بغداد/ تابعت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء الثالث من حزيران تحالفات الكتل السياسية وانطلاق عمليات العد والفرز اليدوي.

وعن تحالفات الكتل السياسية نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن عضو ائتلاف دولة القانون حسين المالكي، قوله ان تشكيلة واسم تحالف جديد سيعلن قريبا.

واوضح المالكي”: إن تسمية التحالف الوطني في الدورة البرلمانية السابقة لن تكون حاضرة في الدورة الحالية، وإنما ستكون هناك تسمية جديدة وهي “التحالف الخماسي”، مبينا أن هذا التحالف سيضم القوى الخمس الفائزة، وهي سائرون والفتح والنصر ودولة القانون والحكمة بعيدا عن تسمية التحالف الوطني لكي لا تحسب على انها طائفية.

وأضاف: أن هذه مكونات هذا التحالف لن تكون تابعة لاحد، بل هي كل جهة مستقلة بحد ذاتها وتربطهم الاهداف المشتركة على عكس عمل التحالف الوطني الذي كان يتزعمه شخصا من مكونات التحالف، موضحا أن الايام القادمة ستشهد إعلان هذا التحالف للانتقال الى المرحلة الثانية، وهي الانفتاح على الكتل الاخرى في الفضاء الوطني لتشكيل الحكومة المقبلة.

الصحيفة نقلت عن عضو تيار الحكمة حبيب الطرفي قوله إن تيار الحكمة وسائرون عازمان تشكيل كتلة وطنية عابرة للطائفية بعيدا عن المسميات السابقة، مرجحا عدم وجود أية امكانية لتشكيل تحالف وطني كما حصل في الدورة السابقة، لان الجميع الآن يسعون الى تشكيل تحالف عابر للطائفية والقومية، لذا يستحيل اعادة تشكيل التحالف الوطني من جديد في الدورة الحالية.

واوضح الطرفي: في الانظمة الديمقراطية هناك احزاب تحكم واخرى تعارض من أجل تقويم عمل الحكومة وتصحيح مسارها ، الامر الذي نفتقده في الدورات السابقة، مؤكدا أن الكتل السياسية دخلت في مرحلة الحوارات المكثقة لترصين وتعزيز تشكيل الاغلبية الوطنية التي نادى بها السيد عمار الحكيم، وبالتالي سائرون والفتح والحكمة والاخرون ماضون بهذا الاتجاه.

من جانبه اعرب عضو تيار الاصلاح الوطني توفيق الكعبي عن امله بان تشكل الكتل الفائزة تحالفات عابرة للطائفية بعيدة كل البعد عن المسميات التي كانت موجودة بعد عام 2003 تحت عناوين قومية ومذهبية دمرت البلد طوال الاعوام السابقة، مؤكدا أن الاجواء مناسبة حاليا لتشكيل مثل هكذا ائتلافات نتيجة نضوج الفكر عند المواطن العراقي، وجميع التحركات التي تجري الان غير مهمة، لكون نتائج الانتخابات الى الان لم تصادق عليها المحكمة الاتحادية.

وأشار الكعبي الى ان البلد مقبل على تحديات عدة في مجالات الصناعة والاقتصاد والامن، لذا يجب ان يكون جل اهتمام العملية السياسية بهذه الملفات في المرحلة المقبلة.

وعن انطلاق عمليات العد والفرز اليدوي قالت صحيفة المشرق انه منَ المقرر أن تنطلق صباح اليوم الثلاثاء عملية إعادة العد والفرز اليدوي في 7 محافظات و7 مكاتب في دول جرت فيها انتخابات الخارج، .

واوضحت الصحيفة ان المكاتب التي سيجري العد والفرز اليدوي فيها تشمل تلك التي جرى تقديم طعون وشكاوى وتقارير رسمية، بينما سيجري العد والفرز اليدوي في بقية المحافظات العراقية في الأيام المقبلة على أن يتم الإعلان عن ذلك بشكل مسبق، .

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها ان العد والفرز اليدوي لن يشمل سوى 3% من مجموع أصوات الناخبين،.

وقالت ان ذلك ياتي في وقت أبدت خلاله عدة كتل سياسية عدم تفاؤلها مؤكدة بأنه سيتم اختيار مراكز محددة لكي لا تكشف عملية التزوير.
الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع تاكيده ان عملية الفرز اليدوي لن تشمل أية عمليات تحقق قضائية أو فنية أخرى حول شكاوى ترهيب الناخبين أو شراء أصواتهم، مستغلين فقرهم أو الضغط على النازحين أو إعاقة وصول الصناديق الانتخابية لمناطق دون غيرها أو عمليات التلاعب بأجهزة التحقق الإلكترونية، وحشر آلاف الاستمارات الانتخابية في الصناديق من قبل الموظفين ووكلاء الكيانات السياسية.
وبحسب بيان رسمي صدر عن مجلس المفوضين، فإن المباشرة بعملية العد والفرز يدوياً لنتائج الانتخابات ستكون اليوم الثلاثاء في 7 محافظات عراقية و7 مكاتب، في دول جرت فيها انتخابات الخارج ، والمحافظات التي ستبدأ فيها عملية العد والفرز هي كركوك والسليمانية وأربيل ودهوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار، كما سيتم البدء بالعد والفرز في إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن والولايات المتحدة وألمانيا.

>