جديد الموقع |
ارفعوا قبعاتكم لنقابة الصحفيين العراقيين
بقلم : فراس الغضبان الحمداني
بغداد 11/2/2013 استذكرت نقابة الصحفيين العراقيين مؤخراً روادها من الرعيل الأول الذين أفنوا شبابهم في سبيل صاحبة الجلالة، حيث تم تكريمهم في كرنفال رائع وجميل؛ جعل الجميع يشعر بالزهو والعرفان،بعيدا النسيان،وهذا الأمر جعلني ،وأنا جالس على إحدى طاولات قاعة قرطبة في فندق المنصور ميليا،جعلني اسرح بعيدا واستذكر كل منجزات نقابتنا الغالية وخاصة الدور الكبير للأستاذ مؤيد اللامي الابن البار للنقابة ولكل الأسرة الصحفية، والذي جعلها تعود لدورها الريادي العربي، ولم يتوقف طموحه حتما إلى القيادة الدولية، وهذه الانجازات الكبيرة هي التي جعلت بعض الفاشلين والمستكردين أن يكونوا ندّا خاسرا لكل الصحفيين الوطنيين الغيارى الذين لم يبيعوا الشرف والضمير والوطن.
لقد كشفت المرحلة السابقة وبعد الانتخابات التي خاضها السيد مؤيد اللامي قبل عدة اعوام، وفاز فيها بمنصب نقيب الصحفيين العراقيين وبليلة ساخنة من ليالي تموز اللهاب, سميت بالحاسمة حيث ظهرت ومنذ تلك المرحلة شخصيات ومنظمات وصحف من المحسوبين على الصحفيين والإعلاميين، هدفهم الوحيد المتاجرة بمعاناة الصحفيين وتوظيف بعض وسائل الإعلام للابتزاز والتحريض الذي يحوّل الاتجاهات ويزوّر الحقائق تنفيذا لمآرب بعض النفوس المريضة التي لم يرُق لها نجاح نقابة الصحفيين في انجاز قوانين ومنجزات تضمن حياة الأسرة الصحفية في عيش رغيد ومضمون. ليس هناك من يعترض على دور الإعلام في كشف الفساد وانتقاد نقص الخدمات وسوء الأداء الحكومي وحتى الوضع البرلماني والسياسي، لكن الاعتراض كان على تحوّل بعض وسائل الإعلام الصفراء إلى أدوات لزرع الفتنة وتحريض أبناء الأسرة الصحفية لخدمة أطراف معينة امتيازها في الظاهر أنها تدعي الوطنية ولكنها تمارس أجندات مشبوهة همها الأول والأخير جني الأموال من السحت الحرام، وآخر هذه البدع هي مهاجمة نقابة الصحفيين عبر إنشاء نقابة خارج الوطنية والشرعية وإنها لسياسة كردية بامتياز ما يدل وبشكل سافر على النوايا الخبيثة المبيّتة التي ساوم البعض عليها لخدمة الأجندات السياسية ودعم المنظمات الشبحية والوهمية التي عاثت فسادا في المشهد الإعلامي والصحفي. والأمر الذي أثار جميع الصحفيين العراقيين هو إقامة نقابة مشبوهة مهمتها شق وحدة الصحفيين لأسباب سياسية، حيث تمت إقامة مؤتمر سُمِّي بالتأسيسي لم يحضره سوى قلة قليلة من المحسوبين على الصحفيين والفنانين وأسماء أخرى لم نجد لها أي اثر على الخارطة الصحفية، إذ ادّعى من يسمى بالناطق الإعلامي لهذه المنظمة الشبحية أنهم يمثلون الهيئة العامة للنقابة الجديدة، والأمر المحيّر الذي يدعو إلى الاستغراب والاستهجان أن كثيراً من الشخصيات الصحفية والإعلامية التي تم إدراجها تبرّأت من هذه النقابة (المنغولية)، وكذلك نددوا بالأطراف المشبوهة التي تحارب منجزات نقابة الصحفيين العراقيين التي تلعب دورا كبيرا في ضمان حياة آمنة ومستقرة لأبناء السلطة الرابعة. إن هذه الشخصيات والمنظمات اخترقت ابسط المعايير المهنية والأخلاقية والشرعية وأصبحت تزوّر الحقائق وتفتعل الوقائع لمجرد التقليل من شأن ودور نقابة الصحفيين وتأهيل منظمات وهمية تبعث الحياة في شرايين المتاجرين الموالين لشخصيات همّها الأول والأخير معاداة شخصيات ناجحة جعلت من مؤسساتهم ترتقي إلى مستوى المسؤولية ولمس الجميع انجازاتهم على جميع المستويات، وابتغى الطارئون - من خلال هذه التصرفات غير المسؤولة - إدخال أبناء صاحبة الجلالة في فوضى عارمة وضياع فرصة ذهبية يدفع ثمنها جميع الصحفيين العراقيين لأن النقابة الجهة الوحيدة المعبرة عن طموحات الجميع. ولعل الزمر التي وظّـفت الإعلام لدعم حالات الكذب والتزوير تمثلت بطيف واسع من الانتهازيين والنفعيين الذين لا يعلمون أن للإعلام عقيدة ورسالة وإنما ينظرون إليه كوسيلة للابتزاز والتضليل فضلا عن نكرات صحفية تبث سمومها من خلال شخصيات تسمى أكاديمية ومهنية مدعومة من قبل جهات مشبوهة تدعو علنا لإسقاط المؤسسات المهنية والشرعية ويزداد حماسها في هذا المجال عند كل دفعة تمويل (خضراء). هناك العديد من الأجندات المشبوهة التي تعمل في العلن والخفاء من اجل زج الصحفيين في فوضى لا خلاص منها، وبادر بعض من هذه المجاميع الموالية لحملة تخريب الإعلام وبدعم من تلك القوى الصفراء، إلى إقامة مؤسسات ومنظمات إعلامية وهمية وشبحية وأصبحوا يقبضون من كل الاتجاهات؛ والدليل أنهم لا يحبذون أن تسير قافلة نقابة الصحفيين إلى الأمام كي يتفردوا في الساحة للنهب والتخريب والتضليل الإعلامي والسياسي. وفي الختام نقول لجميع المتآمرين والطارئين والدجالين الذين يراهنون على إثارة الفوضى بين الصحفيين: إن النقابة سائرة بهمّة الرجال الشرفاء الذين رُفِعت لهم القبعات، وستكون النقابة الحقيقية – وليست المزيفة - أمانة في أعناقهم جميعا كونها بتاريخها العريق تمثل مرجعا وحيدا لا بديل عنه لمن نذروا أرواحهم في سبيل إيصال الكلمة الحرة الشريفة لبناء عراق حر ديمقراطي. تعليقات المشاهدين
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق
ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر
|
أبواب الموقع
أن الصراع في العراق هو الأكثر فتكا بالصحفيين على مدار العقود الماضية، إذ شهد مصرع 500صحفي و عامل إعلامي في كل مناطق العراق...
ان الصحفيين اذ يجودون باقلامهم فهم انما يجودون بارواحهم في سبيل ايصال الحقيقة الى طالبيها.. نموذج طلب انتساب...
لغرض تسهيل عملية انتساب الاخوة الإعلاميين استحدثنا هذا النموذج الالكتروني
إضغط هنا نموذج تجديد هوية النقابة الإلكتروني
|