تابعت الصحف الصادرة اليوم الاحد حوارات تشكيل الحكومة والاجراءات المتخذة لمواجهة الحمى النزفية.



صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين نقلت عن نائبين مستقلين تاكيدهما أن المستقلين اليوم كتبوا كطرفٍ ثالث في الخارطة السياسية العراقية،.
وقال النائب المستقل، حسين علي حسن”: ان مبادرة الاطار التنسيقي وتغريدة السيد مقتدى الصدر هي بداية حلول ايجابية للمرحلة وحل للانسداد السياسي، والمبادرتان فيها مشتركات وهي اعطاء مساحة للإخوة المستقلين”.
واضاف ان “المستقلين الآن في حركة جيدة على قدم وساق وهم يحاولون تهيئة موقف موحد وتوحيد الأطر للمرحلة المقبلة وخلال ايام قليلة سيخرج شيء يرضي جمهورنا بخطة عمل وطلب ضمانات من الاطراف إذا كانت فعلا هذه المبادرات صادقة النية لحل المشكلة وتمكين المستقلين”.
واوضح “هناك اجتماعات للمستقلين لانهم غير موحدين فكل مجموعة متقاربة كتشكيل مثل تحالف العراق المستقل وصوت المستقلين واشراقة كانون اكثرهم حاليا باجتماعات لتوحيد الرؤى وبعدها يصار الى اجتماع موحد خلال اليومين المقبلين”.
وكشف عن ان “امام المستقلين مشكلة هي وجود اطراف ذاهبة للجهة التنفيذية واخرى ذاهبة الى المعارضة وهذه احدى النقاط التي بحثت بين المستقلين واتصور انها ستحل”، مشيرا الى ان “تجربة المستقلين تجربة جديدة وواعدة لكنها تجربة صادقة وحتى الذي يريد من الاخوة المستقلين الذهاب الى المعارضة فهي ليست معارضة مشاكسة وانما معارضة ايجابية للتقويم وهذه ايضا ستكون قريبة من الحكومة وبرأيي اليوم خدمة المواطن من خلال الحكومة التنفيذية تعد ايجابية”.
واكد “وجود بوادر خير لان الكرة رميت في ملعب المستقلين وهم سيكونون على قدر المسؤولية ولكن ستكون هناك ورقة وتعلن ويكون من المفروض فيها ضمانات والسياسة فيها الكثير من المتغيرات”.
وعن ترجيح المستقلين ما بين المبادرتين، اوضح حسن ان “العملية ليست ميلانا لهذا الجانب او ذاك لان هناك مشتركا في المبادرتين وهذا المشترك بالمناسبة إذا ما عدنا الى ما قبل شهر او شهرين حيث طرحت مبادرة اشراقة كانون ومبادرة منا صوت المستقلين وكانت تقريبا مشابهة ولم يؤخذ بها واليوم وصل الاخوان الى خط النهاية وصار القبول نتيجة الضغط والتوقيتات الدستورية والضغط الجماهيري”.
واكد ان “المستقلين اليوم كتبوا كطرف ثالث فقبل شهرين لم يكن احد يعرف انهم طرف ثالث ولم يكونوا موجودين على الخارطة السياسية”.
من جانبه، قال النائب المستقل، حيدر شيخان الجبوري ان “هناك اجتماعات هذ الاسبوع للخروج بموقف ثابت وهذا الموقف العام اما كشخصية مستقلة انتخبني جمهور مستقل بعيدا كل البعد عن الاحزاب والكتل الحاكمة فنحن اناس معارضة، وعددنا قليل ولا نستطيع تشكيل حكومة، ونميل مع ان تكون هناك حكومة اغلبية وتكون لها معارضة حقيقية”.
واوضح ان “المستقلين لا يوجد بينهم مزاج سياسي وروابط مشتركة ولا اعتقد امكانية الوصول الى 40 نائبا”، لافتا الى اننا “لن نصل الى حالة من الانقسام لاننا اصلا مستقلون”.
وبين ان “الاصل الثابت ان المستقل نائب انتخبه جمهور مستقل، وعليه ان يتصدى الى المعارضة وفي حال ان المستقلين فازوا في الغالبية العظمى بالانتخابات وحققوا 100 نائب فمن حقهم تشكيل الحكومة وادارة البلد بالشكل الصحيح نيابيا واداريا”.
وعن الحل للخروج من الانغلاق، قال ان “المكون الشيعي منقسم على نفسه قسمين القسم الاول يتبنى برنامج الحكومة والثاني يكون معارضة حقيقية، وبذاك الوقت ستنجح الحكومة في أدائها”.



