بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاحد بحوارات المسؤولين الكرد في بغداد بشان مرشح رئيس الجمهورية

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان مجلس النواب يستعد للتصويت على انتخاب المرشح لمنصب رئيس الجمهوريـة في جلسته المقررة غدا الاثنين ، على امل تسمية مرشح واحد من مجموع 31 مرشحا قدموا طلباتهم رسميا للترشح لهذا المنصب ، فيما ما يزال الحزبان الرئيسان الاتحاد الوطني و الديمقراطي الكردستاني لم يحسما الاتفاق بينهما حتى الان على تقديم مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية .

وتابعت انه وازاء ذلك اعلن تحالف البناء ان نوابه سيصوتون على مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئاسة الجمهورية (فؤاد حسين).

وقال النائب عن التحالف عامر الفايز “، ان “هناك اتفاقات سابقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوى السياسية في تحالف البناء “، مؤكدا ان “حزب بارزاني صوت لمرشح تحالف البناء لرئاسة مجلس النواب محمد الحلبوسي وفق اتفاقات مسبقة، ولهذا تحالف البناء سيصوت بكل نوابه الى مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني

“.الى ذلك اكد تحالف المحور الوطني ، دعمه لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في اختيار مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية ، مشيرا الى ضرورة اتفاق القوی السياسية الكردستانية على اختيار مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية ، واحترام الأطراف الأخرى لهذا الخيار”.

وشدد التحالف على ان “التزام شركاء الوطن بالاستحقاقات الدستورية وتوقيتاتها يُعد ركنا أساسيا في مشروع بناء دولة المؤسسات وإزالة معرقلات برامج البناء والتنمية التي يتطلع لها الشعب العراقي في المرحلة المقبلة” ، مبينا انه “يتطلع لحكمة ورجاحة قرار القوى الكردستانية في الاتفاق على تسمية مرشحهم لمنصب رئاسة الجمهورية ضمن التوقيتات الدستورية وتقديمه الى القوى السياسية الوطنية للتصويت عليه “.

وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ، اعتبر ان منصب رئاسة الجمهورية مرتبط بالاستحقاقات السياسية وليس حكرا على اي شخص او حزب او طرف معين ، مشيرا عقب لقائه بالمرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح في اربيل ، الى ان “ حسم منصب رئيس الجمهورية يبقى لدى الاطراف الكردية “.

واضاف بارزاني “ يجب اعتماد تصويت النواب الكرد لاختيار رئيس الجمهورية، على المادة ٧٠ اولاً من الدستور العراقي ، التي تنص على ان “ ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية، بأغلبية ثلثي عدد أعضائه”.

لكن مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس ‏الجمهورية برهم صالح ، نفى عقب لقائه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ‏ ، سحب ترشيحه .‏وقال صالح في بيان صحفي ، “ بحثت مع بارزاني في اربيل موضوع الترشيح ‏لمنصب رئيس الجمهورية ، واوضحت له سبب تمسكي بالترشيح ، كونه استحقاقا ‏لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

صحيفة المشرق من جانبها قالت انه وبرَغم ان انتخابات إقليم كردستان تبدأ اليوم الاحد، إلا ان اخبار الصراع على منصب رئيس الجمهورية بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقرطي الكردستانيين ما زالت هي السائدة على الساحة السياسية،.

عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي حمل الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية الانقسام بين الاكراد واختلافهم على مرشحي رئاسة الجمهورية.

وقال السورجي ان “الكتل الكردية اليوم لم يحصل بينها اي تفاهم او تشاور حول الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن الجميع سيقدمون مرشحين لرئاسة الجمهورية”. مضيفا ان \"تقديم المرشحين السبعة للبرلمان ينعكس سلبا على الاكراد امام الكتل والاحزاب الاخرى في بغداد وأمام العالم، حيث سيقول البرلمان كلمة الفصل في اختيار رئيس الجمهورية، اذ سيعاد نفس سيناريو اختيار رئيس البرلمان عند التصويت على رئيس الجمهورية”.

وبين ان “الاكراد وخلال الدورات السابقة كانوا يحسمون موقفهم في كردستان ومن ثم يقدمون مرشحاً واحدا للتصويت عليه داخل البرلمان، والسبب اليوم في الاختلاف بين الاكراد هو بحث بعض الاحزاب عن المناصب والمصالح الحزبية”.

من جانبها طالبت المرشحة لرئاسة الجمهورية، سروة عبدالواحد، المرجعية الدينية، بأن يكون لها رأي في اختيار رئيس الجمهورية.

