صحف اليوم تركز على مؤتمر مكافحة الارهاب وظروف انعقاده وما يمكن ان يحققه

2014/03/12 عدد المشاهدات : 2074

بغداد / ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم ، الاربعاء الثاني عشر من آذار ، بالدرجة الاولى ، على مؤتمر مكافحة الارهاب المقرر عقده اليوم في بغداد . وتناولت الصحف بالتحليل ما يمكن ان يحققه هذا المؤتمر وظروف انعقاده ومواقف الكتل والقوى السياسية منه ومن جدواه . صحيفة / الدستور / قالت ان مصادر نيابية اكدت ان المؤتمر سيفضح دولاً داعمة للارهاب بالوثائق والادلة وشهادة الشهود . واشارت الى :" ان المؤتمر سيطلب بشكل رسمي من مجلس الامن معاقبة تلك الدول . وان ابرز هذه الدول هما السعودية وقطر ". واكد رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب حسن السنيد، حسب / الدستور / :" ان العراق دعا جميع الدول المعنية بمكافحة الارهاب للمؤتمر . وان الدول التي ستمتنع عن الحضور ستعطي رسالة واضحة لدعمها للارهاب خصوصا الدول المتهمة بتمويلها واحتوائها الارهابيين ". فيما نقلت الصحيفة عن عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عباس البياتي، قوله ، انه :" سيتم طرح وثيقة خلال المؤتمر تشكل سندا قانونيا وملزما للدول التي ستشارك فيه تتضمن اهم التوصيات والمقررات التي تشمل اساليب مكافحة الارهاب ". واشارت الصحيفة الى :"ان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عدت توافد وزراء خارجية الدول الكبرى مثل روسيا والصين الى العراق في مثل هذه الظروف ، يعني ان العراق ، برغم ما يبدو فيه من صراعات سياسية داخلية ، هو الساحة الاكثر استقرارا بالقياس الى ما يجري في الكثير من دول المنطقة ، فضلا عن كونه ساحة واعدة على صعيد الاستثمارات ". عن موضوع السعودية وقطر ، قالت صحيفة / الصباح الجديد / ان اللجنة الاعلامية للمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب، توقعت عدم مشاركة المملكة العربية السعودية ودولة قطر بالمؤتمر الذي سيعقد اليوم الأربعاء، فيما أكدت أنها لم "تتسلم إي اعتذار رسمي حتى الآن". ونقلت عن المتحدث باسم المؤتمر واثق الهاشمي :" ان خمسين دولة ستشارك في المؤتمر الذي سينطلق اليوم الأربعاء ويختتم غداً الخميس . وستعقد خلاله اجتماعات مهمة لجهاز مكافحة الارهاب العراقي مع اجهزة مكافحة الارهاب في بقية الدول المشاركة". وتابع الهاشمي:" ان اللجنة التحضيرية لغاية الان لم يصلها أي اعتراض من اية دولة وجهت لها الدعوة، وانا اعتقد ان السعودية وقطر لن تحضرا المؤتمر، لكن تمثيل بقية دول الخليج سيكون كبير جدا". المحلل الاخباري لصحيفة / المشرق / تناول موضوع انتقاد صحيفة بريطانية لسياسة المالكي ، ووصفه بان :" بيته من زجاج ويرشق الناس بحجر "، على خلفية اتهام المالكي كلا من السعودية وقطر بدعم الارهاب . واشار الى قول الصحيفة البريطانية :" ان المناخ العام لا يساعد على عقد اجتماع "شبه بروتوكولي مناسبي" لبحث قضايا تخص مكافحة الارهاب، إلا أن هناك "نواباً في القانون" ينتظرون "جدوى فعلية" من عقد المؤتمر في البلد الذي لم يتخذ موقف الحياد -كما يدعي- من الاوضاع في سوريا. إنما وقف الى جانب النظام وبذلك أصبح مشاركاً في الحرب السورية ". ويرى محلل / المشرق/ :" ان هذه الانتقادات "صحّت" أو "لم تصح"، فان العراق الآن ينحدر نحو مستويات متدنية "خطرة" ليس في الجانب الامني وحده، انما في جانب "العلاقات السياسية" ما بين الكتل ، وجانب "الاغضاء" الحكومي عن ملفات الفساد، وعن سوء الخدمات وعن تفشي الرشوة والحشيشة وشيوع الجريمة في مدن العراق المختلفة، فضلاً عن "صمت الحكومة" حيال اجراءات فاضحة، وخارقة للقانون والدستور وحتى للاعراف، تسكت عنها الدولة ". واضاف انه :" يكفي القول ان الحكومة صامتة امام سيل مناشدات واستغاثات من سكان كركوك ومناطق متصلة بها حيال قطع اقليم كردستان للمياه عنها، وتهديدات اخرى بقطع ضخ النفط من كركوك. ومع ان الاقليم ينفي هذه التوجهات التي يقول إنها لا تنسجم ومسار سياساته، الا ان الحكومة لم تنبس بكلمة حتى الآن، مفضلة مقابلة "تهديدات الاقليم" بـ"تهديدات موازية" لها، فيما ينظر المواطنون الى مستقبلهم على أنه "غامض" وشديد الحساسية ". بينما نشرت صحيفة / المستقبل / مقالا تحت عنوان / على طاولة مؤتمر بغداد لمكافحة الارهاب / ، تمنت في مقدمته النجاح للمؤتمر في تحقيق اهدافه ، و جاء فيه :" حتى تكتمل الصورة لمتطلبات هذا المؤتمر، لابد من أن نعطي تعريفاً جامعاً مانعاً لمعنى الإرهاب، ولا نختزله، بعدد من المنظمات الإرهابية، التي تمارس القتل هنا أو هناك، وبالتالي، تصبح "فزاعة" الإرهاب تلاحق الشعوب المتطلعة الى الحرية". واضاف :" لانتمنى لهذا المؤتمر، أن يكون صورة مستنسخة، من مؤتمرات المصالحة الوطنية، التي ليس لها من فعل ملموس على أرض الواقع سوى في إستنزاف الأموال، كما لانتمنى أن يكون مجرد غطاء شرعي للحكومات لخوض المعارك الداخلية تحت مسوغات شتى، احدها الارهاب ". واشار الى :" ان هناك إرهابا أسود، تمثله القاعدة، وداعش، والميليشيات، والقوى الظلامية، والتكفيرية، وسواها، لكن هناك ارهابا آخر تمارسه الدول بأدواتها التقليدية، وغير التقليدية، وهو مانتمنى أن يلتفت إليه المؤتمر، إذ لاقيمة للحضور الدولي، بجميع أشكاله ومستوياته، مالم يطرح المؤتمرون، قضية إرهاب الدولة، وإرهاب الأفراد والمنظمات المسلحة، على حد سواء ". /انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر