المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب يجدد موقفه الثابت برفض التدخل الاجنبي بشؤون الدول العربية

2013/11/06 عدد المشاهدات : 2313

ونقلت الامانة العامة في البيان الختامي لاجتماعها الذي عقد في الكويت للفترة من 3 الى 5 من الشهر الحالي وتلاه النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي التأكيد على " ضرورة تحقيق الإصلاح الشامل في المجتمعات العربية وخصوصاً برامج التنمية المستدامة والديمقراطية وإيجاد بيئة سليمة للعمل الصحفي وترسيخ الحريات العامة التي تعتبر حجر الزاوية في تلبية مطالب الجماهير العربية .". وادان المكتب الدائم " الارهاب والتطرف الديني والسياسي والفكري التي وصلت الى حد القتل العشوائي والاغتيالات في أكثر من دولة عربية واعتبار ذلك ظواهر انحرافية شاذة في مسار التاريخ العربي الإسلامي القائم على التسامح والانفتاح الفكري ." مؤكداًعلى " ضرورة منع وتجريم ثقافة الكراهية وبث الفتنة الطائفية والتحريض على العنف باعتبارها تربة صالحة لنمو الإرهاب واستشرائه وادانة الإرهاب بكل صوره ويؤكد بان الاحتلال يشكل ذروة الإرهاب وأبشع أشكاله ويعرب عن إدانته الشديدة لإرهاب الدولة التي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي علنا ضد الشعب الفلسطيني وتحت تواطؤحماية دولية غربية نافذة .". وحيا المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب في بيانه صمود الشعب الفلسطيني الذي قدم ويقدم التضحيات منقطعة النظير واستخدم ويستخدم حقه في المقاومة بجميع أشكالها بما فيها المقاومة الشعبية ." داعياً الى " دعم الشعب الفلسطيني وفضح مخططات العدو وجرائمه والدفاع عن المسجد الاقصى الذين تشتد الهجمة عليه لتقسيمه بين المسلمين واليهود تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.". وطالب " بتحرك عربي جدي على ارض الواقع لرفع الظلم عن المسجد الاقصي والقدس وفلسطين بأكملها ." داعياً إلى " عقد مؤتمر دولي لوضع برنامج تنفيذي لمتابعة ملفات الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال وذلك منذ اغتصاب فلسطين ، والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العربية والفلسطينية التي تقوم بدورها بجمع الأدلة لتلك الجرائم .". وأدان البيان ايضاً " موقف الإدارة الأمريكية الداعم للكيان الصهيوني والضاغط على السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية لمزيد من التنازلات ". وندد " بما يتعرض له الزملاء الصحفيون في فلسطين المحتلة من عمليات اغتيال واعتقال ومختلف أشكال العنف التي تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة في إبراز قضاياهم العادلة ." مطالباً الصحفيين في " الوطن العربي بتجنيد أقلامهم لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ووقف التحريض ضد الشعب الفلسطيني من بعض الإعلاميين أياً كانت جنسياتهم مع ضمان حرية التنقل للصحفيين الفلسطينيين ". ناشد البيان المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان " للإعلان عن دعم وإطلاق حملة " حرية التنقل للصحفيين الفلسطينيين " وجمع اكبر عدد ممكن من التوقيعات تأييداً لهذه الحملة للوصول إلى قرار ملزم لإسرائيل بعدم وضع عراقيل وعقبات أمام حرية الحركة والتنقل للصحفيين الفلسطينيين وان تقوم النقابات والاتحادات ومنظمات الصحفيين العرب لتنظيم زيارات لفلسطين. وقرر المكتب الدائم " عقد اجتماع الأمانة العامة المقبل في شهر نيسان في فلسطين المحتلة واستحداث جائزة باسم " القدس " وتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع ووضع لائحة داخلية للجائزة وفوض الأمانة العامة بتشكيل اللجنة ".