جديد الموقع |
تعلموا من نقيب الصحفيين
بقلم : منذر عبد الحر
يشعر الصحفي العراقي وهو يقصد مبنى نقابته أنه ينتمي لنقابة محترمة استطاعت من خلال نقيبها الزميل العزيز مؤيد اللامي وفريقه أن تضع لنفسها كياناً ذا هيبة ٍ وحضور ٍ طيّب ٍ مؤثر بين مؤسسات الدولة ومنظماتها الجماهيريّة , والذي يقرأ حال النقابة الراهن يدرك الجدية والحرص والسعي الدؤوب لهذه النقابة من أجل أن توفر لأعضائها كلّ ما يحلمون به وكل ما يحتاجونه في بلدهم الذي يشهد صراعا ً وتنافسا ً على كل شيء فيه . ان نقابة الصحفيين العراقيين , تعدّ مثالا حيا ونموذجا طيبا للعمل المهني الخلاّق , ويلاحظ ذلك في كل مفاصل النقابة , من حيث الشكل , حيث تحوّلت بنايتها من مبنى خرب قديم إلى صرح جميل وفضاء واسع وبناء حديث يشعر الداخل إلى أروقته وغرفه ومكاتبه أنه في مؤسسة محترمة في سياقات عملها وأداء موظفيها ومتابعة مسؤوليها لكل القضايا التي تخص الصحفيين العراقيين .وفي آخر لقاء لي بالزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين , تحدثنا عن مهنة المتاعب وعن هموم الصحفي العراقي , وعن واجبات الدولة والحكومة تجاه العاملين في هذا الميدان الحسّاس والمهم , وكذلك عن أهمية قانون حماية الصحافيين الذي سعى الزميل اللامي إلى تحقيقه بإصرار وشجاعة وقوة لأنه مكسب كبير للأسرة الصحفية , وكذلك تحدث لي بحماسة وحرقة عن الأزمات التي تشهدها البلاد واختيار المسؤولين في الحكومة القادمة , حيث أكّد أن الاختيار يجب أن ينصبّ على من هم مستعدون للعطاء لا الأخذ , فالشعب والناس بحاجة لمن يقدم لهم منجزات وسلوكيات قويمة في العمل , لا أن يأخذ له ولكتلته وحزبه وجماعته , هكذا إذن يجب أن يكون التفكير أزاء التصدي للمسؤولية , وهكذا يجب أن يكون الحرص , وهكذا يجب أن يكون هاجس كل مسؤول مهما صغرت مسؤوليته .لدى الزميل العزيز مؤيد اللامي طموحات ومساع ٍ , ولديه مشاريع مفرحة من أجل الصحفيين العراقيين , لم يشأ الحديث عنها , فهو يعمل بصمت ويسعى , رغم الإمكانات المتواضعة للنقابة , أن يحقق كل ما يفيد الصحفي العراقي .وهنا إذ أتحدث عن الزميل مؤيد اللامي بوصفه أنجح من أدار نقابة الصحفيين العراقيين على مدى تاريخها , فأنا أدعو النقابات والإتحادات الأخرى أن تتعلم منه درس العطاء والحرص والمسؤولية والتضحية والتواضع , وأن تعطي للمسؤولية حقها الوطني والانساني والأخلاقي والمهني , لا أن تكتفي بالأداء الشكلي لدور المسؤول .كما أوجه نظر السيد رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي للزميل مؤيد اللامي وقدراته التنفيذية الخلاقة , فماذا يحدث لو أنيطت له إحدى الوزارات المعنية بالثقافة والشباب والمجتمع , ليكون خير مسؤول تنفيذي , وليحصل العراق على كفاءة في الأداء الوطني الحريص ؟ ماذا يحدث لو وجدنا في الحكومة القادمة قدرات وكفاءات طيبة مثل الزميل الدؤوب مؤيد اللامي وغيره من الكفاءات الوطنية الشابة ؟ لماذا الإصرار على بعض الفاشلين وترك القدرات الحقيقية وهي تتمنى وتراقب وتسعى من خلال مواقعها وبإمكانات بسيطة لتقديم المزيد من العطاء ؟ تعليقات المشاهدين
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق
ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر
|
أبواب الموقع
أن الصراع في العراق هو الأكثر فتكا بالصحفيين على مدار العقود الماضية، إذ شهد مصرع 500صحفي و عامل إعلامي في كل مناطق العراق...
ان الصحفيين اذ يجودون باقلامهم فهم انما يجودون بارواحهم في سبيل ايصال الحقيقة الى طالبيها.. نموذج طلب انتساب...
لغرض تسهيل عملية انتساب الاخوة الإعلاميين استحدثنا هذا النموذج الالكتروني
إضغط هنا نموذج تجديد هوية النقابة الإلكتروني
|