اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الخامس من آب ، بحديث وزارة النقل عن موعد تشغيل ميناء الفاو الكبير ، واعادة بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين ، وقضايا اخرى ، منها استمرار تظاهرات الخريجين المطالبين بالتعيين في بغداد والمحافظات .
صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقبيين اهتمت بموعد تشغيل ميناء الفاو الكبير .
وقالت بهذا الخصوص :\" كشفت وزارة النقل عن عزمها تشغيل ميناء الفاو بعد استكمال المرحلة الأولى من المشروع، فيما أكدت ان نسب الإنجاز في الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير تسير حسب المخطط\".
واكد مدير الاعلام والعلاقات في الوزارة ميثم الصافي، في حديث للصحيفة :\" ان مشروع ميناء الفاو هو احد المشاريع الستراتيجية المهمة التي ترتبط بطريقة التنمية ، ويعتبر بوابة العراق الاقتصادية بالمستقبل، وعام 2025 ستكتمل المرحلة الاولى \".
واضاف :\" ان نسب الإنجاز في الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير تسير حسب المخطط، ومن المتوقع الانتهاء من العمل فيها في تشرين الأول المقبل\"، مشيرا الى انه :\" سيتم الإعلان في مطلع شهر آب عن استكمال إكساء الطبقة الأولى للطريق الرابط بين ميناء الفاو والنفق المغمور بطول 51 كيلومترا\".
وفي ما يخص مشروع النفق المغمور ، اوضح الصافي انه :\" تمت المباشرة بعمليات الفحص والتحليل للكتل الكونكريتية وعمليات التغليف والتجهيز لغرض الفحص الذي سيتم اجراؤه في شهر ايلول المقبل\".
ولفت مدير العلاقات والاعلام في وزارة النقل الى :\" ان العمل في القناة الملاحية يشهد تقدما ملحوظا بعد بدء الحفارة الخاصة بالمشروع في العمل منذ بداية شهر حزيران ، وما تزال أعمالها مستمرة\".
وتابع :\" ان نسب الإنجاز بساحة الحاويات قد تصاعدت وسيتم الإعلان قريبا عن غلق الفتحة في السد الصخري للقناة، وبالتالي الانتهاء من عمليات الردم، و الربع الاخير من السنة القادمة سيشهد الاعلان تدريجيا عن انتهاء العمل بالمشاريع الأربعة، أما المشروع الخامس الذي هو الارصفة الخمسة فسيعلن عنه هذا العام في الشهر العاشر\".
وكتبت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي مقالا افتتاحيا ، تحت عنوان / اعادة بناء الثقة / قالت فيه :\" خلال عقدين من سنوات عمر العراق الجديد، نشأ سياج من عدم الثقة بين الجمهور وأداء الوزارات، الخدميَّة منها على وجه الخصوص. ولم ينفع خلال كلِّ تلك السنوات المنصرمة أنْ تستعيض الحكومات السابقة بالجهد الإعلاميّ الموجَّه بديلاً عن إنجاز حقيقيّ يسمع عنه المواطن ولا يراه عياناً \".
واضافت :\" على أيَّة حالٍ فإنَّ جهد وسائل الإعلام التي تروم إقناع الناس بنجاح وزارة ما، سيذهب هباءً إنْ لم يكن هناك إنجاز فعليّ، أو إنْ لم يقتنع المواطنون به، فكما يقال في التسويق إنَّ الزبون دائماً على حقّ، كذلك الجمهور دائماً على حقّ لأنه الفيصل في الحكم على حياته\".
وتابعت الصحيفة :\" اليوم نشهد تصدّعاً في جدار انعدام الثقة هذا، حيث بدأ المواطن يتلمّس تغييراً ملحوظاً على الأرض يُشعره أنَّ جهداً يُبذل في قطاعات تمسّ حياته اليوميَّة، وأنَّ جهداً آخر أكبر مبذولاً ستكون له آثار مستقبليَّة من شأنها حلّ أزمات مزمنة. وما تقوم به وزارة الإعمار والإسكان مثال جليّ على ذلك\"، مبينة :\" ان الدعوات لتقييم عمل الوزارات من قبل لجانٍ مستقلّة، ومثلها المطالبة بأنْ تحذو الوزارات الأخرى حذو هذه الوزارة وبعض الوزارات الأخرى النشيطة، تكشف عن تغيير كبير في رؤية الجمهور لما يجري. وتُثبت أنَّ انعدام الثقة ليس أمراً حتميّاً مؤبّداً، وأنَّ العمل المخلص يمكن له أنْ يُذيب الحواجز التي أقيمت بين الناس والمؤسَّسة\".
اما صحيفة / الزمان / فقد اهتمت باستمرار تظاهرات الخريجين المطالبين بالتعيين في مختلف المحافظات .
وقالت الصحيفة :\" تظاهر خريجو المهن الصحية مجدداً، أمام مبنى وزارة الصحة في بغداد، للمطالبة بتطبيق قانون التدرج الطبي\".
ونقلت عن شهود عيان :\" ان الخريجين جددوا تظاهراتهم المطالبة بتعيينهم وفق ما نص عليه قانون التدرج الطبي، وليس كما تريد الوزارة تعيينهم حسب الحاجة، وان القوات الأمنية استنفرت بكثافة وحاولت منعهم من التظاهر\".
واشارت الى انه :\" منذ أسابيع، ينظم خريجو المهن الطبية والصحية تظاهرات حاشدة، مطالبين بحقوقهم المشروعة في التعيين وفقًا للقانون. لكن الصحة تحاول تعيينهم حسب الحاجة بعد تخصيص 29 ألف درجة وظيفية للخريجين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 64 ألف خريج\".
وفي محافظة كربلاء ، والقول لـ / الزمان / ، طالب عشرات الخريجين من الاداريين والتربويين بشمولهم بالتعيين بصفة عقد اسوة بخريجي السنوات السابقة.
ونقلت عن بعض المتظاهرين :\" إن الحكومة المحلية اغفلت حقنا ، برغم تنظيمنا تظاهرات منذ 4 سنوات، متحملين حرارة الصيف اللاهب وبرودة الشتاء ، وبرغم ذلك لم نلمس حق الرد في الاجابة والوقوف على معاناتنا واغلب الوعود الحكومية كانت في مهب الريح\".
واشارت الى انه :\" في ذي قار، احتج المئات من المتظاهرين أمام ديوان المحافظة للمطالبة بإيجاد فرص عمل لهم في الشركات النفطية والدوائر الحكومية\".
وقال المتظاهرون ، بحسب الصحيفة :\" إن شريحة الشباب ، من بينها العاطلون عن العمل وكذلك الخريجون ، لم يحصلوا على فرصتهم في التعيين أو العمل داخل الشركات النفطية أسوة ببقية الشرائح، برغم وجود عمالة أجنبية فيها\".