بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بحوارات اختيار المرشح لمنصب رئيس الجمهورية.

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نقلت عن المرشح لمنصب رئيس الجمهورية سليم حمزة، قوله ان هناك مقترحا لتمديد حسم منصب رئاسة الجمهورية الى ما بعد انتخابات اقليم كردستان المزمع اجراؤها في منتصف تشرين الأول المقبل، مؤكدا أن هذا المنصب ليس من حصة جهة سياسية معينة في الاقليم ومن حق أي كردي الترشح له،.

وقال حمزة: هناك معلومات غير رسمية تشير الى وجود مقترح لتمديد حسم منصب رئاسة الجمهورية الى ما بعد انتخابات اقليم كردستان المقرر اجراؤها في 16 تشرين الأول المقبل، مؤكدا عدم وجود اي اتفاق لحد الآن بين الكتل السياسية الكردية على مرشح معين، لذا قدمت معظم الكتل الكردية الفائزة والخاسرة مرشحيها لشغل هذا المنصب، وبالتالي سيحسم الموضوع داخل البرلمان عن طريق التصويت.

وأضاف حمزة: أن هذا المنصب من حصة الاقليم وليس من حصة جهة سياسية معينة في الاقليم، وبالتالي من حق اي شخص كردي الترشح لهذا المنصب ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم، فضلا عن كونه مخالفا للدستور والقانون.

بدوره قال النائب عن كتلة البناء حنين قدو”: هناك 30 مرشحا قدمت اسماؤهم الى رئاسىة البرلمان كمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية ضمنهم 8 مرشحين من المكون الكردي، لافتا الى أن ابرز الاسماء التي رشحت رسميا لهذا المنصب، هو برهم صالح، وسروة عبد الواحد وفؤاد حسين، وعباس البياتي.

وتابع القدو: لغاية الآن لايوجد اتفاق بين الاحزاب الكردية على مرشح معين لهذا المنصب على الرغم من الحراك السياسي الذي تجريه الان القوى الكردية ازاء القوائم الكبيرة الاصلاح والاعمار، ومايزل الموضوع غير محسوم، مشيرا الى عدم وجود اتفاق يلوح بالأفق او طرح اسماء محددة لرئاسة الجمهورية او التصويت لصالح احد المرشحين، وبالتالي فان المشهد السياسي ضبابي وغير واضح.

واضاف انه سيتم عرض جميع المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط على البرلمان والتصويت عليهم، ومن يحصل على اعلى الاصوات الاول والثاني منهم ينتقل للجولة الثانية التي ستحسم الموضوع ايضا بالتصويت.

صحيفة الزمان من جانبها نقلت عن نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان البارزاني رفضه الخلاف بين الاكراد على المناصب في الحكومة الجديدة.

وقال خلال كلمة ألقاها امام انصار حزبه في سوران (نرفض بشدة تجيير المناصب في بغداد وجعلها تخدم مصالح شخصية)، .

واضاف ان (الحزب الديمقراطي الكردستاني يهدف للشراكة في العراق من أجل الأمن والاستقرار).

وشدد على انه (لن يكتب النجاح لاي اتفاق في بغداد من دون الحزب الديمقراطي)، على حد قوله.

الصحيفة نقلت عن عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني محمد المياحي، دعوته القوى الكردية الى التوافق على مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية.

وقال في بيان (نصيحتنا الى الكرد كانت أن يأتوا بمرشح واحد كون المجيء بعدد من المرشحين سيضع التحالف بإحراج شديد، وسيكون هنالك تفاضل بين المرشحين كون رئيس الجمهورية يمثل واجهة العراق)، لافتا الى ان (مايجري في موضوعة رئاسة الجمهورية هو تنافس إيجابي وليس صراعاً سياسياً في الإقليم بين الحزبين الكرديين والأمر طبيعي جداً).

اما عضو الحزب الديمقراطي عبد السلام برواري فقال ان الاتحاد الوطني يعاني جراء غياب قيادته.

واضاف في تصريح صحفي انه(بعد وفاة رئيس الاتحاد السابق الراحل جلال الطالباني تغير الاتحاد الوطني كثيرا فنحن لا نعرف من يقوده اليوم وهناك أكثر من مركز وجهة تقوده).

واواضح ان(هناك 3 أيام للمصادقة على أسماء المرشحين الى المنصب الرئاسي وأسبوع واحد أمام البرلمان لحسم المرشح قبل الثاني من الشهر المقبل).
وأكد ان (منصب رئيس الجمهورية ليس حكراً على أي حزب كردي) متوقعا ان (يتم انتخاب أحد المرشحين بعملية سلسة جداً).

ونوه الى ان (الاتحاد الوطني أجبر الحزب الديمقراطي على طرح مرشح لرئاسة الجمهورية بعد الإعلان عن مرشحه من دون الرجوع للديمقراطي ولكن بعد اختيار الرئيس سيعود الحزبان الى طبيعتهما الاصلية لان اقليم كردستان لا يتحمل خلاف الحزبين الكبيرين).

صحيفة المشرق هي الاخرى تابعت حوارات اختيار المرشح لمنصب رئيس الجمهورية وقالت انه ومعَ اقتراب الموعد النهائي لاختيار رئيس الجمهورية ، اشتد الصراع والتنافس بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تسنم المنصب منذ 13 عاما والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي قدم مرشحه لهذا المنصب ، ، .

الصحيفة نقلت عن عضو وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني الى مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية تاكيده ان حزبه متيقن من فوز مرشحه فؤاد حسين بمنصب رئاسة جمهورية العراق.

واوضح ان الحزب الديمقراطي الكردستاني قدم مقترحين للاتحاد الوطني الكردستاني لحسم قضية رئاسة الجمهورية. مشيرا إلى انه في حال عدم استجابة الاتحاد للمقترحين فانه سيذهب بمرشحه لمنصب الرئيس فؤاد حسين الى البرلمان.

وقال “حقنا في شغل المنصب مكفول بموجب استحقاقنا الانتخابي، والرغبة القائمة في البلاد بإجراء تغيير\". مضيفا نحن ومن باب توحيد الصف، عرضنا على الاتحاد اقتراحين، الأول أن نمنحهم كل المناصب المخصصة للكرد في الحكومة الاتحادية، والثاني أن تجتمع الكتل الكردية لانتخاب مرشح واحد بعد أن يحظى بالغالبية.

وتابع أنه “في حال عدم الاستجابة للاقتراحين، سنذهب بمرشحنا فؤاد حسين إلى البرلمان، ولدينا اليقين التام بأنه سيفوز، وهناك شبه اتفاق على أن الجلسة ستعقد في الثاني من الشهر المقبل، ولن نتنازل عن موقفنا حتى إن طرح الاتحاد مرشّحين جدداً”.

من جانبها اشارت النائبة الكردية في قائمة (تحالف بغداد)، آلا طالباني، التي شاركت في اجتماعات وفد الاتحاد الوطني الكردستاني مع التحالف، الى عدم اتفاق اي طرف عراقي او كردي على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية. مؤكدة انه \"وبسبب علاقات برهم صالح الجيدة مع الاطراف العراقية وشارك سابقا في الحكومة الاتحادية، فإن فرصة تسلمه للمنصب أقوى من فرص المرشحين الاخرين\"./انتهى