اهتمت الصحف الصادرة في بغداد ، اليوم الاربعاء الرابع عشر من آب ، بقرارات مجلس الوزراء وتأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استمرار التواصل مع الجانب الامريكي لانهاء مهام التحالف الدولي في العراق .. وقضايا اخرى من بينها ملف الشباب المهمشين والباحثين عن فرص العمل .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، اهتمت بقرارات مجلس الوزراء في جلسته الثالثة والثلاثين التي عقدها برئاسة رئيس المجلس محمد شياع السوداني .

وابرزت توجيهات السوداني للوزارات والجهات ذات العلاقة والمسؤولين والضباط بشأن زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)، وتأكيده ضرورة اتخاذ الاجراءات المشددة بحق المتاجرين بالمخدرات.

واشارت الى انه جرى ، خلال الجلسة ، بحث مجمل الاوضاع والقضايا العامة في البلاد، ومناقشة عدد من الملفات الاقتصادية المهمة المدرجة ضمن البرنامج الحكومي واولوياته، بجانب النظر في الموضوعات الواردة في جدول الاعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.

وتابعت :\" ان الجلسة شهدت نقاشات مستفيضة تتعلق بملف المخدرات ومخاطرها على الشباب والاسر والمجتمع، حيث اكد السوداني ضرورة اتخاذ الاجراءات المشددة بحق المتاجرين، كما وجه الوزارات كافة بدعم وزاراتي الصحة والداخلية في لعب دور اكبر، والقيام بواجبها الوطني في التوعية والتثقيف بمخاطر هذه الآفة الفتاكة، التي باتت تشكل تحديًا كبيرًا للدولة بكل مفاصلها، واعداد خطط وبرامج واقعية بشأن ذلك\".

وبينت الصحيفة ، نقلا عن بيان رسمي ، انه في الجانب الاجرائي وافق المجلس على تخصيص وزارة المالية مبلغ مليار دينار شهريًّا لوزارة الداخلية/ المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية لصرفه على متطلباتها، ويتم تحويل المبالغ المخصصة لها في قانون الموازنة العامة الاتحادية، على ان تستحدث وزارة المالية وحدة حسابية مستقلة في المديرية المذكورة، وتهيئ وزارة الداخلية الكادر الحسابي الامر بالصرف اعلام وزارة المالية بذلك.

كما اشارت الى اقرار مجلس الوزراء حزمة مهمة من القرارات الاصلاحية الاقتصادية لضغط النفقات الحكومية، وزيادة الايرادات المالية غير النفطية للدولة.

اما صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، فقد ابرزت على صدر صفحتها الاولى تأكيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، استمرار التواصل مع الجانب الاميركي من اجل انهاء مهامّ التحالف الدولي في العراق.

وذكرت ، نقلا عن بيان رسمي ، ان السوداني تلقّى اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيَّة الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله بحث تطوّرات الأوضاع في المنطقة، وجهود دعم الاستقرار الإقليميّ والدوليّ.

واشارت الى تجديد رئيس الوزراء ، خلال الاتصال، موقف العراق المبدئي من الأسباب الحقيقيَّة وراء زعزعة الاستقرار، المتمثلة باستمرار العدوان على غزّة الأبيَّة، وتشديده على ضرورة أنْ تضطلع الدول الكبرى والمنظمات الأمميَّة بكامل دورها لوقف الجرائم التي تُرتكب بحقِّ الشعب الفلسطيني، وأنْ تُطبَّق على المعتدين القوانين الدوليَّة الخاصَّة بمرتكبي الجرائم ضدَّ الإنسانيَّة ووقف هذا التوحّش الفظيع، فضلاً عن منع خرق سيادة دول المنطقة.

وتابعت / الصباح / :\" ان رئيس الوزراء اكد التزام العراق بمنع أيِّ عمل موجَّه يؤدِّي إلى الإخلال بالأمن، أو تعريض مستشاري التحالف الدولي لمحاربة داعش المتواجدين في العراق لأيِّ خطر\"، مشدِّداً على \"استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهامّ التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنيَّة ثنائيَّة تصبّ في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار\".


وفي شأن آخر اهتمت صحيفة / الزمان / بملف الشباب المهمشين و القروض الداعمة للمشاريع الصغيرة .

واشارت الى قول ناشطين ومثقفين :\" ان بقاء شريحة واسعة من الشباب من الجنسين مهمشين دون التفات إلى أوضاعهم المعاشية وأسلوب مزاولتهم للمهن المختلفة دون ضمانات، خرق واضح لقواعد العدالة الاجتماعية، واهدار لطاقات ومواهب مئات الشباب الباحثين عن وجهات شريفة للعيش، ومساعدة العوائل من الفاقة والانحراف\".

وذكرت الصحيفة ، انه تتوزع على جانبي شارع المتنبي في المساء ، بسطيات متواضعة يديرها شباب من الجنسين تعرض خدمات بسيطة وتقدم طبخات بغدادية للراغبين من زوار الشارع.

واضافت :\" بالصعوبة على متابع أن يلمس في أعمالهم الرغبة بالاستفادة من القروض الحكومية في تطوير عملهم، ونقل حياتهم إلى أوضاع افضل، لكن معظمهم يشعرون بصعوبات جمة في الحصول على القروض نتيجة الجهل بطرق الحصول عليها، واهمال البنك المركزي او الجهة المصرفية والقطاعية المتعاونة معه في تصريف مليارات الدنانير ضمن أبواب مايعرف بمشروع تمكين\".

وقال الخبير الاقتصادي، جليل اللامي، لـ /الزمان/ :\" ان كثيرا من النساء من سكنة بغداد يعملن بائعات متجولات للأكلات الشعبية في شارع المتنبي او المقتنيات البسيطة، وبعضهن من الخريجات اللواتي لم يحصلن على فرصة عمل\".

واضاف :\" على الرغم من تحرك البنك المركزي بإتجاه المبادرات المجتمعية، ودعم الشباب و الثقافة وتمكين المرأة، وتوفير فرص عمل للجنسين، عن طريق دفع عدد من المصارف وشركات التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات التمويل الاصغر، وكذلك مبادرة القروض الصغيرة للنساء الذي نظم برعاية دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومؤسسة التمويل الدولية، ورابطة المصارف الخاصة العراقية، فإن مبادرته لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الداعمة للمرأة العراقية الراغبة بإنشاء مشروع او تطوير مشروعها بفائدة قليلة جداً لا تتجاوز 25 بالمئة، لم تدخل حيز التنفيذ\".

واوضح اللامي :\" ان المبادرة كان يراد منها دعم المرأة و المشاريع التي تملكها أو تديرها لتحسين وضعها وأسرتها، وتفعيل مشاركتها في القطاع الخاص وسوق العمل، وبالتالي يتم تعزيز مشاركتها في تشكيل الانتعاش الاقتصادي والتنمية في العراق عبر منح فرص التدريب والعمل\".