جديد الموقع
صحف اليوم تهتم بتاكيد السوداني ضرورة تنفيذ المشاريع وفقاً للمواصفات الفنية القياسية العالية وتتابع استعدادات اجراء التعداد السكاني صحف الاربعاء تولي اهتماما لزيارة السوداني المرتقبة الى كردستان اليوم ..ولقرارات مجلس الوزراء ..وللاستعدادات النهائية لاجراء التعداد العام للسكان الصحف تهتم بقمة الرياض العربية الاسلامية ومشاركة العراق في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ صحف اليوم تهتم بالاتصال الهاتفي بين السوداني وترامب وبالاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الاسلامية في الرياض عودة ترامب للبيت الابيض تستحوذ على اهتمام صحف اليوم صحف الاربعاء تهتم بقرارات مجلس الوزراء وخاصة المتعلقة باجراء التعداد العام للسكان ..وبالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الامريكية الصحف تهتم بحضور العراق القمة الاسلامية في الرياض ومصير قانوني حق الحصول على المعلومة وحرية التعبير صحف الاربعاء تولي اهتماما لكلمة السوداني باجتماع مجلس الوزراء....ولرغبة العراق بالانتقال بعلاقاته مع واشنطن من التعاون العسكري إلى بناء تحالف اقتصادي قوي صحف اليوم تهتم بالعدوان الاسرائيلي على ايران وبموقف العراق الداعي لتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في ردع العدوان وابعاد المنطقة عن شبح الحرب صحف الاربعاء تولي اهتماما لقرارات مجلس الوزراء..ولمقتل والي العراق المكنى ابو عبد القادر (جاسم المزروعي) ..وللاتصال الهاتفي بين السوداني وولي العهد السعودي
مقالات صحفية
مؤيد اللامي: حزن الميسانيين تجلى في القصائد والموالات
بقلم : الكاتب:الصباح التاريخ:2/20/2016
2016/02/27 عدد المشاهدات : 23812

يصر أبناء حي «الجديدة» في مدينة «العمارة» مركز محافظة «ميسان» على إكمال دراستهم، الى جانب العمل لتأمين لقمة العيش بصعوبة.. بسطاء مسالمون متوهجو الذكاء، ظهر من بينهم علماء وأطباء ومهندسون وأدباء وصحفيون وشخصيات مهمة، أسهمت في بناء العراق، من خلال الخبرات الفائقة، التي عادت بها من الخارج. يرى الزميل مؤيد اللامي.. نقيب الصحفيين العراقيين، الذي نشأ وشب فيها، أن تلك الصفات نشرت روح الانسجام، والتكافل، في هذا الحي الفقير ماليا والغني فكريا، مؤكدا  ان أيا من أبنائه، ينضج عمريا، لا يشغله سوى تأمين العيش ومواصلة الدراسة، التي قهرت العوز؛ لذا بزغ أغنياء من عوائل تعيش الكفاف، أزاحوا الضيم عن أسرهم، وساعدوا الجيران والمعارف وعموم الأهالي؛ إذ طوروا أنفسهم، ارتقاءً بوضعهم.. وظيفيا أو عمليا، في التجارة والمقاولات والصناعة.. يعني شب جيل أقوى من قدر آبائه، عملا بالمثل الشعبي: «تكبر الزغار وتزيح الغبار». نفذ اللامي الى البيوت بالقول ان كل عائلة تنقسم الى جيلين.. الآباء شغيلة والابناء متعلمون يساعدون ذويهم أثناء الدراسة، يسهل عليهم المهمة كونها هي منطقة سوق، تمكن أبناؤها من فك أسرار البيع والشراء باكرا، ليرتقوا سريعا في تجارة أوسع، بل هي جاذبة للشغيلة من احياء أخرى.. بعيدة وقريبة. عدها عراقا مصغرا.. عرب وكرد وتركمان ومسلمون.. شيعة وسنة ومسيحيون وصابئة، ويهود لم يبقَ منهم سوى آثار تدل على سعة انتشارهم وعمق انتمائهم للعمارة، في منطقة «التوراة». الكل يعيش أعياد الآخر بتماهٍ وجداني.. الصابئة نشعر باعيادهم، بعد انتهائها.. يغيبون عن المدرسة فجأة، ويتوارون خلف أبواب بيوتهم التي تغلق عليهم من الداخل، بينما المسلمون والمسيحيون، ينفتحون على الدنيا.. يملؤون المدينة ابتهاجا.. كليجة متبادلة، مع خصوصية فائقة، بلذة طعم الكليجة المسيحية.. نهنئهم؛ لأنهم يسبقوننا في أعيادنا بتوزيع الحلوى، مباركين لنا.. طيبة متناظرة تفوق الوصف. تجار المدينة، ما زالوا يستعيرون التقاليد اليهودية، من حيث البيع بسعر الجملة، مستفيدين من خشب الصناديق ربحا.. مؤكدا على مزيج من ثقافات، لا تتحقق في سواها.. الاهوار.. مسطحات مائية على مد البصر وثلاثة أنهار.. الكحلاء والمشرح ودجلة الذي يسمى «نهر العمارة، حين يمر بها، ما أعطاها وفرة من سمك وطيور ذات طعم ساحر.. كطان وبني وشبوط و»زوري - صغار السمك» جعلها مدينة الماء والحب والنخيل   يتكاثف الشجن العراقي، في طور المحمداوي، فلكلورها النابع من الوجدان؛ لأن حزنهم متوارث منذ ضيم الاقطاع، الى مآسي الاعتقالات والحروب والعقوبات الدولية (الحصار) والإرهاب، التي ترسبت فيها على شكل فاقة وجوع وشظف عيش.. الميسانيون لا يتمتعون بثرواتهم.. الفلاح يكدح صيف شتاء، ويستلب الاقطاع الحاصل، والان.. نفط وزئبق بنوعين.. أبيض وأحمر وسكر وتمن من أجود ما عرفته الارض وفوسفات، وهم فقراء، لذا تراكم الحزن في القصائد والموالات، فأغنية «بوية محمد» التي نسميها «بستة» لها قرين متوارث في لوحة، يضمها المتحف الايطالي، تروي قصة الشابة التي يقتل حبيبها، فتصرح بما كان سرا؛ حينها يقبل الخاطبون للزواج منها؛ كل هذا وجده في لوحات إيطالية عن العمارة رسمها المستشرقون، بوحي من التقاليد والحكايات الشعبية.


