صحف الثلاثاء تتحدث عن خطورة الوضع في حزام بغداد ..وبعضها يقول

2014/04/08 عدد المشاهدات : 3052

بغداد / ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء ، الثامن من نيسان ، على موضوع غلق سدة الفلوجة من قبل تنظيم داعش ، ودلالاته الامنية والسياسية .. وتحدثت بعض الصحف عن قلق اهالي بغداد من اقتراب داعش منهم ، وقالت اخرى ان الليل لداعش والنهار لقوات الجيش في حزام بغداد . صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، قالت بهذا الخصوص ان قرى في الفلوجة والرمادي غرقت بالكامل بعد غلق السدة . ونقلت بهذا الخصوص عن عضو لجنة المياه والزراعة البرلمانية كاظم البهادلي قوله :" ان غلق السدة يعني ارتفاع المياه من المقدمة ورجوع المياه باتجاه الفلوجة والانبار وعدم تصريف المياه الآسنة ، الامر الذي يؤدي الى غرق المنطقة الغربية برمتها وشحة في محافظات الوسط والجنوب لعدم توجه المياه باتجاه مؤخر السدة ". فيما قال عضو لجنة الطاقة قاسم مشختي ، حسب / الزوراء / :" ان قطع المياه يهدد بتوقف المحطات الكبرى الثلاث في الثرثار والناصرية والفلوجة خلال ايام وانقطاع تام للكهرباء. وان محافظتي ذي قار والبصرة مقبلتان على ظلام دامس بعد انقطاع الكهرباء عنهما وعلى الحكومة معالجة الوضع باسرع وقت ممكن ". اما صحيفة / المستقبل / فقد قالت :" ان القوات الامنية اصبحت عاجزة عن التحرك بعد قيام زمرة داعش الارهابية بتحويل مجرى نهر فرات واغراق قرى زوبع والنعيمية . وان قوات الجيش ، بدعم من قوات الصحوة ، لم تنجح حتى الآن في السيطرة على نواظم سدة النعيمية لاعادة مجرى النهر القديم ". ونقلت الصحيفة عن مراسلها في الانبار :" ان مياه نهر الفرات وصلت بالقرب من طريق مطار بغداد بعد اغراق قرى زوبع والنعيمية نتيجة قيام تنظيم "داعش" بتدمير عدد من المشاريع الواقعة على سد النعيمية قبل أن يسيطر على نواظم السد الواقع على نهر الفرات "، مبينا :" ان تحكم تنظيم داعش بالمياه قطع الطريق امام القوات الامنية الموجودة بالقرب من الفلوجة وطوقت معسكر المزرعة، ما حال دون قدرة الآليات على الحركة بسبب منسوب المياه العالي نسبيا جراء تحويل مجرى نهر الفرات ". وعن معالجة هذه القضية ، قالت صحيفة / الدستور / ان القوات المسلحة بجميع صنوفها ، وتحديدا الكوماندوز ، تستعد لتنفيذ عملية امنية واسعة ضد تنظيم داعش الارهابي لاستعادة السيطرة على سدة الثرثار .. ونقلت عن مصدر عسكري قوله :" ان قوات الكوماندوز تستعد لتنفيذ صولة خاطفة ضد داعش الذي بادر الى تحويل مجرى مياه سدة الثرثار وقطع المياه عن نهر الفرات ، ما تسبب بغرق قرية زوبع القريبة من السدة ونزوح العوائل منها". واضاف المصدر :" ان الحكومة تحافظ على كل العراقيين وعلى دمائهم وابعادهم عن المؤثرات العسكرية التي قد يحصل فيها خطأ بضرب المناطق السكنية ، وهو ما اخر ذلك التجهيز وشن الهجوم على داعش". صحيفة / المشرق /تحدثت عن مخاطر التطورات الامنية ومخاوف اهالي بغداد وقلقهم من الانباء التي تتحدث عن اقتراب داعش منهم . وقالت الصحيفة انه :" منذ اكثر من شهر، والترويج في بغداد لا ينفك عن اثارة المخاوف من وجود تجمعات لداعش في محيط العاصمة. و اكثر من جهة دولية تناقلت هذه المخاوف، لكنّ التحذير الاخير