بغداد /  تناولت صحف السبت الصادرة اليوم تحذير المرجعية الدينية العليا من ان الشعب سيفرض ارادته من خلال الاحتجاجات السلمية مدعوما من كل القوى الخيرة في البلاد ..والاستجابة الفورية لرئيس الوزراء حيدر العبادي لجميع المطالب المشروعة للمتظاهرين .

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية \"ان المرجعية الدينية العليا حذرت من ان الشعب سيفرض ارادته من خلال الاحتجاجات السلمية مدعوما من كل القوى الخيرة في البلاد، وشدد في خطبة امس الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، ممثل السيد السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي بالقول: نتمنى في من هم في مواقع المسؤولية وبيدهم القرار ان يتداركوا الأمر قبل فوات الاوان».

ونقلت الصحيفة عن الكربلائي قول\" ان ما قامت عليه المرجعية الدينية على مر السنوات الماضية هو ما يمليه عليها موقعها المعنوي من نُصح المسؤولين والمواطنين لتفادي الوصول الى الحالة المأساوية الراهنة، ولقد نصحت المرجعية الدينية مراراً وتكراراً كبار المسؤولين في الحكومة وزعماء القوى السياسية بان يعوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وينبذوا الخلافات المُصطنعة.\".

وشددت الصحيفة على تاكيده: «اليوم بعد كل ما وقع في الأسابيع الماضية من اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين والقوات الامنية والممتلكات العامة والخاصة وانجرارها للأسف الشديد الى اصطدامات دامية خلفت عددا كبيرا من الضحايا والجرحى فان من الضروري العمل في مسارين»: الأول: ان تجدّ الحكومة الحالية في تحقيق ما يمكن تحقيقه بصورة عاجلة من مطالب المواطنين وتخفف بذلك من معاناتهم وشقائهم.وفي المسار الثاني: تتشكل الحكومة المقبلة في اقرب وقت ممكن على اسس صحيحة من كفاءات فاعلة ونزيهة ويتحمل رئيس مجلس الوزراء فيها كامل المسؤولية عن أداء حكومته.\".

واضافت الصحيفة \"كما دعت المرجعية الى رسم خريطة عمل حكومية تتضمن:1 - تبني مقترحات لمشاريع قوانين ترفع الى مجلس النواب تتضمن إلغاء او تعديل القوانين النافذة التي تمنح حقوقا ومزايا لفئات معينة يتنافى منحها مع رعاية التساوي والعدالة بين ابناء الشعب2 - تقديم مشاريع قوانين الى مجلس النواب بغرض سد الثغرات القانونية التي تستغل من قبل الفاسدين لتحقيق اغراضهم ومنح هيئة النزاهة والسلطات الرقابية الاخرى اختيارات اوسع في مكافحة الفساد والوقوف بوجه الفاسدين.3 - تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الوزراء وسائر التعيينات الحكومية ولاسيما للمناصب العليا والدرجات الخاصة بحيث يمنع عنها غير ذوي الاختصاص والمتهمين بالفساد ومن يمارسون التمييز بين المواطنين بحسب انتماءاتهم المذهبية او السياسية او من يستغلون المواقع الحكومية لصالح أنفسهم او لاقربائهم او احزابهم ونحو ذلك.\".

على صعيد متصل قالت الصحيفة \"بدوره، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاستجابة الفورية لجميع المطالب المشروعة للمتظاهرين في المحافظات منذ اللحظات الاولى وفق الصلاحيات المحددة والامكانات المالية المتوفرة.\" 

وركزت الصحيفة على تاكيد العبادي في بيان له «في اللحظات الاولى لاعلان المواطنين لمطالبهم في عدد من المحافظات اعلنا استجابتنا الفورية لجميع المطالب المشروعة واعتبرنا الاستجابة لمطالب المواطنين قوةً وليس ضعفا لأنهم ابناء شعبنا وهدفنا خدمتهم».مضيفا«التقينا وفودا عديدة من ابناء المحافظات واصدرنا العديد من الاوامر الفورية لتنفيذ المطالب الممكنة وفق الصلاحيات المحددة لنا والامكانات المالية المتوفرة وحسب الاولويات والتوقيتات الزمنية الممكنة وشكلنا لهذا الغرض لجنة الخدمات والاعمار في المحافظات التي باشرت عملها على الفور». 