وقالت عبد الواحد في تغريدة لها على موقع (تويتر) : \"ان منصب رئيس الجمهورية منصب مهم، وهو رمز العراق\". معربة عن تمنياتها بأن :\"يكون للمرجعية رأي في اختيار الشخص المناسب له وتضع شروطاً وطنية، كما وضعتها لمنصب رئاسة الحكومة\".

وبالشان الاقتصادي قالت صحيفة الصباح الجديد ان وزارة النفط، اعلنت أمس السبت، عن المباشرة بإنتاج واستثمار الغاز المصاحب من حقل الناصرية في محافظة ذي قار بمعدل 50 مليون قدم مكعب قياسي يومياً.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي، في بيان صحافي: تمت المباشرة بإنتاج واستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية من حقل الناصرية النفطي في محافظة ذي قار بطاقة 50 مليون قدم مكعب قياسي يومياً وبالجهد الوطني من ملاكات شركة نفط ذي قار والشركات الوطنية المساندة لها حصراً.

وأضاف اللعيبي، أن «هذا الإنجاز يمثل خط الشروع لتحقيق الهدف المخطط له في استثمار 200 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من حقول محافظة ذي قار، الذي سيتحقق خلال الفترة القليلة المقبلة بفضل الجهد الوطني، وبمساهمة التعاقدات الجديدة مع أحدى الشركات العالمية الرصينة، التي باشرت لتحقيق هدف استثمار الغاز المصاحب من حقلي الناصرية والغراف في المحافظة».

وتابع، أن «استثمار الغاز المصاحب من حقول ذي قار يمثل إضافة مهمة للإنتاج الوطني من الغاز بنحو عام وعلى إنتاج محافظة ذي قار بشكل خاص، لما تشكله هذه المشاريع من أهمية في رفد محطات الطاقة الكهربائية ومصانع الإسمنت والبتروكيمياويات، وغيرها بوقود الغاز، فضلاً عن زيادة الانتاج الوطني من الغاز السائل والمكثفات، والكبريت، وتحقيق الإيرادات المالية وتوفير فرص العمل لابناءالمحافظة، كذلك تحد هذه المشاريع من التلوث البيئي، وتحول الطاقة التي تحرق إلى طاقة مفيدة».

وقال ان وزارة النفط تسعى الى تطوير حقل الناصرية النفطي بالجهد الوطني للوصول لطاقة 200 الف برميل يومياً.

ووجه وزير النفط شركات نفط ذي قار والحفر العراقية والمشاريع النفطية والجهات الساندة الاخرى، بتطوير حقل الناصرية النفطي بمحافظة ذي قار بالجهد الوطني. وقال أن «هيئة الرأي في الوزارة اتخذت قرارا بذلك خدمة للصالح العام».

وأضاف اللعيبي، أن «الوزارة وضعت خطة تطوير متكاملة لزيادة الطاقة الإنتاجية للحقل من 90 الف برميل والوصول بها الى معدل 200 الف برميل يومياً في غضون عام، وذلك من خلال حفر 20 بئرا جديدا».

وأكد وزير النفط ان «الوزارة خصصت مبلغ 140 مليون دولار من الإمكانيات المالية المتوفرة للوزارة لتنفيذ مشاريع تطوير الحقل، وعدم تحميل الموازنة الاتحادية نفقات التطوير بسبب الظروف الاقتصادية».

من جهته، قال المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد إن العراق سيطور حقل غاز المنصورية قرب الحدود مع إيران بالاستعانة بشركات وطنية بعد ”تلكؤ وفشل“ الشركات الأجنبية في استئناف العمل في الحقل.

وأضاف أن العراق يخطط لزيادة الإنتاج إلى 100 مليون قدم مكعبة يوميا ليرتفع تدريجيا إلى 325 مليون قدم مكعبة يوميا في ”السنوات المقبلة“.
ومضى جهاد الى القول: أما حقل الناصرية النفطي الذي يعد من الحقول النفطية الواعدة، فان زيادة الانتاج النفطي فيه ستؤثر ايجابا على الواقع الاقتصادي للمحافظة، كما أنها ستسهم في زيادة الانتاج الوطني من الغاز المصاحب لرفد محطات الطاقة الكهربائية للمحافظة والشبكة الوطنية، فضلاً عن الفائدة المتحققة من ايرادات البترودولار في الارتقاء بالواقع الاقتصادي والخدمي للمحافظة»./انتهى