الذي اصدرته السفارة الامريكية في بغداد بوجود "تهديدات أمنية محددة في جميع انحاء العراق"، داعية رعاياها الى توخي الحذر وعدم السفر عبر مطار بغداد الدولي وتغيير مسارات تحركهم وتوقيتاتها، أضفى بعدا داعماً للتك الترويجات التي عبّرت الحكومة عن استيائها منها، وتكذيبها، وتأكيد قدرتها على دحر اي هجوم في بغداد او غيرها من المحافظات ". واشارت الى قول النائب عن القائمة العراقية احمد المساري:" ان العمليات العسكرية الدائرة في الفلوجة بدأت تفتح جبهات على مناطق حزام بغداد، الهدف منها حرمان هذه المناطق من المشاركة في الانتخابات ". واضاف المساري : " ان ما حدث هو اتفاق مصالح بين طرفين ، طرف داعش ، المتمثل بالقاعدة وتوابعها وجميعهم لا يريدون انتخابات، اما الطرف الاخر فمن مصلحته الا تحدث انتخابات في هذه المناطق لانها مناطق معارضة وتشكل جبهة معارضة للحكومة وليست مؤيدة لها ". فيما نقلت عن النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد العباس شياع :" ان هناك دعاية اعلامية وتضخيما لدور وخطورة "داعش"، لكن الامر تحت السيطرة، وليس باستطاعتهم ان يحتلوا خاصرة من بغداد على الاطلاق، وحتى وجودهم في الفلوجة واجزاء من الرمادي سببه الخشية على حياة المدنيين، والا فالجيش العراقي والمؤسسات الامنية والاجهزة الامنية بمقدورها طرد "داعش" في اية لحظة ". لكن صحيفة / الصباح الجديد / قالت ان المعلومات المتاحة، عن منطقة التاجي (شمال بغداد)، تفيد بان مسلحي تنظيم "داعش" يسيطرون على قرى تبعد عن اهم مراكز الجيش العراقي في المنطقة بنحو 35 كم. وتقول مصادر عسكرية عراقية،حسب / الصباح الجديد / :" ان المسلحين يشتبكون مع الجيش في النهار، بينما يتمركزون في تلك القرى ليلاً ". ونقلت عن مصدر عسكري قوله :" ان قرى ابراهيم بن علي والحلابسة والسكراب، في منطقة التاجي، وقعت تحت سيطرة داعش، خصوصاً خلال الليل، حيث تعود الوحدات العسكرية الى موقعها في المركز. وان تلك القرى تسقط بيد المسلحين ليلاً، مع عودة الجيش للتحصن في مواقعه، وفي هذا الوقت تقوم الجماعات المسلحة بزرع الطرق والمنافذ بالعبوات الناسفة". وعن امكان استغلال هذا الوضع انتخابيا ، نقلت صحيفة / المواطن / عن ابراهيم بحر العلوم وزير النفط السابق قوله :" ان من المؤسف ان يحصل موضوع قطع المياه عن الوسط والجنوب على يد الارهابيين عشية الانتخابات ، لان اي فعالية من هذا النوع تثير كثيراً من التساؤلات وترسم علامات الاستفهام بوجه الجميع ". واضاف بحر العلوم :" ان هذه الخطوة من شأنها ان تسهم في اثارة الاستقطاب الطائفي الذي اثبت العراقيون رفضهم له بقوة على مدى السنوات الماضية ، رغم دوامات العنف ، حيث لم ينزلق العراقيون الى مربع الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد.و ان كافة القوى السياسية ورموزها معنية ومدعوة بشكل عاجل الى طي هذه الازمة كي لا تكون مادة انتخابية بيد هذا الطرف او ذاك ". واعرب عن امله بالا يتم استغلال هذه المشكلة انتخابيا لان الممارسة الديمقراطية لا تقوم على اساس الازمات والاختناقات، ويجب السعي نحو تحقيق المناخات المناسبة امام الشعب العراقي لاختيار ممثليه في البرلمان المقبل./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر