بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء بتحرك العراق لاحتواء الازمة بين واشنطن وطهران وانتخاب نيجيرفان بارزاني رئيسا لاقليم كردستان 

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نقلت عن المتحدث باسم وزارة احمد الصحاف تاكيده ، إن العراق جزء من المنطقة الاستراتيجية والحيوية من العالم، وهذه المنطقة تشهد تصعيدا نعتقد ان له انعكاسات على دول المنطقة والدول المجاورة للجمهورية الاسلامية الايرانية، مبينا ان الواقعية السياسية ومنطق العلاقات الدولية يقتضي استشعار مصادر الخطر والتحرك باتجاهها.

وقال: ان وزارة الخارجية العراقية تعتمد خطاب التهدئة والتوازن وتعزيز المسارات بهذا الاتجاه عبر التنسيق والتواصل مع الاطراف ذات المصلحة في المنطقة، مبينا ان الوزارة تعزز موقفها عبر الحياد الايجابي ونعني بالحياد الايجابي امرين الاول هو بالاستناد الى مكتسبات الامن القومي العراقي التي تحققت خلال السنوات الماضية على يد ابناء جميع المكونات في العراق من مختلف المحافظات وجميع ابناء صنوف القوات المسلحة العراقية من جهاز مكافحة الارهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والمتطوعين الغيارى من ابناء العشائر وقوات البيشمركة.

وتابع: ان هذا الانتصار التاريخي الذي استعاد العراق من خلاله امنه وسلمه الاهلي، فضلا عن تجاوز محنته الاقتصادية الخانقة إبان دخول عصابات داعش الى البلاد، فهذه المكتسبات نريد الحفاظ عليها عبر الحياد الايجابي لانها جزء من الاستراتيجية الوطنية العراقية، لافتا الى ان الامر الاخر هو انه لا نعني بالحياد الايجابي اللا موقف، بل نعني به اننا سنكون جزءا من اي مسار للتهدئة ينعكس على امن واستقرار شعوب المنطقة.

وبشان زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بغداد، قال الصحاف: ان ظريف تداول مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم شاغلين اساسيين الاول جملة التفاهمات التي كانت قد ابرمت ابان زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح الى طهران، وكذلك رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى طهران وايضا زيارة رئيس الجمهورية الايراني حسن روحاني الى بغداد، حيث دارت حوارات على جملة من القضايا الخدمية والمصالح المشتركة لما ينعكس على العلاقات الاستراتيجية بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح ان زيارة ظريف بحثت هذا الجانب وعززت مسار الاسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ومن جهة اخرى بحثت اهم الشواغل التي في مركزها التصعيد الحاصل الان في المنطقة وكيف للعراق ان يشترك في وعي اهم المخاطر والمهددات الجارية.يذكر ان وزير الخارجية الايراني قد وصل الى بغداد السبت الماضي في زيارة رسمية استمرت ليومين، بحث من خلالها مع المسؤولين العراقيين العلاقات الثنائية والازمة في المنطقة.

صحيفة الصباح من جانبها قالت انه وفي إطار سعيه المتواصل والدؤوب لتجنيب المنطقة الحرب والصراع، سارع العراق عبر رئاساته الثلاث إلى إجراء جولات وتحركات دبلوماسية مكثفة خلال الساعات الماضية، لنزع فتيل الأزمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، وتجنيب المنطقة آثاراً مدمرة يمكن أن تقع في حال تصاعد الصراع، حيث أجرى رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح مباحثات في إسطنبول التي وصلها أمس الثلاثاء مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وآخر المستجدات في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

وتابعت الصحيفة بالقول انه وبينما كشف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي عن زيارتين قريبتين إلى كل من طهران وواشنطن بغرض بحث الأوضاع في المنطقة والأزمة بين الطرفين، أفاد مصدر رسمي بأن عبد المهدي سيتوجه اليوم الأربعاء إلى الدوحة في ثالث محطة خليجية له، حيث سيبحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة، في وقت بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي فيها وتحقيق الاستقرار.