من جانبه قالت صحيفة الصباح انه ووسط استمرار حالة الانسداد والجمود الذي أصاب العملية السياسية بل والبلد بأسره بالشلل التام، ومع عقم الحلول في المبادرات المقدمة من طرفي \"التنسيقي\" و\"الثلاثي\" برفض أحدهما لمقترحات الآخر، ذكر خبراء ومراقبون سياسيون أن هناك خمسة سيناريوهات متوقعة كنتيجة للأزمة السياسية الحالية، من بينها حل البرلمان والذهاب نحو انتخابات جديدة.
وقال المحلل السياسي جاسم الموسوي \": إن \"الجدل القائم، ربما لفترة ليست بالقصيرة، هو هل سيكون هناك توافق سياسي أو ائتلاف سياسي؟ وهل ستخرج مبادرة جديدة لإيجاد حل لهذا التأخير والتعكز والكوابح التي أصابت قدرة أغلب قادة القوى السياسية بوضع البراغماتية السياسية سواء على مستوى الأحزاب أو على مستوى الشارع وأن تكون لها الأولوية؟\".
وأضاف، أن \"هناك طريقين يبدو أن القاسم المشترك بينهما قد غاب؛ الأول يعتقد بأنه قادر على إحراج الآخرين وبالتالي يتمكن من تشكيل الحكومة فدعا إلى كسب المستقلين، والثاني أيضاً دعا المستقلين ويعتقد بأنه بكسبهم ستكون هناك ورقة تؤثر بشكل كبير جداً في الطرف الأول\".
وبين أن \"تفكيك هذا العناد السياسي مبني على بعدين؛ الأول هناك تأثير خارجي واضح جداً، وهناك بعد داخلي وإصرار هذه القوى السياسية بعد أن ورطت نفسها أمام جمهورها أنها مُصرّة على أن تنتهج فلسفة معينة جزء منها ما تسمى بحكومة الأغلبية وجزء آخر هو التوازن وحقوق المكونات\" .
وأشار الموسوي إلى أنه \"بالنتيجة فإن هناك خمسة احتمالات أو سيناريوهات متوقعة لنهاية هذه الأزمة؛ الأول هو أن يبقى الوضع كما هو ويمنح رئيس الوزراء منتهي الصلاحية البقاء ومن ثم استبدال وزراء (الإطار) والبحث عن تغيير المحافظين كما جرى في بعض المحافظات، وهذا لا يقتصر على الوسط والجنوب، وربما وصل إلى الموصل، أما السيناريو الثاني فهو أن يبقى الوضع على ما هو عليه ولكن تكون هناك مشكلات وصراعات وربما تصل شرارة العناد السياسي إلى الشارع، والثالث أن تتشكل حكومة طوارئ وهذه الحكومة ستستولي على كل شيء ولن يكون البرلمان قادراً على محاسبتها\" .

وبين أن \"السيناريو المحتمل والأقرب إلى الواقع هو الرابع، وفيه من الممكن أن تكون هناك مناصفة في رئاسة الحكومة لطرفي الصراع، والسيناريو الخامس هو الاحتمال السهل، بأن يكون هناك تقاسم في الوزارات بين (التيار الصدري) و(الإطار التنسيقي)، وهذا التقاسم قد لا يوقف عملية الاتفاق (سبع مقابل خمس أو ست من الوزارات)، ولكن الذي ينقص الاتفاق هو ضمانات السلطة التشريعية وهل يتمكن (الإطار) من أخذ ضمانات من (التيار) في السلطة التشريعية على أن لا تكون هناك ملفات مفتوحة، وربما الأقرب إلى الحل هو الخيار الرابع\" .
بدوره، رأى رئيس مؤسسة التفكير السياسي، الدكتور إحسان الشمري، أنه \"لا تغير في التحالفات في هذا الوقت، على اعتبار أن (الإطار التنسيقي) ما زال متماسكاً، وأيضاً تحالف (إنقاذ وطن) على الرغم من بعض التصريحات بشأن بعض أطرافه لكنه ما زال متماسكاً\".

