بغداد /  اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم السبت ، الثاني والعشرين من تموز ، بتداعيات تكرر حرق المصحف الشريف والتطاول على علم العراق ، وردود الافعال الرسمية والشعبية .

صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، اهتمت بالموقف الرسمي العراقي من الاساءة المتكررة لمشاعر المسلمين بحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد ، واجراءات الحكومة العراقية وجهود وزارة الخارجية بهذا الاتجاه .

وقالت الصحيفة :\" لاقت الخطوة التي اتخذتها الحكومة الاتحاديَّة بطرد السفيرة السويديَّة وسحب القائم بأعمال السفارة العراقية من ستوكهولم رداً على الإساءة لنسخة من المصحف الشريف والعلم العراقي؛ تأييداً شعبياً وسياسياً واسعاً\"..

واشارت بهذا الخصوص الى قول نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله : \"بأشد العبارات، ندين ونستنكر تكرار الاساءة للمصحف الشريف، وأنَّ سماح الحكومة السويدية للمتطرفين بالتجاوز والاعتداء بشكل علني على الكتب السماوية والتطاول على العلم العراقي والرموز الدينية والوطنية هو استفزاز ووقاحة\".

وأضاف عبدالله :\" نساند إجراءات الحكومة الاتحادية وموقف وزارة الخارجية تجاه السفارة السويدية، وما حدث هو عمل عدائي مقيت يشجع العنصرية والكراهية ويجب إيقافه، وعلى الحكومة السويدية تقديم اعتذار للأمة الإسلامية ومعاقبة المتطرفين بالقانون\".

فيما نقلت عن رئيس كتلة \"النهج الوطني\"، النائب أحمد الربيعي، قوله :\" ان قرار الحكومة سحب القائم بأعمال السفارة بالسويد وطرد السفيرة السويدية من العراق، خطوة دبلوماسية متطورة\".

واكد :\" ان هذه الخطوة تبعث رسالة إلى السويد والدول الأخرى بأنَّ عليها مراجعة الأسباب التي دعت الحكومة العراقية للقيام بها، خاصة أنَّ القانون السويدي يبدو ضعيفاً أمام حماية العلاقات الدولية تحت بند حرية التعبير\".

و قال مسؤول رسم السياسات في حركة \"بداية\"، عمر الناصر، في تصريح لـ / الصباح / :\" ان خطوة طرد السفيرة السويدية كانت متوقعة، لكون قرون الاستشعار كانت تقرأ عدم جدية صانعي القرار في الحكومة السويدية بضرورة اتخاذ مواقف جدية وصارمة تجاه من يذهب إلى تشظي النسيج المجتمعي وتشويه الديمقراطية في بلد يعد من أكثر البلدان المدافعة عن حقوق الإنسان والأديان، وقد استقبل مئات الآلاف من اللاجئين من شتى أصقاع الأرض\".

وتابع انه :\" كان من المفترض أن يكون لدول منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة موقف واضح تجاه تنامي ظاهرة الدعوة لحرق المصحف الشريف في أي دولة بالعالم، وإيقاف مسألة تنامي الحقد والكراهية ضد المسلمين بشكل عام والعرب بشكل خاص\".

وعن تحركات وزارة الخارجية ، قالت / الصباح / :\" ان وزير الخارجية فؤاد حسين يُكثّف اتصالاته مع نظرائه في المجموعتين العربية والإسلامية بهدف حشد الجهود لعقد مؤتمر القمة الإسلامية في اجتماعها الطارئ على المستوى الوزاري لمناقشة تداعيات الإساءة إلى القرآن الكريم ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا حول العالم\".

ونقلت عن الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف :\"ان وزير الخارجية أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه في تركيا وإيران والأردن لبحث انعقاد الاجتماع الطارئ على المستوى الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، وأيّد الوزراء المعنيون موقف العراق في هذه الدعوة في تحقيق الإجراءات الواضحة لمواجهة الإساءة إلى القرآن الكريم\".

صحيفة / الزمان / من جانبها تابعت ردود الفعل الشعبية على الحادثة ، وقالت :\" تجددت التظاهرات الغاضبة ببغداد والمحافظات عقب صلاة الجمعة امس ، تنديدا بسماح السلطات السويدية ، بتكرار حرق المصحف والعلم العراقي امام سفارة العراق لدى ستوكهولم\".

واضافت الصحيفة :\" حمل المتظاهرون خلال الوقفة ، نسخا من المصحف الشريف وعلم العراق ، ردا على الخطوات الاستفزازية لمشاعر المسلمين في العالم. وصدحت حناجر المتظاهرون بـ (نعم .. نعم للقرآن)\".

وتابعت ان القوات الامنية اغلقت ، صباح امس، جسري السنك والجمهورية ببغداد أمام سير المركبات ،وسط انتشار قوات حفظ النظام ،تزامنا مع تظاهرات منددة بتدنيس القرآن.

واشارت / الزمان / الى مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، الشعوبَ الإسلامية بوقفةٍ جادة وحقيقية من أجل ِ نُصرةِ الإسلام بعد الاساءةِ التي تعرّض لها كتابُ الله .

ونقلت قوله في مؤتمرٍ صحفي عقدَه في الحنانة :\" على دول ِ العالم التحركَ من اجل سن قوانينَ وتشريعاتٍ تُجرمُ حرقَ القرآن وأن تجعلَه جريمة ً إرهابية\".

ودعا الصدر ، جامعة الدول العربية إلى الاجتماع في العراق أو خارجه من أجل نصرة الإسلام ، كما طالب السعودية وإيران والشعوب الإسلامية كافة بـموقف إزاء الإساءة للمصحف الشريف./ انتهى