بغداد /  تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الخميس ، الثالث عشر من آب ، آليات تنفيذ اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي وتشكيل لجان لدمج الوزارات وترشيق الحكومة واخرى لدراسة الرواتب التقاعدية لكبار المسؤولين ، اضافة الى حديث بعضها عن حشود ايرانية على حدود اقليم كردستان .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ذكرت ان مجلس الوزراء شكل لجنة فنية تتألف من خبراء ومستشارين لدراسة مسألة دمج الوزارات والهيئات مع بعضها البعض ، سوف ترفع توصياتها الى العبادي خلال الايام المقبلة.

ونقلت / الزوراء / قول المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي :" ان هذه اللجنة لا تمثل اية جهة او كتلة سياسية ، انما هي مجموعة من الخبراء والمستشارين المستقلين العاملين في مجلس الوزراء ، وسوف ترفع مقترحاتها وتوصياتها الى العبادي لاتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن مسألة الترشيق الحكومي خلال الفترة المقبلة".

واضاف :" ان جلسة مجلس الوزراء الدورية التي اجلت امس الاول الثلاثاء بسبب جلسة مجلس النواب الخاصة بالمصادقة على الاصلاحات ، سوف يكون الجزء الاكبر منها متركزا على مسألة البدء بتطبيق وتنفيذ الاجراءات الفعلية الخاصة بحزمة الاصلاحات التي اطلقها العبادي قبل ايام ، من خلال اعتماد مسارات الاصلاح التي صودق عليها في البرلمان والتي من اهمها الترشيق الحكومي للوزارات والهيئات المستقلة ".

اما صحيفة / المشرق / فقد ذكرت ان لجنة من الخبراء في شؤون المال والقانون ستبدأ دراسة شاملة للرواتب التقاعدية لكبار المسؤولين ورؤساء الجمهورية السابقين والوزراء واعضاء الجمعية الوطنية والنواب والوزراء واعضاء المحكمة الجنائية العليا والمحافظين ورؤساء المجالس البلدية والمستشارين والمديرين العامين وكل موظف بدرجة خاصة.

ونقلت / المشرق / عن مصدر في وزارة المالية :" ان الرواتب التقاعدية للوزراء لا تقل عن 5 آلاف دولار بصرف النظر عن مدة الخدمة التي قضوها في الدولة ، وان اعضاء الجمعية الوطنية يتقاضون رواتب وزراء ، رغم انهم قضوا ستة اشهر في عضوية الجمعية ".

واوضح المصدر :" ان هناك مخصصات كبيرة اضيفت على رواتب رؤساء الحكومات ورؤساء الجمهورية السابقين الذين تعاقبوا على مناصبهم بعد عام 2003 بحيث بلغت رواتبهم التقاعدية مبالغ خيالية . وبالمقارنة بين تلك الرواتب ورواتب صغار الموظفين فان الفارق يبدو شاسعاً جداً والفجوة كبيرة ما يستحق الدراسة لتحقيق الحد الادنى من العدالة ".

واشارت الصحيفة الى ان وزارة المالية اوقفت صرف جميع الرواتب التقاعدية للنواب والوزراء والمسؤولين المتقاعدين لحين اصدار تعليمات جديدة.

اما صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي فقد تناولت موضوع المحاصصة السياسية ومدى امكانية تجاوزها .

واشارت بهذا الخصوص الى قول رئيس كتلة دولة القانون النيابية علي الاديب :" ان ورقة الاصلاح تجاوزت المحاصصة السياسية ، وعلى رئيس الوزراء ان يتجاوز هذه المحاصصة ".

واضاف الاديب :" ان الافق النظري لورقة الاصلاح يشير الى تجاوز المحاصصة ، لكن تطبيق ذلك على ارض الواقع قد يكون صعبا ، نظرا لطبيعة العملية والوقت الذي مر عليها والتأثيرات التي لازمتها من خلال بعدها الستراتيجي والافق الذي بنيت عليه ".

فيما نقلت قول النائبة عن دولة القانون عالية نصيف :" ان الكتل السياسية فشلت في ادارة الدولة العراقية في المرحلة السابقة ، نتيجة ابعاد الكفاءات العلمية ، لذلك نأمل من حزمة الاصلاحات ان تطلق يد رئيس الوزراء في العبور على منطقة المحاصصة السياسية ".

واضافت نصيف :" ان العملية السياسية والاقتصادية والتنموية في العراق تحتاج الى تعاون العقول التي تكون ، اما مهمشة او مهاجرة ، وبدون ذلك لن نستطيع بناء بلد حضاري ".

وعن الحشود الايرانية على حدود اقليم كردستان ، اشارت صحيفة / الزمان / الى قول عضو التحالف الديمقراطي الكردستاني شاخه وان عبدالله :" ان قوات كردية معارضة للحكومة الايرانية قامت بهجمات عدة داخل المناطق الايرانية الموازية للحدود مع اقليم كردستان على دوريات الشرطة ، كما قامت بعمليات نوعية في كردستان ايران ما دفع الحكومة الايرانية الى تعزيز قوات اضافية في هذه المناطق لحمايتها من الهجمات ".

واضاف :" ان قوات الحزب الديمقراطي الكردي المعارض تملك مقرات في مناطق قنديل والمناطق الجبلية ". مشيرا الى انه :" كانت هناك ، الشهرالماضي ، هجمات متفرقة في مناطق ميروان وخانة وبوشهر ، وان كل هذه الهجمات لم تكن في المناطق العراقية ، انما داخل المدن الايرانية الكردية ".

وبينت الصحيفة ان مسؤولا كرديا ايرانيا كشف ان قوات ايرانية بدأت تحتشد في المناطق القريبة من حدود كردستان، مشيرا الى استعداد القوات الكردية لمواجهة اية هجمات.

وقال مسؤول علاقات منظومة المجتمع الديمقراطي الحر في شرقي الاقليم ارفين احمدي بور ، حسب / الزمان / :" ان ايران بدأت بتحشيد قواتها في منطقتي خوى وسردشت القريبتين من حدود الاقليم " ، مبينا :" ان تلك القوات تقدر بأكثر من عشرين الف جندي مجهزين باسلحة ثقيلة ومتطورة ".

واضاف بور :" ان القوات الايرانية بدأت مؤخرا ببناء مواقع ومخافر جديدة على حدود الاقليم ، وذلك بسبب الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بين وحدات حماية شرق الاقليم والقوات الايرانية ". /انتهى