بغداد/  تابعت صحف الثلاثاء الصادرة اليوم كشف هيئة النزاهة لملف التجاوز على عقارات الدولة الذي تمت احالته على القضاء، وسيطال قادة كتل سياسية ومسؤولين كبارا... وتوافد حشود المتظاهرين الى ساحات الاعتصام لليوم السابع والعشرين للمطالبة بالاصلاحات الجذرية ... ولقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت،


فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان هيئة النزاهة كشفت عن ان ملف التجاوز على عقارات الدولة الذي تمت احالته على القضاء، سيطول قادة كتل سياسية ومسؤولين كباراً، بينما اكدت ان عمليات الاستقدام التي يقوم بها القضاء حاليا ستشمل 50 مسؤولاً من درجة مدير عام فما فوق وبمبلغ مليار دينار فما فوق بالمال العام.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الهيئة وكالة قوله: ان هذه الاجراءات جاءت نتيجة للاتفاق الذي تم بين مجلس القضاء الاعلى والهيئة وديوان الرقابة المالية على خلفية اجتماع ترأسه رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان بحضور رئيس هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية\"مضيفا تم الاتفاق على احالة القضايا المهمة على القضاء بالسرعة الممكنة وتشمل كبار المسؤولين من درجة مدير عام فما فوق، مبينا ان قيمة التجاوز على المال العام من مليار دينار فما فوق، مؤكدا ان الهيئة احالت على القضاء حتى الان، 50 قضية تنطبق عليها هذه الشروط\".
.
وركزت الصحيفة على تاكيده ان الهيئة احالت ايضا خلال الايام القليلة الماضية، ملف التجاوز على عقارات الدولة من قبل كبار المسؤولين، كاشفا عن ان هذا الملف سيشمل بعضاً من رؤساء الكتل السياسية المتجاوزين على عقارات الدولة من خلال الاستحواذ والسيطرة عليها من دون وجه حق، منوها بأن عمليات تحريك هذا الملف هي تحت سلطة القضاء الان\".

وفي موضوع اخر قالت صحيفة الزمان /طبعة العراق / توافدت حشود المتظاهرين الى ساحات الاعتصام لليوم السابع والعشرين للمطالبة بالاصلاحات الجذرية، حيث شهدت بغداد تنظيم حملات تبرع من قبل الاهالي لدعم المعتصمين وشراء مستلزمات تقيهم من برودة الطقس ، وفي النجف اغلق المحتجون الطرق المؤدية الى مصفى ومطار النجف الدولي بحرق الاطارات ، في وقت تستمر القوات الامنية بأغلاق جسور الجمهورية والسنك والاحرار بسبب اقتراب المتظاهرين من الحواجز الامنية .

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم :ان (حشودا من المتظاهرين وصلوا لساحتي التحرير والخلاني مدعومة بحملات تبرع من قبل الاهالي وتجهيز المتظاهرين بالاغطية والمفروشات والادوية وغيرها من المسلتزمات الغذائية)، مؤكدين ان (الساحتين تشهدان حاليا هدوءا نسبيا). واستعاد المحتجون السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء امس الاول، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور جسر الأحرار. واكد شهود العيان ان (المتظاهرين نصبوا حواجزا من صناديق القمامة والألواح المعدنية على الجسر في حين تمركزت قوات الأمن على الجانب الآخر)، واشاروا الى ان (المتظاهرين الذين شعروا بالاختناق من الغاز كانت تنقلهم عربات التك توك بعيدا).

واضافت الصحيفة ان قيادة عمليات بغداد اكدت إلقاء القبض وبمساعدة المتظاهرين على عصابة كانت تخطط لسرقة البنك المركزي العراقي .

واوردت الصحيفة بيانا لقيادة العمليات اكدت فيه (بتعاون وإخبار من قبل المتظاهرين السلميين تمكنت قطعات القيادة من اعتقال عصابة مؤلفة من عشرة أشخاص حاولوا التقرب من البنك المركزي بهدف السرقة وإلحاق الضرر امس الاول)، مؤكدا (احالة هؤلاء إلى التحقيق لينالوا جزاءهم وفق القانون).

واوضحت الصحيفة ان المتظاهرين شكلوا لجان تفتيش في ساحات التظاهر بعد التفجيرات التي شهدتها ساحة التحرير قبل ايام بغية حماية أنفسهم من المندسين والعابثين والمشاغبين.


من جانبها قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، اكدا اهمية تلبية مطالب المتظاهرين، وفي مقدمتها قانون الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء في بيان قوله: إن رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، استقبل في مكتبه، امس الاثنين، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت.وجرى خلال اللقاء بحث جهود الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين، وفي مقدمتها قانون الانتخابات، الى جانب التعاون بين العراق والأمم المتحدة، ودعم الإستقرار في البلاد.

الى ذلك قالت صحيفة كل الاخبار ان مصدرا امنيا،افاد امس ، باستمرار اغلاق جسور الجمهورية والسنك والاحرار على نهر دجلة في العاصمة بغداد، مرجحاً اغلاق جسر الشهداء بسبب اقتراب متظاهرين من الحواجز الامنية
.
وشددت الصحيفة على تاكيد المصدر الامني الذي فضل عدم ذكر اسمه ، قوله إن الوضع الامني في ساحة التحرير مركز العاصمة، جيد مع توافد اعداد متوسطة الى الساحة والى جسر الجمهورية (المغلق) واسفله وبناية المطعم التركي”.مضيفا أن الوضع الامني في ساحة الخلاني جيد ايضا، مع استمرار توافد المتظاهرين وتمركز آخرين عند الخط الاول وبناية مرآب السنك، فضلا عن جسر السنك المغلق.
.
واشارت الصحيفة الى تاكيد المصدر بشان “تمركز متظاهرين آخرين عند الخط الاول في جسر الاحرار مع استمرار اغلاق الجسر”.أما الجسر الرابع وهو الشهداء، بين المصدر الامني، أن “هناك اطلاق متقطع وبسيط للقنابل الدخانية في محاولة لابعاد المتظاهرين من الجسر، اسفرت عن حالات اختناق بسيطة تتم معالجتها باللحظة”، منوها “اذا استمر الوضع على ماهو عليه فهناك احتمالية بأن يخرج الجسر عن الخدمة، في الساعات القادمة، ويعتبر الجسر الرابع الذي يغلق”./انتهى