بغداد / اكد مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية رئيس منظمة الطاقة الذرية الدكتور علي اكبر صالحي ان واشنطن طلبت من طهران اجراء مفاوضات بين الطرفين بوساطة سلطنة عمان وبعد موافقتنا بدأت تلك المفاوضات عام 2011، مشيرا الى ان الاميركان اعلنو حينها بانهم سيعترفون بحق ايران في تخصيب اليورانيوم.

واضاف صالحي في لقاء موسع في طهران مع رئيس تحرير صحيفة الزوراء مؤيد اللامي : ان ايران لم تربطها علاقات تجارية واسعة مع امريكا منذ البداية ونحن لا يهمنا تجارة واشنطن لاننا نتمتع بعلاقات تجارية واسعة مع الصين والهند والعديد من دول العالم.

وبشان احتمال وجود ملاحق سرية في الاتفاق النووي مع الغرب قال صالحي: ليست هناك ملاحق سرية في الملف النووي بل هناك محلق واحد وغير سري بشأن ما سيكون عليه برنامج ايران النووي بعد عشرة اعوام واتفقنا على ان يكون ذلك بالاتفاق المباشر مع الوكالة الدولية للطاقة النووية عبر تقديمنا لتقرير بانشطتنا لها.

وحول العقوبات وآلية رفعها اشار" الى ان تلك العقوبات متنوعة ،حيث ان العقوبات الاوربية سترفع نهائيا اما بشان العقوبات الامريكية فهي نوعان ايضا , الاولى من اختصاص الرئيس وهو الذي سيرفعها نهائيا بينما سيتم تعليق عقوبات الكونغرس و تنتهي العقوبات بعد عشرة اعوام بشكل نهائي .

وفي ما يخص الدعم الايراني للعراق وسوريا اوضح صالحي " ان دعمنا للبلدين جاء بطلب منهما لمواجهة خطر داعش الارهابي ، مؤكدا ان جميع المسلمين على سنة الله ورسوله يحبون اهل البيت ( ع ) ولا فرق بين الشيعي والسني ، لذلك علينا ان نساعد بعضنا ولا نفرق حتى ان كانت هناك خلافات بين بلداننا ، مشيرا الى ان الأوربيين خسروا في الحروب العالمية اكثر من / 60 / مليون قتيل لكنهم عادوا وشكلوا الاتحاد الاوربي فلماذا نحن نتفرق ، متسائلا من اين اتت داعش ومن جاء بها وكان هناك تصريح واضح لوزيرة خارجية امريكا السابقة هيلاري كلينتون ان أمريكا ساهمت بصنع داعش.

وبشان توتر العلاقات مع دول الخليج بسبب الأزمة البحرينية قال" حين كنت وزيرا للخارجية التقيت بملك البحرين على هامش قمة الدول الاسلامية في مكة وتحدثنا عن ازمة البحرين وابلغته ان ايران تريد الاستقرار للمنامة وانها على استعداد لمساعدة هذا البلد وهي لا تتدخل في شؤونه الداخلية.

واشار "الى ان ملك البحرين طلب زيارة بلده وابلغته انني سازور المنامة بشكل علني ووافق الملك على ذلك في حينها ولقاء الجميع الا انني تفاجأت بعد فترة حيث طلب وزير الخارجية البحريني ان تكون الزيارة سرية فرفضت ذلك .


وبشأن انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي عبر صالحي " عن اسفه لصمت العرب تجاه ماتقوم به قوات الاحتلال من مجازر ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في الاقصى والمناطق الاخرى كما نأسف لصمت منظمة التعاون الاسلامي التي تأسست للحفاظ على الاقصى ولكن الامور تسير عكس مصالح الامتين الاسلامية والعربية, مضيفا ان مانشاهده اليوم هو انتفاضة جديدة في الضفة الغربية .

واكد"ان ما يجري في المنطقة حاليا هو حالة غليان مضاف اليها تواجد ارهاب لا يستثني بلدا واخر دليل ماحدث من انفجار في انقرة راح ضحيته العشرات وهو مؤشر على خطورة اوضاع المنطقة التي ادعو دولها الى بناء رأي عام يظهر الحقائق من منطلق مسؤولية الاعلام.


وتابع: عندما اصبحت وزيرا للخارجية كانت هناك عديد من الازمات في المنطقة والتقيت العديد من نظرائي الغربيين وحذرتهم بان سوريا قريبة من اوربا والازمة بينها ستؤدي الى نمو وترعرع الارهاب لكنهم كانو يشكون ويقولون انكم على خطا لكن اليوم ترون مايجري هناك دول وجهات لا تريد الامن والازدهار للمنطقة ، مؤكدا ان المقاومة هي السبيل لاستعادة حقوقنا وان الاتفاق النووي جاء نتيجة لمقاومة شعبنا وقد اعترف الغرب وامريكا اليوم بحقوق شعبنا .

واكد"ان حل المشاكل يجب ان يكون من خلال المفاوضات الدبلوماسية وان مفاوضاتنا النووية نجحت بسبب الحكمة السياسية الايرانية ودعم قائد الثورة ولولا دعمه لما تقدمنا للامام فقد وافق في تلك الايام لنا بالمفاوضات مع الامريكان في الملف النووي ./انتهى