بغداد/ واصلت الصحف الصادرة اليوم اهتمامها بالتظاهرات التي استؤنفت الجمعة في بغداد وعدد من المحافظات والتي ركزت على ضرورة اجراء اصلاحات كبيرة في السلطة القضائية ، وتوجهات رئيس الوزراء حيدر العبادي بتخطي المحاصصة الحزبية والطائفية لتشكيل حكومة بناء يديرها وزراء يتم اختيارهم على اساس الخبرة والتخصص.

فتحت عنوان رئيس/ تظاهرات أمس .. إصلاح القضاء وتأييد العبادي / قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " حملت تظاهرات امس الجمعة في بغداد وعدد من المحافظات شعارات تأييد البرنامج الاصلاحي الذي اطلقه رئيس الوزراء حيدر العبادي والاجراءات التي اتخذها لاصلاح البنى الادارية للدولة ومكافحة الفساد ، وطالبت باجراء اصلاحات كبيرة في السلطة القضائية ".

واشارت الصحيفة الى تأكيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم " ان أي وطني لا بد من ان يقف مع مكافحة الفساد ، وان هذا الفساد لا تقل خطورته عن خطورة عصابات داعش الارهابية ".

اما صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين فاهتمت بتأكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي " ان الاصلاحات التي اطلقها مؤخرا ليست سهلة ، مشيرا الى ان تغيير المناصب سيتم لصالح الكفاءات المستقلة بعيدا عن المحاصصة ".

وركزت الصحيفة على قوله " ان العمليات الارهابية تقوم بها جهات سياسية قول خاطيء ، وان الارهاب يستفيد من الخلافات السياسية ويقوم بعمليات ارهابية ، مشيرا الى ان حمايته الشخصية تبلغ 38 فردا ولكن هناك بعض المسؤولين لديهم 900 فرد ، وان مجلس النواب يمتلك اكثر من 10 الاف عنصر حماية ".

وفي السياق ذاته ، كشفت صحيفة /المشرق/ المستقلة نقلا عن مصادر حكومية موثوقة بان " رئيس الوزراء حيدر العبادي مصمم على تخطي المحاصصة الحزبية والطائفية كشرط جوهري لتشكيل حكومة بناء يديرها وزراء يتم اختيارهم على اساس الخبرة والتخصص ".

ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها " أن العبادي يسعى الى تشكيل حكومة تتكون من 15 وزارة بعد دمج عدد من الوزارات ببعضها والغاء عدد من وزارات الدولة على ان تتم في مرحلة لاحقة اعادة هيكلة كل وزارة وترشيقها بعد دمج الدوائر والمؤسسات الفائضة او الغائها ".

وفي مقالها الافتتاحي ، قالت صحيفة /الدستور/ المستقلة " تتوالى الاجراءات الاصلاحية واحدة تلو الاخرى تؤازرها مقترحات النخب النزيهة ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة لاستكمال الحقبة واستدراكها بما غفل المشرع عنها لتكوين استراتيجية واضحة محيطة بجميع جوانب التردي والتدهور التي تسبب فيها الفساد المنظم ".

واضافت الصحيفة " وبين التفاؤل والتشكيك والحذر ، يقف السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء مشمراً عن ساعديه لينفذ خطواته المباركة في ظل صعوبات كبيرة يجب ان نقر بها ، لاسيما تلك المتعلقة بمصالح القوى السياسية النافذة التي تتجرع طعم الاصلاح مرغمة اياها ارادة الشعب والتي باتت تخشى على امتيازاتها ومراكز نفوذها بما توفره لها من سلطة ومنافع ".

وتابعت " ليس امام السيد العبادي الا الاصطفاف مع شعبه ، وان يمضي باصلاحاته الى آخر المشوار ، وان لا يلتفت للدعوات الحزبية والسياسية التي تصله بالخفاء للاجهاض على مسعاه المبارك ، لانه يمتلك اليوم فرصة قلما توفرت لمسؤول غيره ".

اما صحيفة /الزمان/ المستقلة فاهتمت بردود الافعال على تصريحات رئيس هيئة الأركان الامريكية المنتهية ولايته ريموند اوديرنو بشأن تقسيم العراق ، واشارت الى ان واشنطن استدركت أمس تلك التصريحات ، وقالت انها " لا تمثل الموقف الامريكي ، مؤكدة دعمها لوحدة العراق ، غداة وصف الحكومة العراقية لتصريحات أوديرنو بأنها غير مسؤولة ، وتعبر عن جهل بالواقع العراقي ".

واوردت الصحيفة قول المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي " ان هذه التصريحات ليست سياستنا ولا وجهة نظرنا وليست رؤيتنا لمستقبل العراق الذي نتطلع إليه ، مشدداً على القول بأنها آراء شخصية ، وان واشنطن تواصل دعم الحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء العبادي وتحاول مساعدته وهو يجابه تحديات حقيقية في بلده "./انتهى