اهتمت الصحف الصادرة في بغداد ، اليوم الخميس العاشر من تموز ، بافتتاح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مشاريع حيوية في النجف وتحذير صندوق النقد الدولي من تباطؤ الاقتصاد العراقي ، وقضايا اخرى من بينها الحراك لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان .
عن مشاريع النجف ، نشرت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي مقالا افتتاحيا تحت عنوان \" ركيزتان اساسيتان \" ، جاء فيه :\" مفصلان أساسيان يمكن للمواطن أنْ يرى فيهما مقدار قوّة أو ضعف الدولة في ما يخصّ حياته اليوميَّة، وهما الخدمات وقدرة الجهاز الرسميِّ على فرض القانون وتطبيقه. وأيُّ خللٍ أو تهاونٍ في أداء هاتين الركيزتين كفيلٌ بأنْ يجعل المواطن يستشعر أنَّ خللًا مماثلًا ضرب علاقته بدولته \".
واضاف :\" منذ تشكيل حكومة ا السودانيّ وهي تبذل جهودًا مكثفةً في تطبيق برنامجها الذي يتمحور حول هذين الأساسين تحديدًا. وهي قد قطعتْ شوطًا كبيرًا في إقناع المواطنين بجدّيتها في إيلاء ملفِّ الخدمات الاهتمام الذي يستحقّه من خلال التغيير الملموس في شبكات الطرق والجسور بالعاصمة والمحافظات، وفي تكاثر مشاريع الماء والكهرباء والمنشآت الخاصَّة بالخدمات الصحيَّة\" .
وتابع :\" آخر حزمةٍ من هذه المشاريع المهمَّة افتتحها رئيس الوزراء أمس في النجف الأشرف، منها محطة العباسيَّة التحويليَّة المجهَّزة من قبل شركة سيمنز الألمانيَّة، والإعلان عن توسعة مصفى النجف، وافتتاح المرحلة الثانية من محطة معالجة مياه الصرف الصحيِّ، وإطلاق المرحلة الثالثة من مشروع محطة المعالجة في المحافظة، إضافةً إلى مشاريع أخرى في كلٍّ من حي الحيدريَّة وحي النداء.\"
واشار الى انه :\" كان لافتًا في حديث السودانيّ أمس أثناء افتتاحه هذه المشاريع، تأكيده أنَّ حضور الدولة لا يمكن أن يتلمّسه المواطن من خلال الخدمات فقط ، بل يجب أنْ يكون تقديم الخدمة مترافقًا مع القدرة على فرض القانون ومكافحة الفساد ، وبالفعل فإنَّ هاتين الركيزتين تُشكّلان الحجر الأساس لقوّة مؤسَّسات الدولة وفرض هيبتها واحتكار استخدام السلاح وعدم ترك القرارات المصيريَّة عرضةً للعبث والمزايدات\".
صحيفة / الزمان / تابعت باهتمام تحذير صندوق النقد الدولي من تباطؤ نمو الاقتصاد العراقي .
وقالت الصحيفة :\" حذر صندوق النقد الدولي، من تباطؤ حاد في نمو الاقتصاد العراقي خلال العام المقبل، مع تراجع القطاع غير النفطي، وسط تحديات تمويلية وضعف في الاستثمار العام وارتفاع مخاطر الدين السيادي\".
ونقلت عن بيان للصندوق في ختام مشاورات المادة الرابعة مع العراق في واشنطن :\" نحذر من تدهور حاد في الوضع المالي والاقتصادي للعراق، نتيجة ارتفاع الإنفاق العام بشكل غير مستدام وانخفاض أسعار النفط، ما دفع سعر النفط المطلوب لموازنة 2024 إلى 84 دولارًا، مقارنة بـ54 دولارًا في \"، مؤكداً ضرورة إجراء إصلاحات مالية تشمل مراجعة شاملة للإنفاق العام، وزيادة الإيرادات غير النفطية من خلال تعزيز الضرائب والرسوم الكمركية، بالإضافة إلى إصلاحات جوهرية في نظام الأجور والتقاعد للحد من الهدر وتحقيق الاستدامة المالية\".
وشدد الصندوق ، بحسب بيانه ، على اهمية حماية الإنفاق الرأسمالي الحيوي، لتمويل تطوير البنية التحتية ودعم التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مع التركيز على تحديث قطاع الكهرباء وتحسين أمن الطاقة، ودعا الى تعزيز إدارة المالية العامة ومكافحة الفساد المستشري الذي يعوق التنمية، إلى جانب إصلاح النظام المالي والمصرفي من خلال معالجة القروض المتعثرة، وتحسين حوكمة البنوك، وتعزيز ثقة الجمهور في القطاع المصرفي.
فيما تابعت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، المساعي والحراك لحل الخلافات والمسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان .
وتناولت بهذا الشأن زيارة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي لاربيل ولقائه كبار مسؤوليه .
ونقلت عن بيان لمستشارية الامن القومي :\" ان الاعرجي بحث مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الداخلية والإقليمية ، فضلا عن بحث استمرار التنسيق والتعاون في مجال تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمتعلق بضبط الحدود \".
وأعرب الجانبان، وفق البيان، عن الرغبة المشتركة بين المركز والإقليم، لحل القضايا والملفات المشتركة وفق الدستور، وبما يعزز من التلاقي السياسي بين الحكومة الاتحادية والإقليم ويدفع باتجاه تحقيق أعلى مستويات التفاهم المشترك.
واشارت / الزوراء / الى لقاء مستشار الأمن القومي، مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وبحثهما التعاون والتنسيق للدفع باتجاه تذليل العقبات وحل القضايا العالقة.
واوضحت ،نقلا عن بيان رسمي ، انه جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات بين المركز والإقليم وسبل تعزيز التعاون والتنسيق، للدفع باتجاه تذليل العقبات التي تعترض حل القضايا والملفات العالقة، وفق المصلحة الوطنية العليا
.كما اكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ، ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك لحفظ الأمن والاستقرار.و اتفقا على أهمية حل القضايا الخلافية استناداً إلى الدستور، بما يضمن تأمين الحقوق والمستحقات المالية للاقليم.