وقالت ان البداية كانت من قصر \"وحيد الدين\" في الجزء الآسيوي من مدينة إسطنبول، حيث عقد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح مساء أمس الثلاثاء، جولة مباحثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته \"الصباح\"، بأن مباحثات الجانبين تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، ويرافق الرئيس صالح في زيارته السيدة الأولى الدكتورة سرباغ صالح ووزير الخارجية محمد علي الحكيم ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض.
.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: \"لقد استقبلنا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبحثنا معه مطولاً الأزمة الحالية مع واشنطن والتصعيد الحالي ومحاولات إيجاد حلول لها ودور العراق فيها، واستمعنا من الجانب الإيراني إلى رسائل مطمئنة ترفض التصعيد أو الذهاب إلى الحرب\"،.

وكشف عبد المهدي عن زيارات قريبة إلى طهران وواشنطن لبحث أوضاع المنطقة وسبل حل الأزمة الحالية، مؤكداً أن \"العراق يلعب دوراً إيجابياً مهماً في الدفع باتجاه التهدئة بين الطرفين\"، وبشأن الوفود والمساعي العراقية لتطويق الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، أوضح عبد المهدي، أنه \"قبل التحرك في تلك المساعي كان يجب استشارة الدول ذات العلاقة، وقد استشرناها وهي ترحب بالجهود العراقية\".

واوضحت الصحيفة انه وفي سياق الجهود العراقية لإحلال السلام في المنطقة، التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وجرت خلال اللقاء مناقشة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك بين العراق والمملكة الأردنية الهاشمية في المجالات كافة.

كما بحث اللقاء، بحسب بيان لمكتب الحلبوسي تلقته \"الصباح\"، المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي فيها وتحقيق الاستقرار، وفي مقدمتها العراق الذي تعافى وبدأ يشهد استقرارا بعد حربه التاريخية ضد الإرهاب وانتصاره على عصابات \"داعش\".
من جهته، جدَّد الملك عبد الله موقف المملكة الداعم للعراق، مبدياً استعداد بلاده، للمساهمة بشكلٍ كبيرٍ في تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

.
صحيفة المشرق اهتمت بموضوع انتخاب نيجيرفان بارزاني رئيس لاقليم كردستان وقالت ان برلمان إقليم كردستان العراق انتخب ، في جلسة عقدت صباح امس الثلاثاء مرشح \"الحزب الديمقراطي الكردستاني\"، نيجرفان البارزاني، رئيسا للإقليم، وسط مقاطعة كتلة الجيل الجديد والاتحاد الوطني الذي اكد في بيان له ان الديمقراطي الكردستاني لم يلتزم باتفاقنا بحصولنا على ضمان منه بأن يحسم لصالحنا منصب محافظ كركوك مقابل التصويت لصالح نيجرفان البارزاني لرئاسة الإقليم، فيما قال رئيس كتلة التغيير علي حمه صالح إن \"الحكومة الجديدة لإقليم كردستان سيتم تشكيلها قبل
20 حزيران المقبل\". 

وحصل البارزاني، وهو رئيس حكومة الإقليم الحالية، على 68 صوتا من مجموع عدد الحضور في الجلسة والبالغ عددهم 84 نائبا فقط، وبذلك يكون قد حصل على ثقة البرلمان بعد تجاوزه عتبة النصف زائد واحد، من مجموع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 111 عضوا. 

وقالت الصحيفة ان الجلسة جرت بمقاطعة \"الاتحاد الوطني الكردستاني\"، بعدما تجدد الخلاف بين الحزبين بشأن موضوع محافظ كركوك، إذ طالب الحزب بضمانات لحصوله على المنصب، كما قاطعت كتلة \"الجيل الجديد\" والجماعة الإسلامية الكردستانية الجلسة، في وقت واصلت كتلة \"الديمقراطي\" عقدها وحصلت على النصاب المطلوب لمنح الثقة لمرشحها. 

ونقلت الصحيفة عن \"الاتحاد الوطني الكردستاني\" تاكيده عقب الجلسة في بيان صحفي، أنّه \"لم يلتمس نية حسنة من قبل حزب البارزاني في تنفيذ الاتفاقات المبرمة معه، والتي تم توقيعها أخيرا بغية تشكيل حكومة الإقليم وانتخاب رئيس للإقليم\"./انتهى