اهتمت الصحف الصادرة في بغداد ، اليوم الخميس ، العاشر من تشرين الاول ، بالاستنكار الرسمي والغضب الشعبي للمساس بالمرجعية الدينية العليا ، وتأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المضي بانجاز المشاريع الخدمية في عموم محافظات العراق .. ومواضيع اخرى ، منها انتخابات اقليم كردستان والاتهامات المتبادلة بين الاحزاب الرئيسة في الاقليم .

وقالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، في معرض تناولها لاستنكار المساس بالمرجعية :\"لن نسمح لأيِّ جهة أو طرف أو عدوّ، بمسِّ مرجعنا الأعلى السيّد علي السيستاني\"، هذا لسان حال كلِّ عراقيّ وطنيّ غيور\".

واضافت :\" المرجعيَّة خط أحمر، ولا يمكن المساس بها قولاً أو فعلاً، فهي صمَّام أمان البلد، وبفتواها المباركة انتصرنا على عصابات \"داعش\" الإرهابيَّة، وقبلها عبرنا الطائفيَّة، فهي مرجعيَّة وطن لا طائفة ولا مذهب معيَّن\".

وتابعت :\" شهد يوم أمس الأربعاء غضباً وطنياً ابتدأته الحكومة ورئاستا الجمهوريَّة والبرلمان، والقوى السياسيَّة والمواطنون من كلِّ الفئات والتوجّهات، من المساس بالمرجعيَّة الدينيَّة، فقد أكّدت الحكومة رفضها \"بأشدِّ العبارات أيَّ مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كلِّ الشعب العراقي، والعالمَيْنِ العربيّ والإسلاميّ، والمجتمع الدوليّ\"، محذرةً \"من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفيَّة فكريَّة عنصريَّة، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يُشجِّع على توسيع دائرة العدوان ويُعرِّض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقيّ\".

واشارت الصحيفة الى ان رئاسة الجمهوريَّة ادانت \"بأشدِّ العبارات المساس الذي طال المرجعيَّة العليا في العراق والعالم من خلال وسائل إعلام الكيان المحتلّ\"، داعية \"المجتمع الدوليّ للتحرّك الفاعل وإبداء مواقف عاجلة في رفض أيِّ دعوات للكراهية بين الشعوب\".

ونقلت عن رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي قوله :\" ان استهداف مراجع ورموز الأمَّة مخطط صهيوني دنيء للنيل من حرمات المسلمين ومقدَّساتهم\"، مؤكّداً \"رفض أيِّ تطاول على مقام المرجعيَّة الدينيَّة العليا في العراق والعالم\".

اما صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد اهتمت بتأكيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المضي في انجاز المزيد من المشاريع الخدمية في عموم محافظات العراق .

وابرزت الصحيفة على صفحتها الاولى افتتاح السوداني ، مجسري ساحتي عدن وصنعاء ، وتأكيده انجاز 8 مشاريع من أصل 19 مشروعاً..

ونقلت عن رئيس الوزراء،تأكيده ان مشروع مجسري عدن وصنعاء، هو المشروع الثامن المنجز ضمن حزمة مشاريع فكّ الاختناقات المرورية، مثمناً الجهود التي بذلت في التنفيذ، ودور الشركة العراقية المنفذة بمواصفات عالية، وبتفاصيل دقيقة جرى اعتمادها لأول مرّة.

و اشارت الى شكره لأهالي بغداد الذين تحملوا معاناة الطرق البديلة، لاسيما وأن المشاريع تُنفذ في أماكن مزدحمة، وفيها الكثير من التعارضات”، موضحاً “مصداقية الحكومة التي أثبتتها عبر تنفيذ المشاريع الخدمية، ومعالجة المشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات رغم صعوبة ودقة تنفيذها، ويعود بعضها إلى عام 2005
.

كما نقلت / الزوراء / عن بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ، قوله:\" ان كل محافظة لها أولويات بالمشاريع، فالمحافظات مثل بابل أو الديوانية أو المثنى تكون الأولوية فيها لمشاريع البنى التحتية، فيما كانت الأولوية في بغداد لمشاريع فكّ الاختناقات والتخفيف من الزحامات، وما تسببه من معاناة حقيقية للمواطنين، وقد جرى تنفيذ 8 مشاريع من أصل 19 مشروعاً، سيتم إنجازها قريباً وفق المواصفات الفنية المحددة”.

وفي شأن سياسي آخر تابعت صحيفة / الزمان / الانتخابات المرتقبة في اقليم كردستان والخلافات والاتهامات المتبادلة بين الاحزاب الرئيسة في الاقليم .

وقالت الصحيفة بهذا الخصوص :\" تجاوز التنافس في انتخابات برلمان إقليم كردستان، إلى مستويات خطرة على حد وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والذي اكد وجود مؤامرات تهدد مصير العملية الديمقراطية\".

واضافت :\" تزايد قلق الشارع من وجود نوايا خبيثة، لاستغلال هذه الظروف وتمرير أجندات خاصة تهدد نزاهة الانتخابات\".

واشارت / الزمان / الى رسالة وجهها / البارتي / الى الناخبين ، جاء فيها :\" سبق وان اعلنا مرات عدة عن قلقنا حيال عملية الانتخابات، ومما لاشك فيه فان مصدر ذلك القلق كان توفر معلومات لدينا ، ولكن غير معززة بوثائق تثبت تلك المعلومات\".

وأضافت الرسالة :\" من خلال نشر سند موثق يبين للجميع الوجه الحقيقي لقيادة الاتحاد الوطني الجديدة وبالأخص رئيسه بافل وقوباد الطالباني ، اللذين ،في محادثة ثنائية بينهما ، تنفضح مؤامرتهما الدنيئة المعادية لاقليم كردستان والديمقراطية وعوائل الشهداء والبيشمركة الأبطال، وكيف أنهما يخططان لعمليات تزوير لصالحهم بصورة مخزية\"، بحسب الرسالة .

وتابعت :\" انهما يسخران من الشهداء وعوائلهم ومن البيشمركة الأبطال والناخبين الأعزاء، وذلك ليتمكنوا ، من خلال المؤامرات والتزوير ، من تشويه الانتخابات وتغيير مسار هذه العملية الديمقراطية وتلطيخ سمعتها\"./