بغداد / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الخميس ، الثالث من آب ، بتفاقم هجرة الشباب وملامح مستقبل العراق.

عن موضوع هجرة الشباب اشارت صحيفة / الدستور / الى قول المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز :" ان الوزارة مهتمة بملف المهاجرين غير الشرعيين وغرق اغلبهم في البحر ، ومنذ الايام الاولى لوصول المعلومات عن موجة اللجوء والهجرة غير الشرعية للكثير من العراقيين ، اهتمت الوزارة بالملف وسيتم جمع اعداد العراقيين المهاجرين ومعرفة المفقودين والضحايا ، وبالتالي سيتم رصد حركتهم بالتنسيق مع وزارة الخارجية ".

واضاف نوروز :" ان هذا الملف يجب ان يحظى بتحرك سريع ، الا ان هناك سياقات في العمل الرسمي يجب ان تتخذ بصورة صحيحة "، مبينا :" ان بالامكان تزويدنا باعداد العراقيين المطالبين باللجوء خلال الفترات المقبلة الى مختلف البلدان ".

بينما ربط النائب عن التحالف الوطني علي لفتة المرشدي ظاهرة هجرة الشباب بمشروع خارجي هدفه افراغ العراق من الطاقات الشابة .

وقال ، بحسب / الدستور / :" ان اسبابا عديدة تقف وراء هجرة الشباب العراقيين الى الخارج ، منها تردي الخدمات وكثرة البطالة وعدم تعيين الخريجين "، مشيرا الى وجود اجندات خارجية تعمل على افراغ العراق من الشباب .

فيما ذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري حذر من مرحلة ما بعد اخراج تنظيم داعش من البلاد ، ودعا العالم الى مساعدة العراق في دعم التنمية وقطاع الخدمات في المناطق المحررة ليكون المواطن قادرا على العمل مع الدولة لعبور الازمة واجتياز مخاطرها المحدقة التي بدأت تترجم الى احباط ويأس.

ونقلت قوله في ملتقى حواري حول مستقبل العراق:" ان الطريقة التي سيتم اخراج داعش بها من العراق ستؤثر بشكل مباشر على شكل وملامح المشهد ، وستحدد ما اذا كنّا قادرين على الاستمرار بالتنمية والاعمار من عدمه وازالة اثار الحرب وركامها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والعمل جنبا الى جنب مع القوى المدنية في احداث نهضة ، للتغلب على الصعوبات والعوائق التي ستواجه الحكومات المحلية آنذاك ".

وتابع الجبوري: “لا زلنا نعتقد ان قانون الحرس الوطني هو اللبنة الاساس للشروع في عملية التحرير ، وان توافق الكتل السياسية على مضمونه وشكله يعد مهما للغاية ، وهو ما سيعطيه القوة في ان يلبي حاجة المحافظات المحتلة من قبل داعش بدعم انخراط ابناء تلك المحافظات في عملية المواجهة المصيرية ومنحهم شرف تحرير ارضهم والثأر من قوى الارهاب لكل الشهداء الذين اغتالهم داعش بوسائل دنيئة ووحشية ".

ودعا الجبوري العالم للعمل مع العراق لاعادة البوصلة الى اتجاهها الصحيح من خلال دعم مسيرة الاصلاح التي اختطها البرلمان والحكومة معا في الآونة الاخيرة ، مؤكدا :" ان هذه مسؤولية تاريخية للمجتمع الدولي ، ونحن بحاجة ماسة الى هذا الدعم من خلال امداد الزخم التنموي في البلاد ودعم قطاع الخدمات وفي مقدمتها الصحة والغذاء والكهرباء وخصوصا في المناطق المحررة ".

اما صحيفة / الزمان / فقد تناولت موضوع امكانية حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنو قراط ، وقالت ان اراء الكتل السياسية تباينت بهذا الشأن ، بين مؤيد ومعارض ومشكك بجاهزية الاحزاب لتنفيذها ، فيما حذرت كتل اخرى من رد فعل المسؤوليين الخاسرين لمواقعهم جراء عملية الاصلاح التي ينفذها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب عن التحالف الوطني علي العلاق :" ان حل الحكومة بشكل كامل في هذا الوقت وتشكيل حكومة تكنوقراط ، عملية صعبة قد تتسبب بفراغ حكومي كبير ناتج عن التأخير في تعويض الوزراء بآخرين ذوي اختصاص ، لهذا يجب ان يكون التغيير الى التكنوقراط تدريجيا باستبدال الضعفاء من الوزراء ومن هم غير ذوي اختصاص ".

واضاف العلاق :" ان التكنوقراط قد يفشل اذا لم يحقق توازنا سياسيا ، ولا ضرر من ان يكون الوزير في التكنوقراط تابعا لحزب او كتلة معينة ، الا ان المهم ان يكون اكاديميا من ذوي الاختصاص ويكون ولاؤه للعراق وليس للحزب".

فيما قال النائب عن التحالف الكردستاني زانا سعيد خضر ، حسب / الزمان / :" ان حكومة تكنوقراط لن تنفذ الا باعلان حكومة انقاذ وطني او بايعاز الكتل السياسية لسحب مرشحيها ووزرائها في الحكومة واستبدالهم باكاديميين كفوئين ".

واضاف :" ان الكتل السياسية غير جاهزة لهذه الحكومة ، ولن تكون جاهزة الا بعد سنوات عدة من التغيير التدريجي او بالضغط عليها باستمرار التظاهرات الشعبية . ومن الممكن ان تكون واردة اذا تمت فيها مراعاة التوازن السياسي في تمثيل الكتل والزامها بترشيح ذوي الخبرات والاختصاص فقط ".

رأي اتحاد القوى عبر عنه النائب رعد الدهلكي ، الذي نقلت عنه الصحيفة قوله :" ان الاتحاد داعم اساس لتشكيل حكومة تكنوقراط في العراق ، ولكن يجب ان تكون غير خاضعة لاي حزب او حركة معينة ، وان تكون تحت مسمى واحد وان تعتمد الخبرات بدل المحاصصة الطائفية ".

واوضح :" ان العبادي لم يخرج حتى الان من بوتقة الولاء للحزب ، واذا ما اراد النجاح في حكومة تكنوقراط او الاصلاحات ، عليه ان يخرج من هذه البوتقة والعمل في خدمة المواطنين ". /انتهى