بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالتظاهرات التي خرجت امس في بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بتوفير الخدمات ومحاسبة المفسدين ، واعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي التزامه بتوجيهات المرجعية ، وتعهده بالاعلان عن خطة شاملة للاصلاح ، اضافة الى الكشف عن وجود 195 ألف مهاجر طلبوا اللجوء الى دول خارج العراق بسبب الأوضاع الأمنية المتردية وكذلك ونقص الخدمات.

فقد اهتمت ص�ورؤوسه والقوى السياسية التي يختبئ خلفها ، مستمدا العزم من دعم حوزة النجف في الوقوف مع الحكومة لتطهير مفاصل الدولة من المفسدين ".

فيما رأت صحيفة /الدستور/ المستقلة بافتتاحيتها " ان المرجعية الدينية وضعت في خطبة جمعة امس خارطة طريق واضحة تعد بمثابة الفرصة الذهبية للدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء ليبدأ مشواراً اصلاحياً حقيقياً شجاعاً وجريئاً لينقذ العراق من مسلسل التخبط والفساد والفشل الذي انهك قواه وجعل منه دولة فاشلة بامتياز ".

واضافت افتتاحية الصحيفة " يكاد البيان الذي صدر من المرجعية الشريفة على لسان ممثلها خطيب كربلاء السيد احمد الصافي ، التوجيه الاكثر قوة بعد فتوى الجهاد الكفائي ، لأنه شخص الاخطاء ومنح الضوء الاخضر للسيد العبادي في تنفيذ حملة اصلاحية واسعة يجتث فيها رموز الفساد ويعيد ترميم كابينته الوزارية ويخرجها من أسر الصفقات التوافقية التي وضعت انصاف الكفاءة وغير المؤهلين في مواقع المسؤولية ممن يغلبون مصالحهم الخاصة ومصالح قواهم السياسية على المصلحة العامة ".

وتابعت :" الانقلاب الشرعي الذي أذنت به المرجعية قوبل بارتياح شعبي كانت ملامحه واضحة على المتظاهرين ، لأنه جاء بمثابة انتصار لهم وموقف طالما انتظروه مثلما يؤمل من العبادي استثماره بالشكل الصائب ليتخذ الخطوات الجذرية وليست الثانوية ، وينأى بنفسه عن الضغوط التي تمارسها القوى السياسية المنتفعة من المحاصصة واستمرار الفساد ".

وفي شأن اخر تطرقت صحيفة /الزمان/ المستقلة الى اعلان مفوضية حقوق الإنسان بأن أكثر من 195 ألف مهاجر طلبوا اللجوء الى دول خارج العراق ، العام الجاري فضلا عن هجرة آلاف العوائل بشكل غير رسمي ، مشيرة الى أن النسبة الكبيرة من طالبي اللجوء هي من فئة الشباب وبزيادة مقدارها 33 بالمئة عن طلبات اللجوء في العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن عضو المفوضية فاضل الغراوي قوله في بيان امس إن " آلاف العراقيين بدءوا بالهجرة الى خارج العراق بسبب الأوضاع الأمنية المتردية وكذلك ونقص الخدمات "./انتهى

>