واكدت الصحيفة على تاكيده ان «كل ما دعت اليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب اعيننا منذ فتوى الجهاد الكفائي الخالدة والى ما تضمنته خطبة الجمعة التي رسمت خارطة طريق لمستقبل العراق وشعبه» مؤكدا «موقفه المؤيد لما ورد من ملاحظات وتوجيهات ودعوات وحلول تضمنتها خطبة المرجعية الدينية العليا التي كانت وستبقى صمام الامان لعراق قوي مزدهر ومستقر يتحقق فيه الامن والامان والعدالة والازدهار لجميع ابنائه ولا مكان فيه للفاسدين وسراق المال العام»\".

الى ذلك قالت الصحيفة ان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بحث مع مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي، بريت ماكغورك، تعزيز العلاقات بين البلدين والتطورات السياسية، وبينما ناقش نائب رئيس الجمهورية، اسامة النجيفي مع المبعوث الاميركي، الحوارات والتحالفات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، اكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، خلال استقباله ماكغورك، اهمية انتاج حكومة وفق المصلحة العراقية بعيدا عن التدخلات الخارجية.


من جانبها قالت صحيفة الصباح الجديد ان رئيس الوزراء حيدر العبادي،حمل ادارة المحافظات مسؤولية تردي الخدمات، مهدداً” المسؤول المقصر بعدم التهاون”..

ونقلت الصحيفة عن العبادي قوله\" نواصل لقاءاتنا بأبناء شعبنا ومواطنينا الكرام للاستماع الى مطالبهم والاستجابة لها، وهناك اجراءات ومعالجات تنفيذية لخدمات الماء والكهرباء والصحة والتربية والخدمات الاخرى وتوفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل وغيرهم وتعزيز قروض الاسكان وقروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع محافظات العراق بدون استثناء”.

وأشارت الصحيفة الى تاكيده ان” رسالتي الى جميع العراقيين بان واجبنا هو خدمة المواطن وتثبيت الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب الذي مازال يمثل خطرا حقيقيا بوجود خلايا ارهابية ومازالت هناك عناصر ارهابية على الجانب السوري ونحن نلاحق هؤلاء جميعا للقضاء عليهم”. مضيفا” لن نتهاون في محاسبة اي مسؤول يثبت تقصيره في اداء واجبه”، مبينا ان” هدر اموال الدولة وعدم ادامة المشاريع هو نوع من الفساد”، مؤكدا على” المتابعة بشكل مباشر مشاريع الماء والكهرباء وتفقدنا مشاريع جديدة وقمنا بزيارات ميدانية للاطلاع على العقبات لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بازالتها”..

وشددت الصحيفة على قوله ان” لجنة الإعمار وخدمات المحافظات برئاسة رئيس مجلس الوزراء تقوم بواجبها بشكل ميداني، ووجهنا الوزراء المعنيين بالذهاب الى محافظة البصرة لضمان تنفيذ القرارات التي اتخذناها وبشكل صحيح والخاصة بفك اختناقات الكهرباء وتوفير الماء”، مشيرا لى” اننا نتطلع للتعاون مع المحافظات والمواطنين؛ لتحديد الاولويات ومعالجتها وتفعيل العمل في المشاريع الخدمية وتسريع انجازها بتوقيتات زمنية واضحة و نريد استغلال هذه المرحلة لتنفيذ مشاريع وتقديم خدمات لم تنفذ سابقا”../انتهى