اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بتوجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بملاحقة المضاربين بسعر العملة وبالذكرى الاولى لعملية طوفان الاقصى وبالعدوان الصهيوني على لبنان.


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بملاحقة المضاربين الذين يستغلون التوترات الإقليمية للتلاعب بسعر صرف الدينار أمام الدولار، .

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً خُصص لمراجعة خطة الإصلاح الشاملة للقطاع المالي والمصرفي في العراق، وذلك بحضور وزيرة المالية، ومحافظ البنك المركزي العراقي وعدد من المستشارين ومديري المصارف الحكومية”.

وشدد رئيس مجلس الوزراء بحسب البيان، على” ضرورة تكثيف إجراءات التفتيش في عمليات التحويلات المالية، وعدم التهاون والتساهل في ملاحقة المضاربين الذين يستغلون الأزمات التي تمر بها المنطقة، من أجل تحقيق أرباح ومنافع شخصية على حساب المصلحة العامة للبلد، موجهاً وزارة المالية والبنك المركزي ومديري المصارف، بتبسيط الإجراءات أمام أصحاب الأعمال، في ما يتعلق بالتحويلات المالية”.

ووجه رئيس مجلس الوزراء” بتشكيل فريق عمل، يعمل على إعداد حزم للتعامل مع الوضع الاقتصادي والمالي في الوقت الراهن، وإعادة العمل بالأدوات الاستثمارية في البنك المركزي العراقي وربطها بحجم ودائع كل مصرف”.

وتابع البيان، أنه” جرت خلال الاجتماع، مناقشة الإصلاحات المالية والسياسات النقدية المتبعة في ضوء القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، حيث وجه السوداني بتفعيل جميع القرارات بصورة كاملة ومراجعة العقبات التي حالت دون تنفيذ البعض منها”.

ولفت البيان الى، أن” الاجتماع شهد مناقشة سير العمل في الخطط المعدة ضمن إطار تطوير عمل المصارف، والإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها إدارات المصارف مع شركة (ارنست آند يونغ)، ومستوى التقدم الذي حققته في هذا الصدد، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات لزبائنها”.

وأضاف البيان، أن” الاجتماع ناقش التسهيلات التي تقدمها المصارف في مجال استقطاب الودائع، بما يعزز دور القطاع المصرفي في تمويل المشاريع وتعزيز التنمية الاقتصادية، وقد وجه السوداني بإعادة النظر في الفوائد التي تقدمها المصارف للمودعين”.

واشار البيان، الى أن” الاجتماع تناول الإجراءات المتخذة في مجال تشجيع المواطنين على الاستمرار في استخدام أنظمة الدفع الإلكتروني، التي تشهد زيادة ملحوظة في أعداد المستخدمين، وفي هذا الصدد وجه السوداني بدراسة وإطلاق برنامج التحفيز الحكومي لاستخدام أدوات الدفع الإلكتروني، بما فيها الاسترداد النقدي”.



من جانبها قالت صحيفة الصباح ان العراق رفع مجدَّداً شعار الدبلوماسيَّة لتحقيق أهدافه، وأهدافه هذه المرَّة إيقاف العدوان الصهيوني على لبنان وغزّة، وعدم اتساع دائرة الحرب، وإدخال المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.

وتابعت بالقول انه و مع مواصلة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني تحرّكاته واتصالاته، كشف مستشاره السياسي فادي الشمري عن إمكانيَّة القيام بزيارات حكوميَّة واجتماعات عربيَّة وإسلاميَّة وإقليميَّة لمنع انزلاق الأوضاع ووضع حدّ لاستمرار جرائم هذا الكيان الغاصب المجرم.

فخلال استقباله أمس الاثنين، السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل، جرت مناقشة التطوّرات والأحداث التي تشهدها المنطقة، إذ جدَّد السوداني تثمينه موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرافض لتوريد السلاح إلى الكيان الصهيوني، بالتزامن مع مرور عام على اندلاع أحداث السابع من أكتوبر.

وأكّد رئيس الوزراء \"ضرورة منع اتساع دائرة الصراع، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ووجوب إيقاف الكيان الغاصب عن الاستمرار بارتكاب الجرائم في فلسطين ولبنان، وسط عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات رادعة للمجازر تجاه المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات والمواد الإغاثيَّة إليهم\".

وكان السوداني قد شدَّد خلال استقباله أمس، رئيس جمعيَّة الهلال الأحمر العراقي على ضرورة التقيّد بالتوجيهات التي صدرت بهذا الشأن من أجل التنسيق وسرعة إيصال المواد الإغاثيَّة للشعب اللبناني الشقيق.

وسط هذه الصورة، ذكر المستشار السياسي لرئيس الوزراء فادي الشمري أنَّ الحراك الدبلوماسي العراقي متواصل في مساعيه في الضغط من أجل إنهاء العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مبيِّناً أنَّ هذا الحراك ربما يشمل في وقت لاحق جولات خارجيَّة لتحشيد الدعم العربي والإسلامي والدولي في تنفيذ القرارات الدوليَّة بإنهاء العدوان ولجم الكيان الصهيوني الغاصب عن تنفيذ مزيد من الإجرام.

وقال الشمري \": إنَّ \"رئيس الوزراء أجرى مجموعة من الاتصالات مع قادة المنطقة والعالم، تداول وناقش فيها أبعاد توسّع دائرة الصراع وآثارها المدمّرة في المنطقة وخطرها على السلم العالمي، خصوصاً الشرق الأوسط موطن إمدادات الطاقة إلى العالم\".



