بغداد /  اولت صحف الاربعاء الصادرة اليوم اهتماما لتاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي من أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد واستضافة الكويت مؤتمرا دوليا في شباط المقبل لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب على تنظيم داعش في العراق ومطالبة متقاعدين رئيس الوزراء بالحضور لتفقد دائرة التقاعد العامة للاطلاع عن كثب على الفوضى التي تضرب اطنابها ومعالجة اشكال من المعاناة يقاسيها المتقاعدون.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية "ان رئيس الوزراء حيدر العبادي جدد تأكيده أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد، وبينما انتقد تأخير إقرار الموازنة عاداً أنه يهدف إلى إحراج الحكومة بإيجاد أسباب غير مقنعة، أوضح أن مطاردة الإرهابيين مازالت مستمرة، وأننا لن نسمح بتدمير البلاد من جديد، وأكد أن الإعمار سيشمل العراق كله وليس المناطق المحررة فقط، وفيما شدد العبادي على التزام الحكومة الاتحادية بإيصال الرواتب إلى موظفي الإقليم وليس للأحزاب هناك، بيّن أن حكومة الإقليم غير جادة بتنفيذ وعودها بشأن تطبيق الدستور".

واضافت الصحيفة "ان رئيس الوزراء كشف أن إيرادات الإقليم المعلنة من تصدير النفط خلال 2017 بلغت ما قيمته 9 ترليونات دينار وأن هذه الإيرادات لم تسجل في الحساب الرسمي لحكومة الإقليم.".

ونقلت الصحيفة عن العبادي قوله في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده أمس الثلاثاء "لقد شاركنا هذه الأيام احتفالات جيشنا الباسل وشرطتنا البطلة في ذكرى التأسيس، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة على "داعش" الإرهابي،"مضيفا ان "المسؤوليات الملقاة على عاتق قواتنا المسلحة بجميع صنوفها كبيرة جدا، حيث مازالت قواتنا البطلة تطارد فلول الإرهابيين وخلاياهم في الصحراء ومناطق أخرى"، وحيا رئيس الوزراء الجهد الاستخباري لأجهزتنا الأمنية والاستخبارية الذي أسهم بالكشف عن عشرات المخططات الإرهابية وإحباطها، وكثير من تلك المخططات الجبانة التي كانت تهدف لضرب الأمن والاستقرار في مدننا جرى الكشف عنها مبكراً وأحبطت وخابت مساعي فلول الدواعش"،.


واوضحت الصحيفة "ان رئيس الوزراء تطرق إلى الموازنة العامة لسنة 2018، منتقدا تأخير المصادقة عليها في مجلس النواب، وقال: إن "الموازنة أمر حيوي للمواطنين كافة، ونرى بإن مسألة تأخيرها وعرقلة المصادقة عليها تضر بالصالح العام لكافة المواطنين، حيث يحاول البعض عرقلة إقرار الموازنة لإحراج الحكومة عبر إبداء أسباب غير مقنعة"، مبيناً أن "البعض يحاول عبر اعتراضاته على التخصيصات في الموازنة الحصول على مكاسب شخصية بحجة الحرص على مصلحة محافظته أو منطقته ، ونقولها بوضوح إننا تعاملنا في أبواب الموازنة بعدالة مطلقة مع كافة مواطنينا في جميع المناطق والمحافظات ودون تمييز"..


من جهتها قالت صحيفة الصباح الجديد"ان مجلس النواب اجل التفاوض مع الحكومة الاتحادية بخصوص مشروع قانون الموازنة إلى ما بعد القراءة الاولى، فيما علّقت كتل مختلفة مشاركتها في الجلسات مستقبلاً لحين الاخذ بطلباتها التي يتعلق اهمها باعمار المناطق المحررة، وتعديل نسبة اقليم كردستان، واطلاق تخصيصات البترودولار للمحافظات المنتجة للنفط".

ونقلت الصحيفة عن النائب عن التحالف الوطني حنين قدو قوله إن “مجلس النواب سبق أن شكل لجنة للتفاوض مع الحكومة بخصوص مشروع قانون الموازنة بشأن اجراء بعض التعديلات على بنوده” مضيفا” كان من المفترض انطلاق المفاوضات مع نهاية العام الماضي، اذ ضمّت اللجنة كلا من رؤساء الكتل النيابية اضافة إلى اعضاء اللجنة المالية”..

وشددت الصحيفة على تاكيده أن “المؤشرات الاولية تدل على أن الحكومة لم تتجاوب مع اللجنة البرلمانية المفاوضة، وهذا خلف انزعاجاً لدى مجلس النواب”..

وفي موضوع اخر نقلت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين عن وكالة الأنباء الكويتية امس الثلاثاء قولها" إن الكويت ستستضيف مؤتمرا دوليا في شباط المقبل لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب على تنظيم داعش في العراق مضيفة " من المتوقع أن تعلن دول مانحة ومنظمات مساهمات مالية في الاجتماع الذي سيُعقد في الفترة من 12 إلى 14 شباط.".

وأضافت الصحيفة ان الوكالة اعلنت ذلك على لسان خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي في مؤتمر صحفي مشترك في مدينة الكويت مع الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق.

واشارت الصحيفة الى ان الوكالة الكويتية نقلت عن العلاق قوله إن العراق بحاجة إلى مساعدات حجمها مئة مليار دولار على الأقل ”لدعم القطاع السكني الذي تضرر على نحو كبير وقطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الأساسية“.

الى ذلك تناولت صحيفة الزمان/طبعة العراق/ على صدر صفحتها الاولى موضوعا يتعلق بمعاناة المتقاعدين خلال مراجعتهم لدائرة هيئة التقاعد وقالت "ان متقاعدين طالبوا رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالحضور لتفقد دائرة التقاعد العامة، فوراً، للاطلاع عن كثب على الفوضى التي تضرب اطنابها في الدائرة ومعالجة اشكال من المعاناة يقاسيها المتقاعدون ، برغم انهم يتابعون حقوقهم المكفولة بموجب القوانين المرعية".

ونقلت الصحيفة عن متقاعدين قولهم أن (معاناتهم بلغت حداً لا يمكن السكوت عليه، وان اخفاقات الدائرة ومسالكها تفوق حد الحديث والوصف )، مضيفين ( ان الزيارات الميدانية الى المؤسسات الخدمية والهيئات ذات المساس المباشر بحياة المواطنين وحقوق موظفي الخدمة العامة بعد إحالتهم للتقاعد ، قد تكون العلاج الأهم في خطط القضاء على الفساد ومطاردة الطفيليين والفاسدين في عقر اوكارهم )./انتهى