داعياً إلى استخدام مصطلح " القدس المحتلة " و " الأراضي المحتلة عام 48 " للتذكير بان هناك أراض محتلة والامتناع عن استخدام المصطلحات التي لا تنحاز إلى الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني .". وبخصوص الاوضاع في سوريا اوضح البيان ان " الاتحاد يؤمن بأن سورية ركيزة من الركائز العربية الأساسية في مواجهة الأطماع الخارجية ويؤكد دعمه المطلق وتمسكه الثابت بسيادة سورية وإستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها ." مؤكداًعلى " أهمية الجهود الرامية للتوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية وعلى حق الشعب السوري في اختيار قيادته بإرادته الحرة . ". وفي المجال المهني دعا المكتب الدائم " كل المنتسبين إليه من نقابات ومنظمات صحفية وأفراد أن يكونوا في مستوى التحولات التي تشهدها الساحة العربية ، وأن يكونوا على قدر المسئولية الملقاة عليهم بصفتهم السلطة الرابعة وقادة للرأي العام ، للعمل على تعزيز الديمقراطية والحرية والمساواة والوقوف إلي جانب الشعوب في مخاض الثورات والانتفاضات من أجل بناء دول حديثة شعارها الرخاء والأمن والإستقرار والعدل والمساواة . ". ونوه " بدور الإعلام المتوازن والحيادي في نقل الحقائق إلي الناس " داعياً الزملاء والزميلات إلى "تحريّ الحقيقة وتوخي الدقة والموضوعية ، واعتماد المعايير الأخلاقية والمهنية في العمل الصحفي .". وطالب البيان " وسائل الإعلام العالمية والقوى المهنية توخي الدقة والموضوعية والنزاهة في نقل الأخبار المتعلقة بالقضايا العادلة في العالم بشكل عام والقضايا العربية بشكل خاص . ". واوصى بمتابعة " عقد برامج ودورات تدريبية للصحفيين إستمراراً لسلسة الدورات التي سبق تنظيمها والدعوة إلى مضاعفتها وتنويعها والتوسع في عقد الدورات التدريبية المتخصصة وملفات البحث في المجالات المختلفة و بمتابعة مساعيها لتدعيم علاقات الاتحاد بالاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتعزيز التعاون معها في مجال عقد الدورات التدريبية للصحفيين . " مؤكداً على " تحسين الأوضاع المادية للصحفيين العرب في مختلف بلدانهم والعمل على تكريس الإتفاق والتعاقد الجماعي تنظيماً لشروط العمل والتأهيل المهني والتدريب وتوفير التأمين الصحي والتقاعد والضمان الإجتماعى للصحفيين .". وعبر المكتب الدائم في بيانه عن " الاسى والمرارة حيال الممارسات البشعة التي يتعرض لها الصحفيون في عدد من الدول وبشكل خاص التصفيات الجسدية والتعذيب والإعتقال والتوقيف وإستخدام وسائل القمع المختلفة ، ويدين إستمرار إغتيال وقتل الصحفيين في فلسطين والصومال وسوريا ومصر وليبيا والعراق ومختلف بلدان العالم بهدف إسكات أصواتهم ولجم كلمتهم ومصادرة حريتهم ومنعهم من أداء واجبهم ". ودعا الى " توفير الحماية للصحفيين والإعلاميين في مناطق الصراعات المسلحة وعدم زجهم في أتونها ومساعدتهم على القيام بواجبهم المهني الذي تكفله المواثيق الدولية . " مطالباً الحكومات العربية " بصون حرية الرأي والتعبير لكونها ضرورية لأي مجتمع وتطوره ، كي تمارس الصحافة دورها الفاعل والحقيقي في معالجة القضايا التي تمس حرية الشعوب ويدعو إلي التدفق الحر للمعلومات وخلق بيئة إعلامية حرة مستقلة قائمة على التعددية وحرية إصدار الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية .". واكد البيان على " قراراته السابقة بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا المطبوعات والنشر لما لها من دور في ترهيب الصحفيين وإسكاتهم ويدعو الدول التي لا زالت تضع قيوداً على الصحافة إزالة القيود السالبة للحرية في التشريعات والقوانين الناظمة للمهنة ." مطالباً الحكومات " بالتشاور مع النقابات والمنظمات الصحفية والجسم الصحفي عند إعداد القوانين ذات الصلة بالمهنة ، ووضع نصوص تعطى النقابات والمنظمات الصحفية دوراً أكبر فيما يخص قضية الأمن الوظيفي والمعيشي للصحفيين وسبل حمايتهم .". ووجه البيان التحية " للإعلام الإلكتروني الذي سجل حضوراً متزايداً " داعياً العاملين فيه الى " بناء مؤسسات إعلامية حقيقة وعدم السماح بنشر الإشاعات الشخصية أو التعدي على حقوق الآخرين . ". وحذر من " الدور المشبوه والتجاري الذي اعتادت على ممارسته مؤسسات ذات تمويل أجنبي أخذت في الإستقواء بجهات أجنبية ومستخدمة أساليب مختلفة لتشويه الحقائق .". وحول الوضع العربي وتضامن النقابات قرر المكتب الدائم في بيانه في ضوء التطورات الأخيرة في الوطن العربي وتضامن النقابات والإتحادات والجمعيات مع بعضها في حال تعرض إحدى النقابات و الوطنية للإعتداء أو الإنتهاك في " دعوة النقابات والاتحادات بإتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك التظاهر السلمي أمام الهيئات والسفارات للدولة القامعة للحريات لأي دولة تسهم في قمع الحريات تتدخل في شئون النقابات الصحفية و دعوة النقابات العربية للقيام بتظاهرات وتحركات تضامنية واحتجاجية تقررها النقابات الوطنية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد امام سفارة الدولة المنتهكة للحريات .". وبخصوص الحريات الصحفية اوضح المكتب الدائم في بيانه ان حرية الصحافة شهدت خلال العام الماضي تراجعا ملموساً وتوسعت بعض الدول في محاكمات الصحفيين وتطبيق العقوبات المشددة السالبة للحريات خصوصا عقوبة الحبس وتعرض العديد منهم للاعتقال والتصفية الجسدية والإيذاء النفسي والبدني وضربهم ومنعهم من أداء واجبهم .". وقرر المكتب فى إطار تطوير عمل الاتحاد ولجنة الحريات الطلب من النقابات الأعضاء تزويد لجنة الحريات وتبلغيها عن أية اعتداءات على حرية الصحافة وما يتعلق بتطوير التشريعات الصحفية وقيام اللجنة بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد بإجراء الاتصالات اللازمة لتصحيح الأخطاء بما يتفق مع مبادئ حرية الرأي والتعبير والمواثيق الدولية والتاكيد على قراره السابق بمطالبة النقابات الأعضاء في الاتحاد لتشكيل لجان للحريات الصحفية فيها تكون بمثابة شبكة رصد لأي اعتداءات على حرية الصحافة وتقديم تقارير دورية عن حالات انتهاك الحريات الصحفية . وعلى الصعيد نفسه ندد المكتب الدائم بسعي الحكومة التونسية لوضع يدها على قطاع الإعلام ورفضها تطبيق التشريعات الجديدة الضامنة لحرية الصحافة والتعبير والإبداع وخاصة قانون الصحافة المكتوبة والالكترونية "داعياً السلطات القطرية إلى " الإطلاق الفوري لسراح الإعلامي التونسي محمود بوناب المحتجز منذ 36 شهراً.". وأدان " تضييق الخناق على الصحفيين والإعلاميين وسياسية تكميم الأفواه الذى تمارسه السلطات في تونس ويقف الى جانب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في مواجهة الهجمة الشرسة على الصحافة والصحفيين .". وبخصوص الوضع فى اليمن يؤكد الاتحاد على " دعم وضرورة محاكمة قتلة الصحفيين في اليمن ومعالجة