صحف الثلاثاء تكتب عن بدء الحملات الانتخابية وتزامنها مع " كذبة نيسان "

2014/04/01 عدد المشاهدات : 3035

بغداد / مع بدء الحملات الدعائية الانتخابية للمرشحين رسميا اليوم الثلاثاء ، الاول من نيسان ، كان للصحف حضور لتغطية هذا الحدث ومتابعة ما اعده المرشحون ، وما انفقوا وسينفقون للفوز باصوات الناخبين .. و تزامن الحملات الانتخابية مع " كذبة نيسان ". عن تكاليف الحملات الانتخابية ، قالت صحيفة / المستقبل / ان محال وشركات الدعايات والاعلان شهدت اقبالا واسعا من قبل المرشحين لبدء حملاتهم الدعائية ، باسعار باهظة الثمن نسبيا، اذ بلغت 100 دولار للثانية الواحدة في شاشات العرض الالكترونية المنتشرة في الشوارع. ونقلت / المستقبل / عن متعهد احدى الشركات الخاصة بالنشر والدعاية والاعلان في شارع السعدون ببغداد قوله :" ان عددا من المرشحين تم التعاقد معهم لنشر اعلاناتهم في مواقع مميزة من العاصمة، ومن سطوح العمارات والمباني العالية كمناطق المنصور والكرادة والتحرير والسعدون والعلاوي والباب الشرقي والباب المعظم باعتبارها مناطق قلب العاصمة". واكد ان بعض شركات الدعاية عمدت الى شراء اهم المواقع والامكنة في تلك المناطق ، سواء بتأجيرها من قبل امانة بغداد او من اصحاب البنايات. ويقول متعهد آخر :" ان التوجه الان اصبح متطورا بالنسبة للمرشحين الذين باتوا يطلبون ادراج دعاياتهم وحملاتهم الانتخابية في شاشات العرض الالكترونية المنتشرة في اسواق ومناطق العاصمة بغداد كافة ، وبمواقع مميزة كساحة التحرير وساحة كهرمانة وغيرهما من الساحات الرئيسة بالعاصمة بتصاميم متحركة واسعار حسب مدة العرض، مشيرا الى ان سعر الاعلان بالثانية الواحدة يقدر بـ 100 $ على ان يقل السعر تدريجيا مع زيادة حجم وفترة الاعلان وباوقات مختارة من قبل المرشحين وادارة عرض تلك الشاشات ". صحيفة / الصباح الجديد / تناولت موضوع الاتهامات المتبادلة بين بعض الكتل بمحاولة تأجيل الانتخابات ، وتوظيف ذلك للدعاية الانتخابية . واشارت بهذا الصدد الى قول شوان محمد طه، عضو التحالف الكردستاني :" ان ائتلاف دولة القانون يتهم كتلا سياسية فقدت شعبيتها ومكانتها في الشارع العراقي، بمحاولة تأجيل الانتخابات ، وهذا تصريف اعلامي لحملة انتخابية.. ليس الا ". فيما تحدث علي شبر، عضو كتلة / المواطن / ، عن اطراف سياسية ترغب في «تأجيل الانتخابات ضمن مشروع يمرر تحت الطاولة». ونقلت عنه الصحيفة :" ان الهدف من التأجيل هو ارباك الوضع السياسي والامني بشتى الطرق بما يضمن عدم اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ". ويرى سعد الحديثي، استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد:" ان الانتخابات ستجرى في وقتها المحدد لان هناك رغبة من القوى السياسية، من بينها قوى متمسكة بالسلطة. وان الانتخابات ستجري في وقتها المحدد حتى تقطف تلك القوى ثمار الاتساع الجماهيري ". واضاف :" ان معارضي المالكي يحاولون تغيير مسار العملية السياسية من خلال البوابة الرئيسة للأحداث، لتغيير شكل الحكومة المقبلة . وان الاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية بشأن تأجيل الانتخابات، تهدف الى وضع الكرة في ملعب الآخر". اما صحيفة / الدستور/ فقد تحدثت عن موضوع حرمان عدد من النواب من المشاركة في الانتخابات . وقالت بهذا الشأن انه :" لم تكن مصادفة ان يحرم عدد من النواب الحاليين من المشاركة في الانتخابات المقبلة قبل ستة اسابيع من موعد الانتخابات، خصوصاً وان هؤلاء النواب يشتركون بانتقادهم سياسة رئيس الحكومة نوري المالكي ويكشفون ملفات فساد الوزارات ". واضافت :" ان السياسيين المحرومين من الترشيح للانتخابات المقبلة طبقت بحقهم مادة متعلقة بحسن السيرة والسلوك . لكن العديد من خبراء القانون والدستور يؤكدون ان هذه المادة غير واضحة وتقبل اكثر من تفسير ويمكن توجيه اية تهمة بسببها.وان مفوضية الانتخابات عدت تصريحات وانتقادات هؤلاء النواب والسياسيين من خلال وسائل الاعلام لرئيس الحكومة نوري المالكي ووزراء حزبه ونواب كتلته البرلمانية ، تتعارض مع شرط حسن السيرة والسلوك ". واشارت الصحيفة الى :" ان انتقادات النائب جواد الشهيلي لوكيل وزارة الصحة عادل حسن ، وهوعضو في حزب الدعوة ، كانت سبباً في حرمان الشهيلي من الترشيح ، وانتقاد النائب حيدر الملا لوزير التعليم العالي علي الاديب احد ابرز قيادات حزب الدعوة هو الذي منعه من الترشيح، اما النائب السابق مثال الالوسي فتم حرمانه من الانتخابات لانه انتقد سياسات المالكي في برنامج تلفزيوني ". اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد نشرت استطلاعا طريفا يحمل مغزى عميقا ، لتزامن انطلاق الحملات الانتخابية مع " كذبة نيسان ". الاستطلاع شمل آراء عدد من النواب منهم النائب عن دولة القانون صادق اللبان الذي قال :" ان كذبة نيسان هي اتفاق السياسيين على خدمة الشارع السياسي العراقي بعيدا عن مصالحهم الحزبية والفئوية ". فيما قال النائب عن التحالف الكردستاني حميد بافي :" ان النواب يعيشون ايام السنة على انها الاول من نيسان ، وهي السمة الابرز التي تميزهم ، اذ لا يوجد هناك التزام بكل مايقولون ". بينما قال النائب كاظم الشمري :" ان على السياسيين ، بدلا من اطلاق الكذب ، العمل على تحقيق امنيات الشارع العراقي التي تتمثل باقرار الموازنة التي ينتظرها العراق باكمله "./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر