بغداد / تناولت صحف الثلاثاء الصادرة اليوم زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الى المملكة العربية السعودية، والضربة الصاروخية التي نفذتها ايران عبر الاجواء العراقية على اهداف لـ”داعش” داخل الاراضي السورية...وتقدم القوات العسكرية في ايمن الموصل.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الى المملكة العربية السعودية،شكلت نقطة تحول كبيرة في تطوير العلاقات بين البلدين، لاسيما عقب الاتفاق على تعزيز التعاون الامني والاقتصادي، وهي الملفات التي لاقت ترحيبا كبيراً من قبل العربية السعودية، عبر عنه الملك سلمان بن عبد العزيز حينما قال: "إن قلوبنا مفتوحة وكل الابواب مشرعة للتعاون مع العراق".

واضافت الصحيفة ان زيارة العبادي الى السعودية، تاتي في اطار جولة اقليمية يجريها رئيس الوزراء تشمل ايران، التي سيصلها اليوم، وكذلك الكويت، والهادفة الى تمتين علاقات العراق مع دول المحيط، لاسيما في مجالات القضاء على الارهاب".

واوردت الصحيفة بيانا لمكتب رئيس الوزراء،اكد فيه ان "العبادي بحث مساء امس الاثنين، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية في جميع المجالات.

وقالت الصحيفة ان العبادي،عبر عن شكره لحفاوة الاستقبال، مؤكدا بالقول: "اننا نسعى لتأسيس علاقة صحيحة ومتينة ونسير بخطوات واثقة ومدروسة، وجئنا اليوم بقلب مفتوح واستعداد للتعاون بعد ان لمسنا من قبلكم انفتاحا كبيرا "مضيفا "اننا لم ننتصر على داعش بالقوة العسكرية فقط، ولكننا كسبنا ابناء شعبنا وتعاونهم عندما لم نميز بين عراقي وآخر، ونحن نحترم التنوع الديني والقومي والمذهبي ونسير على هذا النهج"
مجددا تأكيده على ان "علاقات العراق قائمة على مصالح الشعب، ولا نريد ان نكون ضمن سياسة المحاور، ونحافظ في علاقاتنا المتنوعة مع دول العالم المختلفة والمجاورة على استقلال قرارنا، ونتحرى مصالح شعبنا وامننا " مشددا على "اهمية التعاون ضد الارهاب والقضاء على عصابات داعش".

واوضحت الصحيفة من ناحيته، اعرب جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، عن بالغ ترحيبه برئيس الوزراء والوفد المرافق له، وقال: "إن قلوبنا مفتوحة وكل الابواب مشرعة للتعاون مع العراق، ومستعدون للمساعدة والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والحدود، والقطاع الخاص، ورجال الاعمال، وتبادل المصالح، وزيادة التنسيق في مواجهة الارهاب، والتعاون للقضاء على داعش، وحفظ الامن المشترك..واننا سعداء بزيارتكم، ونقدر جهودكم في محاربة الارهاب وما حققتموه في هذا المجال، ونحمد الله على استقرار العراق وتكاتف ابناء شعبه" متمنيا للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور.

وفي موضوع اخر قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين :ان لجنة العلاقات الخارجية النيابية، اكدت أن الضربة الصاروخية التي نفذتها ايران عبر الاجواء العراقية على اهداف لـ”داعش” داخل الاراضي السورية كانت ضمن غرفة التنسيق الرباعي المشترك بين العراق وروسيا وسوريا وايران، معربة عن دعمها لأي عمل عسكري هدفه اضعاف او انهاء الارهاب".

واوردت الصحيف تصريحا لعضو اللجنة عباس البياتي قال فيه: نحن في العراق مع أية ضربة لداعش والارهابيين، مؤكدا أن أي استهداف للارهاب يخدم اجندتنا الوطنية لأننا ضحايا الإرهاب، وعليه نحن ندعم ضرب مقرات واوكار “داعش” في سوريا سواء أكان بصواريخ روسية أو ايرانية، فهذه الصواريخ التي انطلقت كانت بتنسيق مع كل الدول المعنية وان الصواريخ عبرت اجواء العرق وسوريا وفي اجواء البلدين توجد طائرات مدنية وتحالف دولي بقيادة امريكا، والاجواء السورية هناك طائرات روسية وتركية، وهذه الدول كلها كانت على علم وتشترك في هدف واحد وهو ضرب داعش ووافقت، ونحن وافقنا على ذلك، لانه يخدم هدفا مشتركا عراقيا ايرانيا تركيا امريكا سوريا روسيا.".


من جانبها قالت صحيفة الزمان طبعة العراق "ان لجنة العلاقات الخارجية النيابية اكدت امس امس أن الضربة الصاروخية التي نفذتها ايران عبر الاجواء العراقية على اهداف لتنظيم داعش داخل الاراضي السورية كانت بموافقة العراق.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة النائب عبد الباري زيباري في تصريح قوله إن (الضربات الصاروخية التي وجهتها ايران لداعش داخل الاراضي السورية هي جزء من التنسيق المشترك ضمن غرفة العمليات الرباعية بين العراق وسوريا وروسيا وايران اضافة الى التحالف الدولي)، مؤكدًا أن (إطلاق الصواريخ عبر الاجواء العراقية لايمكن ان يحصل من دون تنسيق نتيجة لوجود خطوط طيران مدني وعسكري) وان (التنسيق موجود لضمان عدم حصول اي حوادث عرضية خلال العملية العسكرية بخاصة ان اجواء المنطقة تزدحم بالطيران المدني والعسكري)، لافتًا الى ان (اللجنة تؤيد أي جهود تبذل من اي طرف لاضعاف او انهاء تنظيم داعش الارهابي).

وبشان اخر التطورات العسكرية في ايمن الموصل قالت صحيفة الصباج الجديد ان قيادة العمليات المشتركة ، اعلنت أمس الاثنين ، عن قتل 15 داعشيا وتوغل قواتها 150م عمق المدينة القديمة في الموصل, مشيرة إلى ، كسر الخطين الدفاعيين الأول والثاني لداعش بالمدينة".
.
وركزت الصحيفة على قول البيان “تم كسر الخط الدفاعي الأول والثاني للدواعش، وتوغلت قواتنا 150م في عمق المدينة القديمة من جهة باب البيض, ودمرت مواضع القناصين والرشاشات الثقيلة وثلاث عجلات مفخخة وقتل 15 ارهابياً وأن وحدات الشرطة الاتحادية تستمر في تقدمها شمالا في حي الشفاء لاستعادة مستشفى الجمهوري".

كما نقلت الصحيفة عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول قوله إن ” قطعات الشرطة الاتحادية المتوغلة في المدينة القديمة تواصل تقدمها باتجاه أهدافها المرسومة وتسيطر على الأزقة الضيقة بإسناد طيران الجيش والطائرات المسيرة وتتمكن من تحرير جامع الهادين وتقتل الإرهابي أبو بكر المصري احد قيادات داعش العسكرية في باب جديد بمنطقة الموصل القديمة"./انتهى