صحيفة الزمان نقلت عن مستشار الأمن القومي، قاسم الاعرجي، تاكيده فاعلية طائرات أف 16، وقدرتها على مواجهة أي اعتداء خارجي.

وقال في تصريح امس ان (طائرات أف 16 تعمل وبجهد عراقي وطني، وتنفذ واجبات مهمة في دعم امن العراق)، ونوه الى (تنفيذها يوم امس واجباً امنياً، لامكانياتها في التصدي لأي هجوم جوي)، داعياً الى (ابعاد العراق عن ساحة تصفية الحسابات)، بحسب تعبيره،

وأضاف الاعرجي ان (الحكومة العراقية تعمل جاهدة داخلياً وخارجياً على تهدئة الاوضاع لتجنب العواقب، وعدم توسيع رقعة الحرب)، لافتاً ان (العراق ينطلق من مبدأ تأكيد موقفه الاخوي والإنساني، بالدفاع لبنان وفلسطين في اطار جهود وقف الحرب، والسعي سياسياً واعلامياً واجتماعياً الى إغاثة الشعبين الشقيقين).


واكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مواصلة الحكومة جهودها ومساعيها في منع اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم، موجهاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، تزامناً مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 تشرين الاول، والحرب على غزة.

وذكر بيان انه (بهذه المناسبة يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره)، مؤكداً للعالم بانه (يواصل وقوفه بدعم وقف الحرب على لبنان وفلسطين، مع جهود ه في الابتعاد قدر الإمكان عن أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة)،

وشدد السوداني على (ضرورة السعي خلال المرحلة الراهنة الى إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من القصف والهجومات، ووقف الخراب والدمار).

على صعيد متصل، قال سفير فلسطين لدى العراق، أحمد الرويضي، ان (العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة لا يستهدف فقط البشر، بل إمتد لتدمير البنية التحتية، أدى الى تفاقم الاوضاع الانسانية، فلم يكتفي الاحتلال بقصف المدنيين وقتلهم والتمثيل بجثثهم، إنما أيضا قام بتجويعهم وقطع كل سبل الحياة عنه ليكون القطاع مقبرة للاحياء)، على حد وصفه، مؤكداً ان (أولويات فلسطين تتمحور حول الوقف الشامل لحرب الابادة الجماعية في غزة، وادخال المساعدات الانسانية، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وكذلك فلسطين من تولي مسؤولياتها في القطاع، لممارسة سيادتها الكاملة، ورفض ضم أو اقتطاع أي جزء منه ووقف التهجير القسري لسكانه)،

وشدد على (ضرورة تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال، كما ورد في قرار الجمعية العام)، منوهاً الى (أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام خلال عام باشراف الامم المتحدة، لحل كل القضايا المتبقية)،

ودعا الرويضي الى (المضي بجهود عاجلة في إنهاء الصراع، دون ان يترك الأمر بالوصول الى مرحلة التفاوض)، معرباً عن (تثمينه دعم الدول الصديقة التي وقفت بجانب فلسطين لوقف الحرب والمجازر التي ترتكب بحق الاهالي، مقدماً شكره الخاص لحكومة العراق وشعبه، على موقفه المبكر في وقف الحرب والتصدي للعداون، وتأكيده التضامن بإستمرار للوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته).



وعن تطورات العدوان الصهيوني على لبنان قالت صحيفة الزوراء انه ومع دخول العدوان الصهيوني الواسع على لبنان يومه الخامس عشر، يستمر الاحتلال بشنّ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب اللبناني، وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق حزب الله 135 صاروخا عليه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن الاقتراح الفرنسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا.

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، امس الاثنين، أن حزب الله أطلق نحو 135 صاروخا من جنوب لبنان.
وأضاف أن صفارات الإنذار دوت بشكل متكرر في شمال إسرائيل.
وتابع أن منها وصل عكا وحيفا مع الجليل أيضاً.

من جهته أعلن حزب الله في بيان إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجليل الأعلى ومدينة حيفا، واستهداف مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة، مؤكدا استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في الجولان السوري.

كما أعلن حزب الله استهداف تجمع لقوات العدو الإسرائيلي في بيت هلل بصلية صاروخية، كما استهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية.
أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، بدوي صافرات الانذار في كريات شمونة ومحيطها بعد إطلاق صلية صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة.

الى ذلك يستمر الاحتلال الإسرائيلي بشنّ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى محاولاته للتوغل براً في بعض المناطق الحدودية.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة عشرة أشخاص من جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة شخص بجراح خطيرة في مدينة طبريا من جراء إصابته بشظايا.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن بلاده ترى أن “القوة وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل” وأن “ الاقتراح الفرنسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا”.

وقال بارو الذي يزور القدس المحتلة، مع حلول الذكرى السنوية الأولى لحرب اكتوبر، “لقد حان وقت الدبلوماسية” بينما امتدت الحرب في قطاع غزة الآن إلى لبنان.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنّ “الاقتراح الفرنسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا وسنواصل العمل عليه” وفق تعبيره.

وكان الوزير الفرنسي قد زار لبنان قبل أسبوع، واعتبر أن “ثمة حلولاً دبلوماسية” في لبنان، على الرغم من الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعدد وزير الخارجية في منشور على “إكس” عدة مطالب ضرورية من بينها “وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701”، الذي أنهى الحرب التي اندلعت في 2006 بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشددًا بعد أن التقى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، على أن “فرنسا لا تزال إلى جانب لبنان” وفق تعبيره.