بغداد/  تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء الثامن عشر من مايس ايار خلافات بغداد واربيل بشأن الصادرات النفطية وتسليم العائدات ومواضيع اخرى.


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت ان الخلافات بين المركز والاقليم بشأن الصادرات النفطية وتسليم العائدات يبدو انها تعاود من جديد بعد الاتفاقات التي حصلت مؤخرا بين الطرفين في فترة اقرار موازنة 2021، حيث تشكو بغداد من عدم التزام اقليم كردستان باتفاقاتها المبرمة بشأن الموازنة.
،
ونقلت الصحيفة عن النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني شيروان ميرزا قوله: ان هناك بعض المشكلات الفنية التي ادت الى عدم تسليم الصادرات النفطية والايرادات الى بغداد وفق اتفاق موازنة 2021


واضاف: انه يجب ان يقوم وفد فني من حكومة اقليم كردستان بزيارة العاصمة بغداد للاتفاق مع الحكومة الاتحادية حول تنفيذ المواد الخاصة باقليم كردستان في قانون الموازنة الاتحادية للعام 2021، لافتا الى ان وزارة المالية في حكومة الاقليم وجهت كتابين الى وزارة المالية الاتحادية ومجلس الوزراء الاتحادي واكدت التزام حكومة اقليم كردستان بتنفيذ المواد المدرجة في قانون الموازنة، وهي تنتظر رد الحكومة الاتحادية.

واوضح: ان المادة الخاصة بالواردات النفطية تحسم من قبل وزارة النفط ووزارة الثروات الطبيعية، والمادة الخاصة بالواردات غير النفطية تحسم من قبل ديواني الرقابة المالية في اربيل وبغداد.

وتابع: بكل الاحوال يجب ان تسرع حكومة الاقليم بارسال وفد فني الى بغداد لمناقشة تنفيذ المواد الخاصة بحصة اقليم كردستان في الموازنة الاتحادية للعام 2021
من جهته، حدد عضو اللجنة المالية النائب جمال كوجر نقطتين رئيستين وراء عدم التزام الطرفين (بغداد واربيل) باتفاقهما بشان الموازنة.
.
وقال كوجر »: أن الحكومة العراقية رفعت دعوى طعن في قانون الموازنة لدى المحكمة الاتحادية، لأن القانون ليس كما أرادت والفقرة الوحيدة التي جاءت حسب ما تريد الحكومة هي الفقرة الخاصة بحصة إقليم كردستان وتريد الحكومة بقاء النص الذي أرسلته إلى مجلس النواب كما هو.

وتابع: ان النقطة الثانية هي حول طريقة وفاء حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بالتزاماتهما التي جاءت في الاتفاق المبرم بينهما، وهل سيكون ذلك عن طريق استقطاعات من الحصة أو عن طريق قيام إقليم كردستان بتسليم مبالغ مالية للحكومة الاتحادية، والقاعدة هي عدم صرف الحصة إلا بعد البت في دعوى الطعن.

بدوره، رأى الخبير الاقتصادي علي الفريجي، ان انعدام الثقة بين المركز والاقليم وراء عدم التزامهما بالاتفاقات المبرمة، كما ان الطرفين يحتكمان لاتفاقات سياسية اكثر مما هي اقتصادية.

وقال الفريجي: ان المفاوض من قبل حكومة المركز ضعيف بدليل ان حكومة الاقليم هي من تفرض الشروط في حلحلة الخلافات وهذا ما حصل في اقرار موازنة 2021


صحيفة الصباح تناولت موضوع المفوضية العليا لحقوق الانسان وقالت ان المفوضية تدخل في آب المقبل، في”فراغ قانوني”، بسبب انتهاء الدورة الحالية لمجلس المفوضين، في ظل وجود مخاوف من تأخير تشكيل مجلسها الجديد، لا سيما أنَّ الدورة الحالية قد استغرق تشكيلها من التقديم للتصويت سنة كاملة.

.
الصحيفة نقلت عن الناطق باسم المفوضية علي البياتي، قوله إنَّ غياب مجلس المفوضين عن جسد المفوضية يعني تجميدها وغياب دورها الرقابي في العراق وبقاءها بلا ادارة حقيقية، إذ إنَّ اكبر عنوان وظيفي فيها لا يتجاوز مدير قسم في حال غياب مجلس المفوضين.

واضاف أنَّ “المفوضية تضم 15 مكتبا في المحافظات وما لا يقل عن 600 موظف”، لافتا إلى أنَّ “الدورة السابقة وبعد انتهاء مهام مجلس المفوضين تم تخويل مدراء عامين من قبل مجلس النواب لادارة المفوضية، وهذا مخالف لقانون المفوضية رقم 53 لسنة 2008”.
وحث البياتي لجنة حقوق الانسان النيابية ورئاسة البرلمان على “ضرورة الاستعجال بتأليف لجنة الخبراء الخاصة بتشكيل مجلس المفوضين الجديد واختيار شخصيات كفوءة قادرة على ادارة هذه المؤسسة المهمة في الظروف الصعبة بما يخص حقوق الانسان في
العراق.
من جانبه، كشف نائب رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية قصي عباس الشبكي” عن “عقد عدة اجتماعات بحضور النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، لكن عطلة مجلس النواب كانت سببا في عدم حسم هذا الامر”، مشيرا إلى أنَّ “لجنة حقوق الانسان النيابية تدرس تعديل قانون المفوضية ومعالجة الخلل بعد انتهاء عطلة العيد واستئناف عقد الجلسات واجتماعات اللجان النيابية.”

وعن اسعار النفط نقلت صحيفة الزمان عن خبير نفطي‮ توقعه حصول ‬ارتفاع جديد لاسعار النفط نتيجة توتر اوضاع المنطقة بسبب التصعيد الاسرائيلي‮ ‬على الفلسطينيين‮ ‬، الذي‮ ‬سيلقي‮ ‬بظلاله على معادلة العرض والطلب اثر تأخر وصول الامدادات النفطية الى اوربا والدول الاخرى‮. ‬

وقال بيوار خنس ان‮ (‬جميع المؤشرات تفيد بأن هناك ارتفاعا مرتقبا لاسعار النفط‮ ‬، بسبب احداث التصعيد الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين‮ ‬، الذي‮ ‬سينعكس سلبا على معادلة العراض والطلب وتأخر وصول الامدادات النفطية الى السوق العالمية‮ ‬، وبالتالي‮ ‬فأن استمرار الحروب والصراعات في‮ ‬منطقة الشرق الاوسط‮ ‬يثير مخاوف العالم على اعتبار ان هذه المنطقة تضم دول منابع النفط الرئيسة‮)‬، مؤكدا ان‮ (‬استمرار التصعيد له انعكاسات ايجابية على اسعار النفط وبالمقابل هناك تأثيرات سلبية قد تؤدي‮ ‬انقطاع الامدادات الى الاسواق‮ ‬، حيث لابد من ضمان الاستقرار ودعم جهود التهدئة في‮ ‬المنطقة‮ ‬، كون هذه التهديدات تشكل تحديا كبيرة للدول المنتجة ولاسيما العراق الذي‮ ‬يعد ثاني‮ ‬بلد منتج للنفط بعد السعودية‮).‬

وتابع ان‮ (‬المؤشرات الحالية تفيد بأن الدول المنتجة تسعى لايجاد توزان بكميات التصدير الى العالم‮ ‬، وبرغم ان العراق‮ ‬يصدر اكثر من‮ ‬53 ‮ ‬بالمئة الى اوربا التي‮ ‬بدأت اغلب الدول فيها تتجه الى بدائل جيدة تعوض حاجتها عن النفط والغاز‮ ‬، فيجب على وزارة النفط‮ ‬فتح افاق مع دول شرق اسيا التي‮ ‬تشهد نمو وحركة اقتصادية مستمرة‮ ‬، والبدء بتصدير النفط لضمان اسواق جديدة بعيدا عن التأثيرات والتنافس‮). ‬
‮ ‬وانخفضت واردات الهند من النفط السعودي‮ ‬بشكل كبير،‮ ‬فيما‮ ‬يحظى العراق بحصة الأسد من واردات الهند النفطية،‮ ‬برغم من تخفيض الاخيرة استيرادها للنفط بشكل عام نتيجة تداعيـــــــــــات وباء كورونا‮ .‬
‮ ‬واشار مجلس الخبراء الاقتصاديين في‮ ‬بيان امس ان‮ (‬الهند قررت تنويع مصادرها من النفط بعد أن اتهمت منظمة أوبك برفع ألاسعار على اثر التخفيضات التي‮ ‬أجرتها مؤخرا،‮ ‬ليرد عليها وزير الطاقة السعودي‮ ‬باستخدام النفط المخزن لديها التي‮ ‬اشترته بأسعار قليلة أثناء انخفاض الاسعار بداية العام الماضي‮)‬، مؤكدا ان‮ (‬وزارة النفط الهندية حثت شركات التكرير المحلية على تنويع مواردها الخام وتقليل الاعتماد على الشرق الأوسط،‮ ‬مما ادى الى تقليل الاعتماد على الشرق الأوسط من‮ ‬64 ‮ ‬بالمئة من الواردات في‮ ‬عام‮ ‬2016 ‮ ‬إلى‮ ‬60 ‮ ‬بالمئة في‮ ‬عام‮ ‬(2019‮ ‬، لافتا الى انه‮ ( ‬نتيجة لذلك انخفضت استيرادات الهند النفطية من السعودية بنسبة‮ ‬42 بالمئة خلال شهر شباط الماضي‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬حين ارتفعت حصة الولايات المتحدة إلى‮ ‬ 545.300 الف برميل‮ ‬يوميًا،‮ ‬مما‮ ‬يجعلها ثاني‮ ‬أكبر مصدر للنفط للبلاد بعد العراق الذي‮ ‬تمكن من شحن‮ ‬867.500 ‮ ‬الف برميل‮ ‬يوميًا الى الهند‮). ‬وعاودت أسعار النفط،‮ ‬امس‮ ‬بالارتفاع بعد انحسار مخاوف بشأن الإمدادات بدعم تعافي‮ ‬شبكة خط أنابيب أمريكية،‮ ‬غير أن فرض قيود جديدة في‮ ‬آسيا مع تصاعد وتيرة الإصابات بكورونا أثر على المعنويات‮./انتهى ‬