أنجبت كبار الفنانين التشكيليين وحرفيي الطرق على المعادن ونقش الذهب والفضة.. مدينة سلام، مشاكلها تحل بسهولة وتؤد بيسر، ولم تشهد معركة كبرى بين عشيرتين.. عوائل ويسيطر عليها؛ فتتصالح ويعود الوئام سريعا، بقرار من «الفريضة - قاضٍ عشائري محايد» يطيعه الجميع، حتى شيوخ العشائر المتنفذون.


أغرق «كنيّن – أحد شيوخ بني لام» اربعين قاربا عسكريا للإنكليز، مطلع القرن الماضي، وتحداهم بتقاضي «الضريبة – الكودة» بدلا منهم. أشار الى أنها مهيأة لموقع حضاري مهم؛ كونها طريق يصل باقي العراق بالبصرة.. كميناء، وثراء ثرواتها والعقول واليد العاملة والماء وصفاء مناخها وتنوع مكوناتها العرقية والثقافية، بتآلف.. لكن للأسف لم تؤخذ مشورة مثقفيها رسميا، في حين الاسكندر اتخذ من ارسطو مستشارا.. إنها من الجو تبدو «فينيسيا» بحق، وأهوارها تموت من دون ان يعنى أحد بطيور الخضيري التي تجيء من سيبيريا، ويستطاب لحمها بعد المطر مباشرة، ليتفوق على الغزال والسمك، وللإمساك به يصنعون «دوشة – مسطح مائي يشبه الهور» على أطراف المدينة.. أما صناعة العباءة الرجالية، ففاقت النجف، لذا الآن أنشئ معمل خاص بذلك، في الكاظمية، يشغله أبناء الحائكين القدامى من «المجر»


تحديدا.

تعليقات المشاهدين
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق
ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر
الأسم
البريد الإلكتروني
المشاركة (700 متبقي)
أبواب الموقع
أن الصراع في العراق هو الأكثر فتكا بالصحفيين على مدار العقود الماضية، إذ شهد مصرع 500صحفي و عامل إعلامي في كل مناطق العراق...
ان الصحفيين اذ يجودون باقلامهم فهم انما يجودون بارواحهم في سبيل ايصال الحقيقة الى طالبيها..
إضغط هنا نموذج تجديد هوية النقابة الإلكتروني
المقر العام: بغداد - كرادة مريم
برمجة و تصميم معهد الكفيل | جميع حقوق النشر محفوظة لنقابة الصحفيين العراقيين