بغداد/ تناولت صحف السبت الصادرة اليوم دعوة المرجعية الدينية العليا إلى الحفاظ على القيم المجتمعية، محذرة من الفوضى في المجتمع بدعوى الحرية.. ودعوة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الشركات العالمية لتفعيل تواجدها في العراق وتعزيز نشاطها الاستثماري.

فقد قالت صحيفة المشرق ان المرجعية الدينية العليا دعت إلى الحفاظ على القيم المجتمعية، محذرة من الفوضى في المجتمع بدعوى الحرية. ونوه ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المطهر إلى: ضرورة الاهتمام بالأسرة وهذا الاهتمام يكون من قبل الأب أو الأم أو الأخ الأكبر وانه لا بد من الحفاظ على كيان الأسرة لما له من اثر كبير على المجتمع، مبينا: إن هناك ثلاثة مؤثرات في المجتمع الأولى وهي الأسرة والمدرسة والجو العام، والمسؤولية ملقاة على رب الأسرة وهذه المسؤولية تحتم عليه أن ينتج أسرة سليمة،\".

ونقلت الصحيفة عن الصافي قوله: إن الجو العام هو الذي يكون خارج إطار الأسرة والمدرسة ولا شك ان الولد والبنت لديهم أوقات خارج هاتين المؤسستين، مشيرا إلى: انه ما يمر به مجتمعنا بالجو العام هو موضوع خطير جدا عليه، وان كل فرد عليه ان يسعى بمقدار ما يستطيع في تبيان المشاكل والحلول وكل حسب مسؤوليته. وأشار إلى: إن الجو العام يقصد به الفوضى التي نعيشها، وهناك فرق بين الحرية والفوضى، والحرية بحاجة إلى قوانين فهي لا تعني أن الإنسان يفعل ما يحلو له حتى في منطق الغاب هذا الأمر غير موجود وهناك ضوابط للحرية تحدد المسموح به وغير المسموح، وإذا صار هناك تعد على المصالح العامة فأصبحت الحرية فوضى،\".

وشددت الصحيفة على تاكيده: إن الفوضى تعني عدم رعاية أي شيء ونحن الآن مما يؤسف له في حالة فوضى ونتخيل أننا نعيش في الحرية. وتساءل الصافي: من الذي أوصل المجتمع الى ما نحن عليه؟، وشدد قائلاً: لا بد أن تكون لنا حصانة مجتمعية تمنع الانزلاق وتقف حائلا أمام السلوكيات المنحرفة، والحصانة مسؤولية الجميع. مضيفا: نحن مجتمع له قيم وحضارة وضوابط وأعراف وعلينا أن نتمسك بالحرية وفقا للضوابط، لافتا إلى: إن هناك فرقا بين فوضى عارمة ليس لها حدود وبين الحرية، وأفضل حصانة لذلك هي الحصانة المجتمعية.\".


وبشان احداث البصرة قالت صحيفة النهار\"بعد هدوء نسبي عاد المتظاهرون للاحتجاج بمدينة البصرة، جنوب العراق مطالبين بذات المطالب التي دفعوا ثمنها غاليا: حياة العشرات واعتقال ناشطين واختطاف آخرين لا يعرف مصيرهم. فمنذ شهر تموز في العام الماضي، والمتظاهرون يطالبون بأبسط الخدمات من الماء الصالح للشرب والكهرباء إلى توفير فرص العمل ووضع حد للفساد المتفشي، بأنواعه، في مؤسسات الدولة.\".

واضافت الصحيفة يتظاهرون في بلد هو ثالث أعلى بلد مصدر للنفط بالعالم، وتنطلق أصواتهم بغضب ومرارة ورجاء من محافظة تعتبر أم النفط في العراق وحين تجاوز الإحساس بالظلم مداه استهدف المتظاهرون مراكز الأحزاب والأداة المحلية باعتبارها تجسيدا للفساد الإداري والسياسي، وكما في المرات السابقة، جوبهوا بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.في أيلول من العام الماضي،\".

وتابعت الصحيفة\" وبعد مظاهرات شهرين تحت أشعة الشمس الحارقة، هطلت على سكان البصرة، زخات من زيارات مسؤولين حكوميين وممثلي المرجعية الدينية بمدينة النجف، وهم يحملون أطنانا من الوعود لتحسين الأوضاع. الا ان أيا منها لم يتحقق. وعاد المسؤولون إلى الاستيلاء على المناصب وعاد ممثلو المرجعية لاعتلاء منصة خطبة الجمعة واعظين..اختفت الأموال وتبخرت الوعود فقرر المتظاهرون يوم الجمعة الماضي، العودة إلى الشارع للاحتجاج. وهذه ليست المرة الأولى التي تتصاعد فيها نيران الاحتجاجات\".

من جانبها قالت صحيفة كل الاخبار ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، دعا، الشركات العالمية لتفعيل تواجدها في العراق وتعزيز نشاطها الاستثماري، مؤكداً حرص البرلمان وحكومة العراق على التعاون مع المجتمع الدولي

ونقلت الصحيفة عن مجلس النواب في بيان صحفي ،قوله إن الحلبوسي “استقبل، وزير الدولة البرلماني في وزارة الدفاع الألمانية بيتر مايكل تاوبر والوفد المرافق له”، موضحاً أنه “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وتعزيز التعاون المشترك بين بغداد وألمانيا، وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية”.وأكد الحلبوسي “حرص مجلس النواب وحكومة العراق على التعاون مع المجتمع الدولي – ومن ضمنه ألمانيا – في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب وإعادة الإعمار والاستفادة من الخبرات الألمانية في هذه المجالات، مثمنا الدور الألماني في المجال العسكري والإنساني\"./انتهى