ابرزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء تاكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أهمية فرض الاستقرار والابتعاد عن مسببات توسع الصراعات وتابعت تداعيات حريق الكوت.


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين نقلت عن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تاكيده لقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، أهمية فرض الاستقرار والابتعاد عن مسببات توسع الصراعات، واشارته الى تمسك العراق بموقفه في رفض العدوان على إيران.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، استقبل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا والوفد المرافق له، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركية ستيف فاغن”.
وأوضح البيان، أنه “في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالوفد الذي ضم القائد الجديد لقوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا العميد كيفن لامبارت، والقائد السابق للتحالف الجنرال كيفن ليهي”.

وأضاف، أنه “جرى، خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون بين العراق والتحالف الدولي ومراحل تطوره وتهيئة الانتقال إلى العلاقات الأمنية الثنائية مع دول التحالف، فضلاً عن مناقشة أعمال اللجنة العليا المشتركة بين العراق والولايات المتحدة والتعاون والتنسيق الأمني، والتطورات في سوريا وتداعياتها على الأمن الإقليمي”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، حسب البيان، على “أهمية فرض الاستقرار والابتعاد عن مسببات توسع الصراعات، واحترام سيادة الدول، بناءً على مواثيق الأمم المتحدة والقرارات الدولية والحوارات والتفاهمات، وتفعيل النشاطات الدبلوماسية والتعاون من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة”.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن العراق متمسك بموقفه الثابت والمبدئي في رفض العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمود نبويان والوفد المرافق له”.
وأضاف البيان، أن “اللقاء شهد استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة وتطوراتها، وأبرز المواقف إزاء العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، وفقاً للبيان، أن “العراق متمسك بموقفه الثابت والمبدئي في رفض العدوان، وقد قدّم الى الأمم المتحدة شكوى بهذا الشأن”، مبيناً “استمرار الحكومة بالتواصل مع زعماء العالم والقوى الدولية والمجتمع الدولي، من أجل تدعيم الاستقرار الإقليمي، ومنع اتساع الصراع في المنطقة”.
من جانبه، نقل نبويان، “تحيات الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الشورى الإيراني الى رئيس الوزراء، وتثمينهما لموقف العراق من العدوان”، مثمناً “دور المرجعية العليا والحكومة في رفض العدوان وإدانته، مؤكداً العمل على تنسيق المواقف من أجل استقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في التنمية المستدامة”.

من جانب اخر أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استمرار العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود تشغيل محطات الطاقة الكهربائية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان ”: أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أطلق العمل التنفيذي في مشروع تأهيل وحدتين حراريتين قائمتين بطاقة 320 ميكا واط (2*160)، ونصب وحدتين جديدتين بطاقة 320 ميكا واط (2*160) في محطة كهرباء الدورة الحرارية في العاصمة بغداد”.

وأكد رئيس الوزراء، على “أهمية المحطة الحرارية كونها تقع وسط بغداد وتستثمر مخرجات مصفى الدورة والتي ستكون وفق المواصفات والمحددات البيئية”، مشيراً إلى أن “وزارة الكهرباء، ومن خلال مشروع فك الاختناقات لقطاعي النقل والتوزيع حافظت على استمرارية ومعدل مقبول بتجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين”.

وبين رئيس مجلس الوزراء أن “الحل النهائي الذي شخصته الحكومة منذ اليوم الأول لتسلمها المسؤولية هو في تأمين الوقود والاستقلال بالطاقة، وهي مستمرة بالعمل لتوفير الوقود لكل محطات إنتاج الطاقة، وبنهاية عام 2027 سيكون هناك اكتفاء ذاتي بتأمين الغاز لكل المحطات العاملة والجديدة”.

وأشار إلى “مباشرة الحكومة بمشاريع واعدة على مستوى الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية)، وهناك مشاريع ستدخل الخدمة خلال أقل من عام”، مثنياً على “جهود منتسبي وزارة الكهرباء والشركات الوطنية لتقديمهم أداءً وجهداً استثنائياً بالعمل في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة”.

وتابع البيان، أن “المشروعين سيسهمان في تعزيز المنظومة الكهربائية في جانب بغداد- الكرخ، من خلال ربطهما بالشبكة الداخلية بجهد 132 ك.ف، ما يدعم استقرار التوزيع الكهربائي ويغطي جزءاً من الأحمال المتزايدة محلياً، وسيجري تأهيل الوحدتين القائمتين وفق جدول زمني يضمن استمرارية تشغيل المحطة وعدم توقف الإنتاج، وبالاعتماد على الوقود المتوفر من مصفى الدورة”.




صحيفة الصباح تابعت تداعيات حريق الكوت وقالت في جلسةٍ استثنائيَّةٍ عقدها مجلس النوّاب، أمس الاثنين، ناقش الأعضاء تداعيات حادث الحريق المأساويِّ الذي اندلع في (هايبر ماركت) بمحافظة واسط.

واستهلَّ رئيس المجلس الدكتور محمود المشهداني، الجلسة بتقديم التعازي لأسر الضحايا، مؤكّداً وقوف البرلمان إلى جانبهم في هذه المحنة.

النائب الأوّل لرئيس المجلس، محسن المندلاوي أعلن عن تشكيل لجنةٍ نيابيَّةٍ لتقصِّي الحقائق ومتابعة التحقيقات الجارية، مؤكّداً أنَّ مجلس النوّاب لن يتوانى عن محاسبة أيِّ مسؤولٍ يثبت تقصيره أو تورّطه في هذه الفاجعة.
وأضاف أنَّ المجلس سيعمل على تفعيل دوره الرقابيِّ بشكلٍ أكبر من خلال متابعة أداء جميع الدوائر في المحافظات وتقييم التزامها بقوانين السلامة والأمن المدنيِّ.

وفي سياقٍ موازٍ، أرسل مجلس القضاء الأعلى وفداً قضائيّاً رفيعاً ضمَّ رئيس الادّعاء العامِّ نجم عبد الله أحمد ورئيس هيئة الإشراف القضائيِّ ليث جبر وعدداً من المشرفين القضائيين، للإشراف المباشر على سير التحقيقات في رئاسة محكمة استئناف واسط.
الوفد زار موقع الحادث للاطلاع على الأضرار، وتمَّ خلال ذلك التأكيد على ضرورة الإسراع في إنجاز التحقيقات وتحديد المسؤوليات القانونيَّة.