تاريخ النشر : 2014/07/16 جريدة الدستور الصادرة الاربعاء16/7/2014
كلمة الحق التي يجب أن تقال بشجاعة وثقة هي أن الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين هو أكفأ من تحمّل أعباء هذا المنصب طيلة تاريخ هذه النقابة العريقة التي شهدت شخصيات صحفية وإعلامية مرموقة تصدّوا لمسؤولية النقيب وحققوا مكاسب وإنجازات لا يمكن لنا تجاهلها , لكن الزميل اللامي , وفي ظروف في غاية التعقيد قاد النقابة بحرص وإخلاص ومهنية عالية وحس وطني خلاّق , استطاع من خلاله أن يحقق للصحفي حضورا معنويا ومكانة طيبة في المجتمع , كما استطاع أن يجعل من النقابة واحة خضراء تجتمع فيها أطياف المجتمع وصولا إلى الممارسة المهنية والوطنية وهي نقل الحقيقة بالسبل الإعلامية النزيهة المخلصة للعراق أولا والمدافعة عن حقوق أبنائه التي يعد الصحفيون جزءاً مهما منهم . لن أتحدث هنا عن المكاسب المادية التي سعى إليها وحققها اللامي خلال سنوات عمله نقيبا للصحفيين , وهي مكاسب تستحق الوقوف والإشادة والتقدير لأنها رصدت جانبا مهما من حياة الصحفي كإنسان , وكفرد يعاني ما يعانيه أبناء بلده من أزمات ومحن , لكنني سأشير إلى القيمة المعنوية التي رفعت من قدر الصحفي , وجعلته ذا قيمة رفيعة بين الناس , وتراه يعتز بهوية انتمائه لهذه النقابة التي لا يمر حدث وطني , إلا وكان للنقابة ونقيبها السيد مؤيد اللامي وقفة شجاعة واضحة , لذلك عرفه الناس وأحبوه لأنه قريب من هواجسهم مدافعا بحماس عن قيمهم الوطنية والإنسانية , وعلى هذا الأمر هناك شواهد عديدة لعل آخرها التجمع الكبير الذي شهدته نقابة الصحفيين لمؤازرة الجيش وقوى الأمن وهم يقاتلون قوى الظلام والحقد المتمثلة بداعش وأذنابها وأتباعها , وهذا التجمع الذي قاده اللامي يشير إلى موقف وطني صلب تجاه الوطن وهو يعاني أزمة الهجوم الشرس من قبل الوحوش عليه لإطفاء الوهج الذي حققه ودفع ثمنا ً له تضحيات جسيمة , ومازال يقدم التضحيات حتى يشاء الله فينصره ويبعد عنه كل .