وتعويض أهالي كل الصحفيين الموقوفين عن العمل أو المعتقلين " مطالباً السلطات اليمنية " بتمكين الزميل عبد الله حيدر شائع من حق ممارسه حياته المهنية دون فرض اى قيود على تحركاته وتنقلاته .". وناشد الاتحاد العام للصحفيين العرب الجهات المسؤولة عن اختطاف الزميل اسحاق ولد المختار الموريتانى الجنسية والمصور اللبنانى فى سوريا بإطلاق سراحهما .". وناقش المكتب الدائم عضوية الجزائر وجيبوتي وليبيا وشكل لجنة للعضوية مكونة من الزملاء عبد الله البقالى وفخري أبو حمدة وفيصل القناعي لدراسة ملفاتها وأوضاعها ومدي توفر شروط العضوية فيها وقرر إلغاء القرار السابق بتعليق عضوية النقابة الجزائرية شريطة استكمال أوراقها وعقد مؤتمرها العام قبل انعقاد اجتماع الأمانة العامة المقبل وعدم الموافقة على انضمام جمعية الصحفيين في جيبوتي وتكليف لجنة من الأمانة العامة لتحري الدقة وتقصي الحقائق بشأن مدي تمثيلها للصحفيين في جيبوتي وتعديل شروط الانتخاب في نظام الجمعية بما يتفق والمبادئ الأساسية للاتحاد وتعليق عضوية رابطة الصحفيين الليبيين في الاتحاد إلى حين تحقيق التمثيل الحقيقي للصحفيين الليبيين واستقرار الأوضاع وجلاء الحقيقة وقد تعهد الاتحاد العام للصحفيين العرب بدعم المسار التأسيسي للصحفيين الليبيين . ". ووافق المكتب الدائم على " اعتماد مقترح الأمانة العامة للإعداد للاحتفالية الخاصة باليوبيل الذهبي للاتحاد بمناسبة مرور (50 عاماً) على تأسيسه في فبراير / شباط 1964 ، وأقر توصيات لجنة الإعداد للاحتفالية التي تقوم على عدة محاور تضمنت سبل توفير الاعتمادات المالية لتغطية النشاطات والفعاليات المقترح تنفيذها بهذه المناسبة منها تدشين موسوعة تاريخ الصحافة العربية في إطار التوثيق التاريخي لنشأة وسيرة الاتحاد .". وقرر المكتب الدائم تكليف الأمانة العامة للاتحاد بمواصلة عملها وجهودها وتفويضها التصرف بتنفيذ الاحتفالية والتعامل مع متطلبات العمل وانجازها بما يليق . وأهاب المكتب الدائم " بالتنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات والاتحادات الإقليمية والدولية وبمشاركة الأمانة العامة الفاعلة في المستويات والمؤتمرات وتلبيتها مختلف الدعوات التي وجهت للاتحاد بهدف تعزيز أواصر العلاقات بما يخدم المهنة والعاملين فيها " داعياً الى " استمرار العمل في هذا النهج ويؤيده ويدعمه . ". ونوه بتفاعل الأمانة العامة مع الأحداث وإصدارها البيانات والتصاريح الصحفية في مختلف القضايا والمناسبات وإصدار المواقف التي تتماشى مع رؤية الاتحاد وقراراته وأهدافه ومبادئه . " مشيداً " بالعلاقات الطيبة بين الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين التي طرأ عليها تحسين كبير ، وبإقامة علاقات وطيدة ومتينة على طريق خدمة الصحفيين وحريتهم والكفاح من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للاتحادين في تطوير القدرات المهنية لقطاع الإعلام بشكل عام وتدريب الصحفيين وإجراء الدراسات والتحاليل وغيرها من الأنشطة .". وكان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك قد استقبل في قصر السيف أعضاء الأمانة العامة والمكتب الدائم . ووجه خلال اللقاء كلمة عبر فيها عن " تقديره للمسؤوليات التي يتحملها العاملون فى الصحافة والإعلام مؤكداً إنها مسؤوليات لا تقل شأنا عما تتحمله الحكومات تجاه شعوبها وبلدانها معرباً عن سعادته بإستضافة الكويت لهذا اللقاء السنوي . "./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر