بغداد/ تابعت صحف الاربعاء الصادرة اليوم التظاهرات الحاشدة لثوار تشرين في بغداد والمحافظات المطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين والنشطاء.. وتوجيه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي بحماية المتظاهرين ومنع استخدام الرصاص الحي ضدهم .

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي،وجه بحماية المتظاهرين ومنع استخدام الرصاص الحي، مؤكدا ان {الامن مسؤولية الجميع ويجب ان نتشارك في حفظه} وبينما انطلقت عدة تظاهرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، جددت قيادات سياسية وحزبية دعمها للتظاهرات المطلبية.

ونقلت الصحيفة عن خلية الإعلام الأمني، في بيان، قوله أن {هذا الإجراء جاء في إطار حرص القوات الأمنية على الحفاظ على سلمية التظاهرات وحماية أمن وسلامة المتظاهرين وتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري وفق الضوابط القانونية}، موضحة أن {خطة تأمين التظاهرات شملت التنسيق مع الدوائر المختصة لضمان انسيابية حركة المرور ما يضمن معه عدم توقف مصالح المواطنين والحياة العامة اليومية\".

وشددت الصحيفة على تاكيد أعلان الخلية {بمباشرة القوات الأمنية المشتركة التي أنيطت بها مهمة تأمين التظاهرات واجباتها بمهنية تامة وحرص عال يبين مدى تحلي هذه القوات بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه المتظاهرين السلميين مستندة الى توجيه القائد العام للقوات المسلحة وأوامره الواضحة في هذا الإطار والمرتكزة على حماية أمن وسلامة المتظاهرين وتأمين سلمية التظاهرات والحفاظ على المال العام والخاص ونبذ الممارسات غير القانونية التي قد تحرف سير التظاهرات عن المسار السلمي المرجو منها.

الى ذلك قالت صحيفة الزمان / طبعة العراق /ان ناشطين دعوا الى اعتصام مفتوح ،عقب وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين جراء استخدام القوات الامنية القنابل والرصاص لتفريق الحشود المحتجة وسط ساحة التحرير ، حيث تسببت الصدامات بوقوع شهداء وجرحى.

واضافت الصحيفة فقد تدفقت امس قوافل المحتجين الغاضبين من مدن عديدة صوب ساحتي النسور والتحرير ببغداد ، تنديدا باستمرار اعمال العنف ضد الناشطين، ولمطالبة الحكومة بأعلان نتائج التحقيق بشأن جرائم القتل التي بدأت تزداد بشكل ملحوظ منذ انتفاضة تشرين وحتى الان.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم ان (مواجهات اندلعت بين قوات الامن والمتظاهرين في التحرير، بعد اقدام عدد من المحتجين رمي القوات بالحجارة، لترد الأخيرة عليهم بالقنابل الصوتية والرصاص ، مما اسفر عن استشهاد ثلاثة متظاهرين واصيب عدد اخرين).

واضافت الصحيفة بدوره ،أشار عضو مفوضية حقوق الانسان في العراق علي البياتي في بيان امس إلى (سقوط شهيد وعدد من الجرحى مع حرق بعض اليات القوات الامنية في التحرير) فيما دعا قائد الشرطة الاتحادية ،القوات الموجودة في محيط الساحة الى عدم الاحتكاك بالمتظاهرين.

واشارت الصحيفة الى تمكن عناصر الامن من اعادة السيطرة على التحرير بعد وصول التعزيزات الامنية .وقالت منذ أيام تحشد مجموعات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتظاهرات 25 ايار التي انطلقت امس تحت شعار (أنا الشهيد .. من قتلني) و (العدلين راجعين) من اجل الضغط على الحكومة بالكشف عن اعمال القتل التي تستهدف الناشطين منذ مدة.

من جانبها قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان تظاهرات حاشدة انطلقت امس في ساحة التحرير وسط بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين والنشطاء، وسط اجراءات امنية مشددة، وفيما اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان، سقوط شهيد وعدد عدد من الجرحى بين صفوف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة ، افادت خلية الاعلام الامني، بالقاء القبض على اربعة مندسين بين المتظاهرين\".


واوردت الصحيفة تصريحا لمصدر اكد فيه ان اعدادا كبيرة من المتظاهرين توافدوا الى ساحات التظاهر والاحتجاج في بغداد والمحافظات عصر امس الثلاثاء للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين والنشطاء المدنيين، حيث شهدت ساحة التحرير وسط العاصمة وساحة الحبوبي في مدينة الناصرية وساحة الصدرين بالنجف توافد الالاف من المتظاهرين مضيفا: أن القوات الامنية قطعت جسر الجمهورية باتجاه ساحة التحرير كما انها قطعت ساحة الطيران باتجاه التحرير ايضا لحماية التظاهرات.ولفت الى ان عدد من متظاهري المحافظات، وصلوا الى بغداد للمشاركة في التظاهرات التي انطلقت وسط العاصمة، فيما بينوا ان اشتباكا حصل بين القوات الامنية وعدد من المتظاهرين بعد محاولة قوات حفظ النظام اقتحام ساحة التحرير ، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى بين صفوف المحتجين.

وشددت الصحيفة على تاكيده ان القوات الامنية فتحت النار واطلقت القنابل الصوتية لغرض تفريغ المتظاهرين من ساحتي التحرير والطيران وسط بغداد./انتهى