تاريخ النشر : 2022/05/09 الصحف تهتم باستمرار الخلاف بين الثلاثي والتنسيقي والمواقف من المبادرات المطروحة لحل الازمة السياسية

 تابعت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، التاسع من ايار ،مواضيع متعددة سياسية وامنية واقتصادية ، لكنها اهتمت باستمرار الخلاف بين التحالف الثلاثي والاطار التنسيقي ، والمواقف من المبادرات المطروحة لحل الازمة السياسية .

صحيفة / الزمان / اهتمت باستمرار الجدل والخلاف وتبادل الاتهامات بين الاطار التنسيقي والتحالف الثلاثي بشأن تأخر تشكيل الحكومة .

واشارت بهذا الشأن الى قول القيادي في الاطار التنسيقي محمود الحياني:\" ان التحالف الثلاثي اصبح هو المعطل لتشكيل الحكومة\".

ونقلت عن الحياني :\" ان محاولة استقطاب التحالف الثلاثي للنواب المستقلين جعلت من تشكيل الحكومة ، ليس على مبدأ الأغلبية الوطنية التي يطالب بها التحالف الثلاثي ،انما اصبحت المسألة مجرد تحد بين تحالفي الثبات الوطني وانقاذ وطن\".

واضاف :\" ان هذه الطريقة في التعاطي مع قضية تشكيل الحكومة لا تخدم مصالح الشعب الذي يعتبر، هو المتضرر الوحيد \"، مبينا :\" ان الاطار دعا الجميع الى المشاركة دون اقصاء او استثناء احد ،لكن التحالف الثلاثي يحاول اقصاء اطراف سياسية مهمة ،لذلك فان هذا التحالف اصبح هو المعطل لتشكيل الحكومة\".

وبشأن ذي صلة ، قالت / الزمان / :\" كسر الحزب الديمقراطي الكردستاني ،الجمود الذي يخيم على العملية السياسية بعد المهلة التي منحها رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر للاطار التنسيقي التي مضى عليها اكثر من شهر،باعلان التحرك نحو القـــوى والتيارات الفاعلة لايجاد مخرج للانسداد الراهن \".

وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد ، حسب الصحيفة :\" ان المدة المقررة لتشكيل الحكومة تكاد تنتهي، ونسعى للعمل على ايجاد حل للانسداد السياسي القائم\".

واضاف :\" ان الحزب سيعقد سلسلة اجتماعات للعثورعلى الطرق الكفيلة بحل الانسداد السياسي\".

وتابع المتحدث باسم الديمقراطي الكردستاني :\" ان مبادرتنا المتعلقة بالوضع السياسي ،تتمثل في ان تستمر الاطراف الثلاثة الشيعية والسنية والكردية ، التي فازت بثقة اغلبية الناخبين والاطراف الاخرى ، في التواصل لايجاد حلول من شأنها حل الازمة الراهنة\".

صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي تابعت ردود الافعال والمواقف من المبادرات المطروحة لحلحلة الازمة .

وقــال النائــب عــن كتلــة \"تصميم\" النيابيــة، علــي عبــد الســتار فــي حديــث لـ /الصباح / : \" ان جميــع المبادرات التي أطلقت، معروف مســبقاً أنها ستفشل، بسبب عدم توفر شــرط التمهيد للأرضية المناسبة لها والجلوس علــى طاولــة الحــوارات ككتــل كبيــرة للمكون الشــيعي، و يجب على الجميــع تقديم بعض التنــازلات\".

واضاف انه :\" بغير هــذه المفاهيم فلن تمر أية مبادرة وقبولها من قبل أي طرف\".

وانتقد النائب ما وصفهــا بـ\"الآلية\" التي يحاول البعــض مــن خلالهــا زج المســتقلين وجعلهــم \"ماشــة النــار\" لتقليــب الجمــر بــين الطرفين،على حــد وصفه، مؤكداً :\" ان المســتقلين يدركون هــذا الأمــر، وان الشــارع العراقــي مل الوعود ويريــد حكومة خدمات واقتصاد وتوفير أمن وأمان ولا شــأن لــه بالمهاترات السياســية والمناكفات التي تحدث بين الأطراف الرئيســة المتصارعة\".

فيما نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الدكتور طالب محمد كريــم، قوله :\" ان جميــع الطروحــات التــي قدمت تحــت عنوان (مبادرات) لم تصل إلى ســقف الحلول بالمعنى الحقيقــي للحــل، لأنهــا لا تندمج مــع اطروحة الأغلبيــة السياســية مــن جانــب، كمــا أنهــا لا تندمج مع أطروحة التوافق السياسي، وكلها في طريقها إلى الفشل وليس الحلحلة\".

وتابع :\" ان الشارع العراقي يعتقد أن الحكومة المقبلــة هــي حكومــة اســتحقاق جماهيــري،وبالتالي نتجــه الى طريقين، اما أن يكون هناك عامل مســاعد دولي لدعم الكتل السياســية في طرح حل ناجح لحل الأزمة والاشكالية المعقدة، او الذهــاب إلى ما لا تحمد عقبــاه، لذلك يجب أن نجــد طريقــاً يبلــور حلــولا لابــد أن ترضي الجماهير العراقية المعنيــة بالامر\".

وفي شأن آخر اهتمت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين بالاوضاع في سنجار واوضاع النازحين الايزيديين .

وقالت بهذا الخصوص :\" انتقدت الكتلة الايزيدية في مجلس النواب اهمال الحكومة الاتحادية للعائلات النازحة في المخيمات، واكدت ان وضعهم يرثى له في ظل غياب الدعم والاهتمام\".

ونقلت / الزوراء / عن رئيس الكتلة الايزيدية في مجلس النواب محما خليل قوله :\" ان اوضاع النازحين من اهالي سنجار ، وهم من الاقلية الدينية ، يرثى لها\"، مؤكدا انه :\" من المعيب على الحكومة الاتحادية ان نصف نازحي العراق جلهم من الاقلية الدينية \".

واضاف خليل :\" ان هناك اهمالا وتقصيرا من قبل الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية بسبب عدم توفر اللوجستيات الممكّنة للعيش الكريم، اذ ان اماكن المخيمات بيئة طاردة وغير ملائمة للعيش وهم يعيشون بين مكب النفايات\".

وتابع:\" طالبنا مرارا بأن يعامل هؤلاء الضحايا معاملة الشهداء\"، مشيرا الى :\" ان هناك اهمالا للعوائل النازحة، وفي المقابل هناك اهتمام بعوائل داعش\".

واشار الى:\" ان بيئة النازحين في سنجار طاردة و الامن والخدمات مفقودة من ماء وكهرباء ومدارس وصحة، كما ان اغلبية البيوت مدمرة وهناك صراع سياسي محلي اقليمي دولي، وهناك قوات من خارج العراق وحدود غير منضبطة\".