بغداد/  اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاحد التاسع عشر من اذار بمعارك تحرير الموصل وزيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي المرتقبة لواشنطن.


وبشان معارك الموصل قالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان القوات الأمنية ضيقت الخناق على عصابات «داعش» الإرهابية بالوصول الى مشارف جامع النوري الكبير والمنارة الحدباء،.

ونقلت الصحيفة عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قوله إن القوات الأمنية واصلت تقدمها وتمكنت من الاقتراب من منارة الحدباء الاثرية والجامع الذي اعلن زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي ما تسمى بـ»الخلافة» في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وأضاف الفريق جودت: أن قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع على بعد 600 م عن منارة الحدباء وجامع النوري الذي شهد اعلان الخلافة المزعومة، مبينا أن الطائرات المسيرة ترصد على مدار الساعة وتستهدف تحركات الارهابيين في المنطقة المحيطة بالجامع.

وتابع: أن القطعات العسكرية استعادت سيطرتها الكاملة على سوق الاربعاء ومحطة تجميع الحبوب في المدينة القديمة، مبينا أن فصائل من الرد السريع والشرطة الاتحادية قامت بعملية تسلل مباغتة وحاصرت خلايا داعش في المدينة القديمة وقتلت 13 منهم بالقنابل اليدوية.
واوضح ان الشرطة الاتحادية سارعت لنجدة اسرة موصلية تسكن وادي حجر وتمدها بالاموال والمواد الغذائية، مشيرا الى الاستيلاء على كميات كبيرة من المقذوفات الحربية والالغام خلال عمليات تطهير منطقة باب الطوب وتفجيرها في مناطق نائية، كما أجلت الشرطة الاتحادية النازحين من باب الطوب وباب البيض باتجاه كراج بغداد ومحطة قطار الموصل.

من جانبه قال المتحدث باسم قيادة الرد السريع، عمار الموسوي: إن قوات الرد السريع تخوض معارك عنيفة ضد عصابات داعش في محيط جامع النوري الكبير الذي شهد خطاب تنصيب المجرم زعيم تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي، مبينا أن الظروف الجوية السيئة هي من تسبب في تأخير تحرير الجامع لغاية الان وستشهد الساعات المقبلة تحرير الجامع بالكامل ورفع العلم العراقي فوقه.

وأوضح الموسوي: أن عناصر داعش يستميتون عند جامع النوري لما له من رمزية كبيرة لهم وسقوطه يعني سقوط منبر الخلافة الارهابي، مؤكدا المعارك التي تخوضها قواتنا اسفرت عن مقتل المئات من عناصر داعش، فضلا عن تحطيم العشرات من العجلات المفخخة والمركبات.

بدوره أكد قائد عمليات نينوى نجم الجبوري، أن غالبية عناصر داعش الإجرامية سلموا أنفسهم للقطعات العسكرية المتواجدة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقال الجبوري: إن القوات الأمنية تتقدم بمساحات كبيرة في عموم مناطق الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مبيناً أن تحرير أراضي الجانب الأيمن الخاضعة لسيطرة الإجراميين ستكون أسهل مقارنة من المناطق المحررة مسبقاً، مبينا أن غالبية عناصر داعش الإجرامية سلموا أنفسهم للقوات الأمنية المتواجدة هناك بسبب فرار اغلب قادة العصابات الإرهابية من جهة والتقدم العسكرية الكبير للجيش العراقي من جهة أخرى.

ولفت الجبوري إلى أن قيادة العمليات المشتركة أجلت خلال الأيام الماضية آلاف الأسر المحاصرة من قبلِ داعش بعد تحريرها من سيطرة الإرهابيين هناك.

صحيفة المشرق تابعت هي الاخرى معارك تحرير الموصل ونقلت عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قوله ان قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وضعت منارة الحدباء وجامع النوري الذي شهد اعلان خلافة داعش المزعومة بين فكي كماشة فيما اقتربت 600م عن الهدف، مشيرا الى ان الطائرات المسيرة تواصل على مدار الساعة رصد واستهداف تحركات الارهابيين في المنطقة المحيطة بالجامع، حيث فرضت القوات سيطرتها على الجامع في منطقة باب الطوب في الجانب الأيمن من الموصل.

من جانبه أكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، أن معركة الموصل شارفت على الانتهاء في ظل التقدم الكبير للقوات الأمنية، فيما اشارت إلى أنها بانتظار اوامر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لتحرير تلعفر.

وقال النوري إن “معركة تحرير مدينة الموصل شارفت على الانتهاء ولم يتبق الا ايام قليلة وسيتم الإعلان عن تحرير كامل الساحل الأيمن للمدينة الذي يشهد تقدما كبيرا للقوات الأمنية”، مضيفا ان “نتائج الصفحة السادسة من العمليات اسفرت عن اكثر من 700 قتيل داعشي وتدمير مئات العربات المفخخة وكتائب انغماسية بالكامل وتحرير عشرات القرى فضلا عن إحكام الطوق على تلعفر والبعاج والقيروان”.

وأكد النوري أن “قيادة الحشد تنتظر اوامر القائد العام للقوات المسلحة للشروع بتحرير قضاء تلعفر بعد تطويقه بالكامل”، مشيرا الى ان ”اوامر تحرير تلعفر وشيكة وسيتم تحريرها على يد ابناء المدينة وباسناد من قوات الحشد الشعبي”.


وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الى واشنطن نقلت صحيفة الزمان عن المتحدث بأسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي تاكيده ان حيدر العبادي سيتوجه الى واشنطن خلال الايام المقبلة بناء على دعوة تلقاها من الرئيس الامريكي دونالد ترامب بين اولى الزيارات بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية.

وقال الحديثي ان (جدول اعمال الزيارة تضمن جوانب عدة حيث سيلتقي بالرئيس ترامب وعدد من كبار المسؤولي الامريكيين بالاضافة الى اعضاء الكونكرس وعدد من رؤوساء وممثلي الشركات الامريكية ومنظمات فدرالية دولية).

واضاف انه (سيبحث في هذه اللقاءات الجهود المشتركة بين الجانبين في اطار الحرب على الارهاب والتعاون الوثيق بين البلدين على المستويات العسكرية والامنية وكذلك سبل تعزيز وتدعيم العلاقات بين البلدين بما فيها مصلحتهما), موضحا ان (الزيارة ستتناول جهود العراق في اطار الملف الانساني للنازحين والخطط والاجراءات الحكومية لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة واعادة اعمارها وتسريع عودة سكانها فضلا عن طرح تصورات العراق في صدد سبل الدعم الذي تقدمة امريكا والمجتمع الدولي في المجالات الاقتصادية لمساعدته على تجاوز ازمته المالية ولتدعيم برنامج الاصلاح الحكومي الذي تبنته الحكومة العراقية وما قامت به من خطوات جاده في اصلاح موسسات الدولة واعادة تأهيل المنظومة المالية وفق ورقة الاصلاح التي قدمها العبادي), .

واكد ان (هذه الزيارة ذات اهمية وتؤكد اهمية العراق في المنطقة والعالم لاسيما بعد ان اوشك تحقيق النصر العسكري في القضاء على الارهاب وتبرز هذه الزيارة المكانه التي بات العراق يحتلها بين دول العالم وتعكس مدى ثقة المجتمع الدولي بالعراق ودعم دول العالم للسياسة التي اتبعتها الحكومة في محاربة الارهاب وتوحيد الصف العراقي وتجاوز الاثار السلبية للازمة المالية والمضي ببرنامج الاصلاح الاقتصادي الطموح الذي تبنه الحكومة العراقية./انتهى