اولت صحف الاربعاء الصادرة اليوم اهتماما للدعوة الرسمية التي تلقاها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة البيت الأبيض ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك...ولعزم العراق استدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج على خلفية قصف مطار عربت.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى أمس الثلاثاء، دعوة رسمية من الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، قوله أن \"رئيس الوزراء، التقى في نيويورك، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين.

واشارت الصحيفة الى تاكيد البيان، أن \"الوزير الأميركي نقل دعوة الرئيس جوزيف بايدن إلى السوداني لزيارة البيت الأبيض من أجل المزيد من التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.مضيفا ان رئيس الوزراء اكد \"تقديره للدعوة واستعداده لتلبيتها في موعد يُحدد لاحقاً\"، مشدداً \"على أهمية استئناف أعمال اللجنة العراقية الأميركية المشتركة، في ما يخص اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين.

وتابعت الصحيفة في غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء، في نيويورك، المستشار الألماني أولاف شولتز، ولفت السوداني إلى أن هناك تنامياً واضحاً للعلاقة بين العراق وألمانيا، والتقدم في خطة العمل التي اتفق عليها الجانبان، خلال زيارته إلى برلين مطلع العام الحالي، ومنها تنفيذ العقود التي جرى توقيعها مع شركة سيمنز للطاقة، معرباً عن رغبة العراق بتطوير التعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وفي موضوع اخر قالت صحيفة الزمان/ طبعة العراق/ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اعفى، 6 وكلاء وثلاثة مستشارين في 6 وزارات اتحادية وانها اطلعت على وثيقة تحمل توقيع مدير مكتب رئيس الوزراء احسان العوادي جاء فيها أنه (بناء على مقتضيات المصلحة العامة، ومصادقة السوداني على محضر لجنة تقييم الدرجات الخاصة المشكلة بموجب الأمر الديواني تقرر اعفاء 6 وكلاء وثلاثة مستشارين من مهامهم في ست وزارات)، واضافت ان (الوكلاء الذين جرى اعفائهم هم وكلاء وزارة التربية للشؤون العلمية عادل ناجح عباس محمد الفتلاوي والإدارية فلاح محمود أحمد القيسي ووزارة النقل للشؤون الفنية طالب عبد الله بايش جابر السعد وزارة البيئة للشؤون الإدارية والمالية كاميران علي حسن مصطفى بلباس وزارة الشباب والرياضة لشؤون الرياضة عبد الرحمن حسن خالد اللويزي وزارة الصناعة والمعادن للشؤون الإدارية مكي عجيب حمود الديري.

واوضحت الصحيفة ان الوثيقة اكدت ان (المستشارين هم في وزارتي التربية أميد مصطفى عبد الله مصطفى وصفاء لفتة يونس صالح والثقافة والسياحة والآثارسعد بشير اسكندر.

وبشان قصف تركيا لمطار عربت قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان رئاسة الجمهورية اكدت عزمها استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج موجهة الى الرئاسة التركية، فيما كشف الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول، تفاصيل قصف مطار عربت في محافظة السليمانية.

ونقلت الصحيفة عن رئاسة الجمهورية في بيان لها قوله يوماً بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة، أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا أنها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا.

وركزت الصحيفة على تاكيد البيان: إن “وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين، فهذا أمرٌ يرفضه القانون الدولي ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار، لاسيما إذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم إلا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الذي ينعم بيه العراق اليوم والذي لم يشهده منذ سنة 2003، ونحن ندين بأشد العبارات هذه الاعتداءات المتكررة على مدن الإقليم الآمنة.

وشددت الصحيفة على قول البيان “لقد عملت الحكومات العراقية المتتابعة ومنذ عام 2003 على ارسال رسائل طمأنة الى دول الجوار والإقليم والعالم، أن العراق الجديد لا يؤمن الا بالحوار لغةً للتفاهم وحل الإشكاليات ومناطق الاختلاف والتباين وبرهن على توجهاته الجديدة بمد جسور التواصل وترميم العلاقات التي أصابها الوهن بفعل سياسات النظام السابق وإقامة المشاريع المشتركة الكبرى وفتح أبوابه لدول وجدت في السوق العراقية المنفذ الأكبر لانعاش اقتصادها وفي مقدمتها الجارة تركيا، وأما أن يواجه هذا الانفتاح العراقي وحسن النية بهكذا ردود أفعال وبالطائرات المسيرة فهو أمر مرفوض ولن تسكت عليه الدولة العراقية\".