بغداد / ركزت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الثاني والعشرين من نيسان، على زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للعراق والملفات التي سيناقشها وتأثير الزيارة على مستقبل العلاقات بين البلدين .
\"اليوم .. اردوغان في بغداد \" .. تحت هذا العنوان ، قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" يستقبل رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد في العاصمة بغداد اليوم الاثنين، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور البلاد في اول زيارة رسميَّة بعد 12 سنة من آخر زيارة له \".
واضافت :\" من المقرر أن يرعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي توقيع 20 اتفاقيَّة بين البلدين واتفاقيَّة اطار ستراتيجي ترسم مستقبل العلاقة بين البلدين الجارين \".
واشارت / الصباح / الى تأكيد رئيس الجمهورية، لدى استقباله السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي ، اهمية تدعيم العلاقات والتعاون بين بغداد وأنقرة، وتعزيز العمل المشترك على الصعيدين الدولي والاقليمي لترسيخ الامن والاستقرار والسلام في المنطقة. بينما استعرض السفير التركي خلال اللقاء، الترتيبات الجارية لزيارة الرئيس التركي الى العراق.
فيما نقلت الصحيفة عن المتحدث الحكومي باسم العوادي:\" ان الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق (اليوم الاثنين)، ستشهد مناقشة ملفات مهمة\".
وأضاف العوادي :\" ان الزيارة ستكون \"نقلة نوعية\" في العلاقات العراقية- التركية، لا سيما ان الاعداد لها يجري منذ نحو سنة \" .
واشار الى :\" ان هناك 4 ملفات مهمة على جدول الأعمال، أهمها ملف المياه، وملف طريق التنمية، بالإضافة إلى الملف الأمني المتعلق بتنظيم (بي كي كي)، والملف الرابع، هو ملف الشركات التركية، الذي يكتسب أهميته من قوة التبادلات التجارية بين العراق وتركيا، إلى جانب ملفات أخرى ستكون هي المهيمنة على زيارة الرئيس التركي إلى بغداد\".
وفي ما يتعلق بملف المياه، أشار العوادي إلى \"اتفاق ستراتيجي سيوقع بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي، باعتبار أنَّ تركيا بلد يوصف عالمياً بأنه واحد من أفضل بلدان العالم في استثمار الثروة المائية بكل الوسائل والطرق\".
وبخصوص \"طريق التنمية\"، أوضح المتحدث أنه \"ستكون هناك اتفاقات مهمة تُعلن بين الجانبين، إذ إنَّ مركز الطريق هو تركيا، وسيكون في صلب المفاوضات، الى جانب ملف استثمارات الشركات التركية ودورها وعملها في العراق\".
عن زيارة الرئيس التركي ايضا .. نقلت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، عن مصدر مطلع :\" ان الرئيس التركي سيصل الى العاصمة بغداد اليوم الاثنين في اول زيارة رسمية له منذ 12 عاما، سيلتقي خلالها برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بالنيابية، فضلا عن زيارة اربيل ولقاء المسؤولين في اقليم كردستان \".
واضاف المصدر :\" ان الزيارة ستتضمن مباحثات مكثفة حول القضايا المشتركة لاسيما ملف المياه ومشروع طريق التنمية فضلا عن ابرام اتفاقيات ستراتيجية في مختلف المجالات \".
فيما اشارت الصحيفة الى قول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع العراق خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بغداد.
ونقلت عنه القول في مؤتمر صحفي في اسطنبول:\" هدفنا تطوير العلاقات مع العراق بحيث يكون الاستقرار الإقليمي والازدهار والتنمية ممكنا، وإضفاء طابع مؤسسي على علاقاتنا، وبذل ما بوسعنا لتطوير النظام والازدهار في المنطقة \".
ولفت إلى الأعمال الجارية منذ فترة طويلة بين البلدين في مجالات مثل الأمن والطاقة والزراعة والمياه والزراعة والصحة والتعليم.
وقال بهذا الخصوص :\" اتممنا الاتفاقات الأولية لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية خلال زيارة رئيسنا\".
واشارت / الزوراء / الى تصريح سابق للرئيس التركي ، اكد فيه ، ان قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق. وان بلاده تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه.
من جانبها ركزت صحيفة / الزمان / على ملف المياه في زيارة اردوغان .
ونقلت بهذا الخصوص عن وزير الموارد المائية عون ذياب، قوله :\" هناك العديد من الملفات مع الجارة تركيا سيتم بحثها مع الرئيس التركي الذي يزور بغداد اليوم الاثنين\".
واوضح الوزير :\" ان من بين هذه الملفات، الاقتصادية والأمنية والتجارية والمائية، وتمت تهيئة متطلباتنا وما سيتم طرحه على الرئيس التركي \".
واضاف :\" نعول على هذه الزيارة كثيراً ، اذ ستكون فيها نتائج إيجابية تخدم العراق وتركيا\"، مبينا :\" ان مصالح تركيا في العراق كبيرة جداً، حيث ستحقق مصالح محددة الى الجارة تركيا، كما أنه لدينا مصالح تهمنا أبرزها موضوع المياه \".
وتابع وزير الموارد المائية :\" اننا نسعى ، بحسب الاتفاقيات المثبتة ، الى حصة عادلة ومنصفة من المياه لنهري دجلة والفرات\"، لافتا الى :\" ان الفنيين هم المسؤولون وسيتحدثون بهذا الشأن للتوصل الى أرقام محددة بهذا الاتجاه، ونـأمل أن تكون الكمية منصفة وعادلة تصل الى الحدود العراقية التركية سواء عن طريق دجلة أو عن طريق الفرات بمنطقة حصيبة بالتعاون مع سوريا ولدينا تنسيق بذلك\". / انتهى