اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاربعاء، الخامس من آذار ، بثلاثة ملفات حيوية ومهمة هي الموازنة وبطالة الشباب ومشكلة السكن .. وناقشت هذه الملفات من وجهات نظر البرلمان والوزارات المعنية والخبراء المختصين .

عن موضوع الموازنة ، تناولت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، موعد وصول الجداول الى مجلس النواب لمناقشتها ورأي اللجنة المالية النيابية.

وقالت بهذا الخصوص :\" توقع رئيس اللجنة المالية النيابية النائب عطوان العطواني، وصول جداول الموازنة منتصف شهر آذار الجاري، و أن هناك نقاشاً حول موظفي العقود الذين يستحقون التثبيت\".

ونقلت عن العطواني قوله :\" ان جداول الموازنة ستصل منتصف شهر آذار الجاري إلى البرلمان\" ، منوها بأن “تعديل الموازنة كان في المادة 12 الخاصة بكلف نقل واستخراج نفط الإقليم\".

وأشار إلى :\" ان الحكومة ستجري بعض التغييرات على جداول الموازنة ، وهناك نقاشاً حول موظفي العقود الذين يستحقون التثبيت\".

وتابع :\" يجب مراجعة المادة 14 بالموازنة الخاصة بايقاف التعيينات\".


واشار العطواني الى :\" ان الوضع المالي والاقتصادي في البلد جيد\"، ، مبيناً :\" ان الدول النفطية تعيش حالة قلق دائم من هبوط الأسعار\".

وأضاف: “ يجب البحث عن بدائل وحلول للاقتصاد الأحادي، و نبحث بشكل دائم عن حلول لتجنب مخاوف أسعار النفط \".

صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، تناولت موضوع البطالة ، وهجرة الشباب من المحافظات الى العاصمة بغداد .

وقالت الصحيفة :\" مع تزايد معدَّلات البطالة في العديد من المحافظات، تتجه أعدادٌ متزايدةٌ من الشباب إلى بغداد بحثاً عن فرص عملٍ تُتيح لهم تحسين أوضاعهم المعيشيَّة\".

واضافت :\" رغم أنَّ هذه الظاهرة تعكس حيويَّة السوق في العاصمة، لكنّها تفرض في المقابل تحدياتٍ متزايدةً على بنيتها التحتيَّة، وقطاع الخدمات وسوق العمل المحليَّة \".

واشارت الى قول شاب من محافظة المثنى : \" في مدينتي تقلصتْ فرص العمل، لذلك جئتُ إلى بغداد، ووجدتُ وظيفةً في أحد الأفران\".

وتابعت الصحيفة :\" يقف شاب آخر قادم من الديوانيَّة، ، يومياً في (المسطر) على أمل أنْ يجد فرصة عملٍ في قطاع البناء، بينما يؤكّد سائق أجرة من بابل، أنَّ اضطراره للعمل في بغداد جاء بعد أنْ ضاقتْ أمامه السبل.

ونقلت عن الخبير الاقتصادي ستار البياتي :\" ان التراجع في قطاعاتٍ حيويَّةٍ مثل الزراعة والصناعة أدّى إلى توجّه أعدادٍ كبيرةٍ من الباحثين عن العمل إلى بغداد، إذ تتوفر مشاريع عمرانيَّةٌ واستثماريَّةٌ تستقطب العمالة من مختلف المحافظات\".

لكن البياتي حذر من أنَّ استمرار هذه الظاهرة دون تخطيطٍ قد يؤدّي إلى زيادة الضغط على الخدمات العامَّة وارتفاع معدَّلات البطالة داخل العاصمة نفسها، نتيجة محدوديَّة الفرص المتاحة.

فيما يرى الدكتور مسعد الراجحي، المتخصِّص في الستراتيجيات التنمويَّة،بحسب / الصباح / أنَّ التحدّي الأساسيَّ يكمن في وضع سياساتٍ اقتصاديَّةٍ واضحةٍ تُعيد توزيع التنمية بعدالةٍ بين المحافظات، مشيراً إلى أنَّ استمرار الاعتماد على بغداد كمركزٍ رئيسٍ للعمل، سيُؤدّي إلى تفاقم الأعباء التي تواجهها العاصمة.

اما صحيفة / الزمان / فقد تابعت موضوع السكن من وجهة نظر وزارة الاعمار والاسكان .

الوزارة ، بحسب الصحيفة ، وصفت مشكلة السكن بانها من اكبر التحديات التي تواجه الحكومة، وقد اُدرجت ضمن محاور المنهاج الوزاري.

واشارت الى قول المتحدث باسم الوزارة٬ نبيل الصفار:\" ان معالجة ازمة السكن تتطلب حلولاً متعددة، وان الحكومة باشرت بسلسلة من الاجراءات لايجاد حلول موضوعية، بينها اطلاق مشروع المدن السكنية الجديدة، الذي تشرف عليه الوزارة٬ عبر هيئة تنفيذ المدن السكنية الجديدة، كما تمت احالة خمس مدن كبرى كمرحلة اولى في مدن بغداد، نينوى، كربلاء، وبابل، الى جانب تكليف امانة بغداد بانشاء مدينة الصدر السكنية في العاصمة\".

واضاف الصفار :\" من بين تلك الاجراءات، اطلاق مبادرة اجر وتملك عبر صندوق العراق للتنمية، والاعتماد على المطور العراقي، وهو مشروع بدأ تنفيذه في محافظة واسط، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في القطاع السكني عبر الهيئة الوطنية للاستثمار، من خلال انشاء المجمعات والمدن السكنية\".

وتطرقت الصحيفة الى ان العراق يحتاج الى نحو 3.5 ملايين وحدة سكنية٬ للحد من الازمة.

ونقلت عن بيان رسمي انه :\" ضمن جهود تقليص الفجوة في مشكلة السكن باشرت الحكومة بانشاء 52 مدينة سكنية في المحافظات الوسطى والجنوبية، الى جانب مجمعات سكنية وقروض متنوعة لبناء وترميم وشراء الوحدات السكنية\".