تابعت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الرابع والعشرين من تموز ، آخر استعدادات مفوضية الانتخابات لاجراء الانتخابات المحلية في كانون الاول المقبل ، ووضع العراق وموقفه ازاء مشكلة الطاقة العالمية ، وقضايا اخرى من بينها تحقيق العراق اعلى انتاج وتحقيقه الاكتفاء الذاتي من الحنطة .

عن الاستعدادات للانتخابات ، قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" تستعد أكثر من 40 ألف محطة في 7 آلاف مركز اقتراع لاجراء انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 كانون الاول المقبل|\".

وبينت مساعد الناطق الاعلامي لمفوضية الانتخابات، نبراس ابو سودة، في حديث للصحيفة :\" ان المفوضية تعمل وفق جدول زمني، وأن مراحل الانتخابات تبدأ بتحديث سجل الناخبين الذي بدأ منذ 9 تموز الحالي ويستمر لمدة شهر، وهناك مرحلة استقبال قوائم المرشحين والتحالفات التي بدأت منذ يوم 15 تموز الحالي، وأيضاً تسجيل الأحزاب والتحالفات التي ترغب بالمشاركة في الانتخابات\".

واوضحت :\" ان المفوضية سجّلت 281 حزبا سياسيا منذ العام 2015، وكل هذه الأحزاب قادرة على المشاركة في الانتخابات المقبلة، كما ان هناك أحزابا سياسية قيد التسجيل\"، مبينة أن \"ما يزيد على 23 مليون ناخب من 15 محافظة تحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، واكثر من 16 مليون ناخب منهم لديهم بطاقات بايومترية \".

واكدت ابو سودة، انه :\"مع التسهيلات التي قدمتها الحكومة، فقد ذللت كل المعوقات، وليست هناك مسألة كبيرة تذكر، وفي العموم فان اي عملية انتخابية في اي مكان في العالم تصاحبها معوقات، ومفوضية الانتخابات من خلال اللجنة العملياتية المكونة من مجموعة من الفنيين والاداريين والقانونيين، مستعدة لمواكبة وتذليل المعوقات ان وجدت\".

من جانبه، قال مدير الاجراءات والتدريب في مفوضية الانتخابات، داود سلمان خضير:\" لدينا أكثر من 1800 فريق جوال منتشرة في عموم المحافظات المشمولة بالانتخابات، وهذه الفرق منتشرة ايضاً في الدوائر الرسمية وجميع المفاصل الحكومية في عموم المحافظات\".

واضاف ، بحسب الصحيفة :\" ان عدد الناخبين الذين حدّثوا بياناتهم أكثر من 140 ألف ناخب، وبلغ عدد الأحزاب المسجلة 281 حزباً، وعدد الأحزاب الراغبة بالتسجيل 69، وعدد التحالفات 41 تحالفا \".

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تابعت وضع العراق وموقفه ازاء مشكلة الطاقة في العالم بسبب الحرب الروسية الاوكرانية .

واشارت الصحيفة بهذا الخصوص الى تأكيد مستشار الحكومة المالي، مظهر محمد صالح :\" ان العراق سيبقى واحدا من اخر بلدان العالم له القدرة على تصدير النفط\".

وقال محمد صالح في حديث لـ /الزوراء/ :\" ان هناك طلبا متزايدا ومستمرا بالعالم على موارد الطاقة النظيفة وغير النظيفة بشكل عام، وان العالم في صراع في مسألة تصفية الكربون، لذا فان اي طاقة تسبب تلوثا تكون عليها ضرائب وبالتأكيد نحن ربما نتعرض لها \".

واوضح :\" ان النفط سلعة ناضبة وليست سلعة حرة، كما ان انتاج النفط في العالم يختلف، وكلما تهاوت الاسعار تتوقف حقول استخراجية كثيرة يطلق عليها حقول حدية او دون الحدية، اي تصبح الكلفة اعلى من العائد\"، مبينا :\" ان هذا يكشف عن ميزتين يتميز بهما النفط العراقي بالذات، الاولى انه واحد من ارخص استخراجات النفوط بالعالم وحتى لو ازدادت الكتلة الحدية للنفوط بالعالم وتوقفت حقول كثيرة بسبب مثلا بدائل الطاقة او بسبب ان الاسعار تصبح غير مجدية يبقى النقط العراقي مطلوبا حتى لو بالحد الادنى \".

واكد :\" ان العراق يبقى واحدا من اخر بلدان العالم له قدرة على تصدير النفط \"، مستدركا :\" لكن هذا لا يعني عدم ضرورة تنويع الاقتصاد والاعتماد على مصادر اخرى وهذه قضية اصبحت الزامية، وان مصادر الدخل الوطني بدل ان يهيمن عليها النفط يجب ان تهيمن عليها الخدمات الرقمية والزراعة والصناعة التحويلية واشياء كثيرة بالحياة \".

واضاف مستشار السوداني :\" على المدى القصير ، طالما الحرب استمرت بين روسيا واوكرانيا ، فهناك مشكلة طاقة بالعالم لان روسيا تعتبر واحدة من اكبر البلدان المصدرة للغاز في العالم والرقم واحد، وبنفس الوقت هي ثاني اكبر منتج للنفط في العالم وانتاجها الغازي والنفطي متعثر ، وهي في حصار سياسي وحربي\".

وتابع :\" ان قدرتنا على توفير عرض ، حتى ان كان في بعض المرات عرضا رخيصا ، لكن هذا لا يعني طمأنة اسواق الطاقة بالعالم، فهي حذرة والوقود مادة حيوية في الصناعة وفي تشغيل دواليب الحياة الاقتصادية والصناعية\".

في الشأن الاقتصادي ايضا ، تابعت صحيفة / الزمان / نجاح موسم تسويق الحنطة وتحقيق العراق اعلى مستوى بانتاج الحنطة في تاريخه .

ونقلت عن وزير التجارة اثير الغريري قوله في مؤتمر انتهاء موسم تسويق الحنطة للعام الجاري:\" ان العراق حقّق الاكتفاء الذاتي، بمعدل تسلم هو الأعلى في تاريخ زراعة الحنطة \"، مبينا :\" ان الوزارة استطاعت ان تصل الى الاكتفاء الذاتي في العام الجاري، عبر تسويق خمسة ملايين واكثر من مئة الف طن من محصول الحنطة المحلية \".

واوضح الغريري :\" ان مؤشر النجاح المتحقق لهذا الموسم، جاء بدعم حكومي وتوجيهات حازمة في متابعة العملية التسويقية وتزويد الفلاحين بالمستحقات المالية والمواد المطلوبة الداعمة لعملية الاستزراع والحصاد وبيع الحنطة، لتأمين الكميات المطلوبة ورفع الطاقة الخزنية\".

واوضح وزير التجارة :\" ان ملاكات الوزارة دأبت على تنفيذ التعليمات بما ينسجم مع البرنامج الحكومي وتوفير الحنطة المحلية لتقليل الاستيراد، لدعم هذا الموسم وتعزيز الامن الغذائي\" ، مشيرا الى توفير كميات كبيرة من الحنطة اثناء الموسم التسويقي الجاري، فضلاً عن منع تهريبها، بالتعاون مع الاجهزة الامنية في جميع المحافظات.