وبشان اجراءات مواجهة مرض الحمى النزفية نقلت صحيفة الزمان عن استشارية بيطرية، حثها الاجهزة الرقابية، على متابعة ومراقبة انتقال الرعاة والماشية عند الحدود المشتركة مع السعودية وايران، ومكافحة حشرة القراد في الحضائر الخاصة بتربية الحيوانات ،التي تعد النقل الرئيس لمرض الحمى النزفية الذي يصنف من الفايروسات القاتلة والاكثر ضراوة في العالم، فيما شددة على ضرورة اعتماد الاختام على اللحوم بهدف تعزيز السلامة الصحية من المرض وضمان عدم انتقاله للانسان.

وقالت سلامة الصالحي ان (فايروس الحمى النزفية او ما يسمى بحمى الكونغو التي سجل اول ظهور له في افريقيا ،ينتقل عبر خط العرض 50 جنوبا تحت خط الاستواء يعني سلسلة الانتقال من افريقيا عبر البحر الاحمر الى السعودية ثم العراق وايران)، مؤكدة ان (الفايروس يعد من الامراض المشتركة والانتقالية بين الحيوان والانسان عبر حشرة القراد او الحيوانات المصابة والتلوث ،عن طريق اللحم او الدم او التماس المباشر ،كما يعتبر من الفايروسات الشديدة الضراوة والقاتلة)،.

واشارت الى ان (اكثر المواطنين عرضة للاصابة هم رعاة الماشية والاطباء البيطريين والقصابين والاطباء المشرفين على الاشخاص المصابين)، مشددة على (ضرورة مراقبة الحدود المشتركة مع السعودية وايران ،واذا كانت هناك اصابات يجب ان يعلن عنها مع متابعة انتقال الرعاة وتجار الماشية ،فضلا عن اطلاق حملات واسعة لمكافحة القراد في الحضائر الخاصة بتربية الحيوانات ،كونها الناقل الرئيس للمرض)،

واضافت (قد تظهر اصابات هنا وهناك من الممكن السيطرة عليها عند اكتشاف بؤرة المرض والتخلص من الحيوانات المصابة وحجر المنطقة ومكافحة القراد الناقل لها)،.

واوضحت الصالحي ان (اعرض المرض ، الحمى والغثيان والادرار الدموي والنزف تحت الجلد والاسهال وهبوط الدورة الدموية ،كون المرض قاتل ومعدي بنسبة 40 بالمئة وقد تتماثل بعض الحالات للشفاء)، مطالبة بـ (مكافحة ظاهرة الجزر العشوائي التي تعد من الطرق غير الصحية او الحضارية في المدن من قبل وزارة الداخلية ودائرة البيطرة في وزارة الزراعة ،فضلا عن اعتماد الاختام قبل وبعد الجزر لتعزيز السلامة الصحية ومنع انتقال المرض للانسان).

من جانبه قال مدير تعزيز الصحة بوزارة الصحة هيثم العبيدي في تصريح امس ان (مرض الحمى النزفية مستوطن في العراق ، ويظهر بين مدة واخرى)، .

واضاف ان (ظهور هذا المرض يكون لاسباب منها عدم مكافحة الحشرة او فحص الحيوانات التي تتعرض للمرض)، مبينا ان (هذا المرض يجب ان يتابع من دائرة البيطرة وليس من الصحة لان سببه الرئيس يكون من الحيوانات وليس من الانسان).

بدوره ، أكّد المتحدث بأسم الوزارة سيف البدر في تصريح امس إنه (الوزارة سجل حتى الان 5 حالات وفاة بالحمى النزفية ، وعدد المصابين وصل لنحو 30 إصابة)، مؤكدا ان (محافظة ذي قار ،سجلت أعلى مستوى للإصابة بالمرض)،.

وتابع ان (هذا الفايروس لا يوجد له علاج أو لقاح مباشر)، مستدركاً أنه (إذا راجع المصاب المؤسسات الصحية في مرحلة مبكرة ،فمن الممكن أن يتم علاجه)،.

ومضى الى القول ان (أعراض المرض تشبه الحمى المعروفة، وإذا ما راجع المريض المراكز الطبية في هذه الأثناء تكون احتمالية الشفاء عالية جداً، أما المرحلة الثانية فهي الأخطر، عندما تبدأ حالة النزف تحت الجلد، حينها تتفاقم الحالة، ولاسيما إذا كان المريض لديه مشاكل صحية)، .

واشار الى ان (هنالك متابعة جادة من قبل الصحة بالتنسيق مع دوائرها في المحافظات، لمتابعة الاصابات والملامسين).