تابعت صحف الاربعاء الصادرة اليوم قرارات مجلس الوزراء.. وتاكيد رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، أن معركة النزاهة ضدَّ الفساد مصيريَّـة وتستحق تقديم التضحيات الجسيمة في سبيلها.
فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان مجلس الوزراء انهى في جلسته الاعتيادية التي عقدت، أمس الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس محمد شياع السوداني، أزمة الأرض المقام عليها ملعب الشعب الدولي، وذلك بموافقته على تخصيص العقار الخاص بالملعب إلى وزارة الشباب والرياضة، وأقرّ إيقاف جميع الدعاوى المقامة حول العقار، بما فيها الدعوى التي أقامها المصرف العقاري.
ونقلت الصحيفة عن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس قوله أن السوداني ثمن، في مستهلّ الجلسة، عمل الوزارات خلال شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه كان أوّل شهر لم يشهدْ خرقاً أمنياً، بالإضافة إلى أن الشهر الفضيل اتّسم بعدد ساعات هي الأعلى في تجهيز الطاقة الكهربائية..
وتابعت الصحيفة وخلال متابعته وتيرة تنفيذ مؤسّسات الدولة وأجهزتها للبرنامج الحكومي، شدد السوداني على الوزارات بعدم التلكّؤ في تزويد اللجان المعنية بمؤشرات التنفيذ، ليتسنى الوقوف عند نقاط القوّة والضعف..
واضافت الصحيفة وفي إطار متابعة مجلس الوزراء ملفَّ التنمية والخطّة الاستثمارية وضمان استمراريتها، أقرّ المجلس توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (230027 ق) التي تنصّ على تأكيد تنفيذ قرار مجلس الوزراء (14 لسنة 2022) المعدّل بشأن سريان العمل بصلاحيات وزير التخطيط والوزير المختصّ ورئيس الجهة غير المرتبطة بوزارة والمحافظ، لتنفيذ مشروعات الخطّة الاستثمارية حتى إصدار قانون الموازنة العامة الاتحادية والتعليمات الخاصّة بتسهيل تنفيذ أحكامه لسنة 2023 .
واوضحت الصحيفة وفي ملفّ إدارة الثروة النفطية، أقرّ مجلس الوزراء توصية المجلس الوزاري للطاقة (23027 ط) لسنة 2023 التي تنصّ على تمديد سريان مذكرة تفاهم بين وزارة النفط في جمهورية العراق، ووزارة النفط في دولة الكويت، بشأن الحقول الحدودية المشتركة لمدة سنتين، بدءاً من 6 أيلول 2022، ولغاية 6 أيلول 2024، مع الأخذ بعين الاهتمام ألّا تكون سبباً لطلب تخصيصات مالية إضافية للوزارة، وأنْ يُعرض أي تعديل أو ملحق أو عقد، يتمخض عن تنفيذ هذه المذكرة، على الأمانة العامة لمجلس الوزراء؛ لدراسته وبيان الرأي بشأنه قبل التوقيع عليه، وكذلك أن تتولى وزارة النفط متابعة الموضوع مع الجهات المعنية لتقديم الدراسة الفنية للحقول المشتركة.
وفي موضوع اخر قالت صحيفة الزمان/طبعة العراق/ان خبيرة اقتصادية ، حذرت من عودة ارتفاع اسعار صرف العملة التي تشهد استقرارا حاليا في بورصتي الحارثية والكفاح ببغداد ، في حالة انخفاض اسعار النفط الذي سيزيد من عجز موازنة العام الجاري.
واوردت الصحيفة تصريحا للدكتورة سلام سميسم قالت فيه ان (الانضباط في سعر صرف العملة جاء بفعل تطبيق المنصة التي لم يعتاد عليها التجار عند تطبيقها ،اما الان فهناك نوع من المرونة في التعامل مع هذه المنصة لتمشية اغلب المعاملات النقدية)مضيفة ان (الحكومة تسعى الى خفض سعر صرف العملة امام الدينار المحلي ،لكن القضية تتعلق باسعار النفط الذي لو تعرض لانخفاض مفاجئ فإنه سيرفع من قيمة عجز موازنة العام الجاري التي يجري مناقشتها داخل البرلمان ،مما سيزيد الاقبال على شراء الدولار ويعود الارتفاع، مجدداً في الاسواق)، واكدت ان (استقرار اسعار النفط يساعد على ثبات سعر صرف الدولار ،مهما زاد الطلب عليه).
واشارت الصحيفة الى قولها ان البنك المركزي،اكد أن الدفع النقدي للدولار أصبح منضبطاً مع إجراءات المنصة الإلكترونية ما دفع بتراجع سعره في السوق، لأنه بات متوفراً عبر المنصة.
وفي موضوع ثان قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون،اكد أن معركة النزاهة ضدَّ الفساد مصيريَّـة وتستحق تقديم التضحيات الجسيمة في سبيلها، فيما اشار الى عدم السماح بإفلات الفاسدين من المساءلة والعقاب.
ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون في بيان قوله : إن”معركة النزاهة ضدَّ الفساد معركةٌ مصيريَّـة تختلف عن المعارك الأخرى، كونها تصطدم بالمنافع الشخصيَّة، وتستحق تقديم التضحيات الجسيمة في سبيلها”، مبيناً أنَّ “ملاكات الهيئة لاسيما دائرة التحقيقات تمثل رأس الحربة في هذه المعركة.
واضافت الصحيفة ان حنون،حث خلال جولته في دوائر الهيئة وتشكيلاتها، “منتسبيها على تكثيف جهودهم في مضمار مكافحة الفساد ومنعه وملاحقة مرتكبيه والحفاظ على المال العام”، مشدداً على “عدم مجاملة الفاسدين أو السماح بإفلاتهم من المساءلة والعقاب، والتشديد على كلّ من صدر حكمٍ قضائيٍّ بحقه، وعدم التساهل معهم أو العفو عنهم”.ولفت الى “أهميَّة ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس أبناء المجتمع وتحكيم الضمير، لخلق جيلٍ مُتسلّحٍ بأخلاقيَّات النزاهة والأمانة ضدَّ كلّ قيم الفساد والسلوكيَّات التي تتنافى وأخلاقيَّات الوظيفة العامَّة”، موضحا أنَّ “سارق أموال الدولة وقوت الشعب لا يمكن أن يدَّعي الفضيلة والقيم والأخلاق الحميدة، فضلاً عن أن يكون وطنياً أو متزعماً لمشروعٍ قيميٍّ.
واشارت الصحيفة الى ان حنون دعا “جميع الفعاليات السياسيَّة والمجتمعيَّة إلى تغليب مصلحة العراق ونبذ الفاسدين المتجاوزين على المال العام”، مبيناً أنَّ “الهيئة بهمة العاملين فيها وتعاون المواطنين عازمة على الخروج منتصرةً في معركتها ضدَّ الفساد واسترداد العائدات المُتحصّلة منه، وزجّ المُتورّطين خلف القضبان.
واكدت الصحيفة ان حنون أشاد “بزيادة وتيرة عمل الهيئة والذي تمثلت أحد مخرجاته بتنفيذ عمليَّات نوعيَّة غير مسبوقة خلال آذار الماضي أقضت مضاجع الفاسدين، إذ تم تنفيذ (223) عملية، ضُبطَ خلالها (134) متهماً”، موضحاً أنَّ “ذلك يسهم في إعادة ثقة المواطن بالأجهزة الرقابيَّة ويزيد في مستوى تعاونه معها في الإبلاغ عن الفساد.