بغداد /  تناولت صحف الاربعاء الصادرة اليوم تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي على تاكيد العمل مع الكتل السياسية على إعداد برامج موحدة للاصلاح..وتجدد التظاهرات المطالبة بالإصلاحات ومعالجة الفساد .

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي،افاد بأنه يعمل مع الكتل السياسية على اعداد برامج موحدة للاصلاح، ولفت إلى ان المواطن عامل رئيس في الكشف عن مستوى الخدمات، وبينما كشف عن أن الحكومة بصدد نشر لوائح باسماء المسؤولين المحالين على هيئة النزاهة بتهم الفساد، ودعا السلطتين التشريعية والقضائية الى التعاون مع الجهات التنفيذية من اجل محاربة هذه الآفة، اطلق مبادرة «المواطن القدوة» لمن يقوم باعمال متميزة تخدم البلد.

واضافت الصحيفة \"يأتي ذلك في وقت، واصل فيه مجلس الوزراء مناقشة مطالب المواطنين والقرارات المتخذة لكل محافظة والبدء بتطبيق هذه القرارات والتوجيه بالمتابعة المستمرة والحثيثة لها، وصوت على تمويل مشاريع في محافظات البصرة و ذي قار والمثنى والنجف\".
.
ونقلت الصحيفة عن العبادي، في مؤتمره الاسبوعي، أمس الثلاثاء: قوله«نواصل تنفيذ القرارات التي اتخذناها في تواصلنا مع شعبنا،ونحن مستمرون بهذا التواصل وهذا هو نهجنا في الاستجابة لشعبنا وواجب على الحكومة الاتحادية فهدفها هو خدمة المواطن وحماية امنه وتوفير الاستقرار له وتحسين المستوى المعيشي،خصوصا في مجالات الإعمار والخدمات»، مبينا أننا «التقينا بعدد من اهالي المحافظات وصدرت قرارات وتوجيهات على اثر ذلك، ولجنة إعمار وخدمات المحافظات وخلايا الازمة المشكلة موجودة في كل وزارة معنية وفي المحافظات المعنية ووجهنا بتنفيذ جميع مطالب المواطنين بالسرعة القصوى واتخذنا مجموعة اجراءات بهذا الصدد»..

وركزت الصحيفة على تاكيده «تسلمنا مجموعة مطالب من مواطنينا في محافظة المثنى ونعمل على تنفيذها»، مضيفا «سنحاسب وبشدة على اي تقصير او تلكؤ متعلق بتنفيذ قرارات تتعلق بتوفير الخدمات وخلق فرص العمل وتسهيل الاستثمار، ولن نسمح باي تقصير يحصل من اي مسؤول مهما كان موقعه في الدولة»، لافتا إلى «تشكيل لجان تقوم بمراجعة كل عمل المسؤولين، وانْ كان هناك تلكؤ او فساد من مسؤول معين فسنتخذ اجراءات قوية بحقه».


واشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء عبر عن أمله في أن «تسرع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في عملية العد والفرز اليدوي واعلان النتائج والمصادقة عليها وبسرعة كي تتمكن القوى السياسية والكتل الفائزة من عقد جلسة مجلس النواب وانتخاب رئاسة له واختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء القادم بتشكيل الحكومة الجديدة كي تكمل الحكومة الجديدة مسيرة البناء والإعمار ولجميع العراقيين»، مضيفاً أن «اللجنة التي شكلناها لملاحقة التزوير والتلاعب في الانتخابات اصدرت مجموعة توصيات صادقنا عليها وتمت احالتها على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وعلى مجلس القضاء الاعلى وهيئة النزاهة لتتخذ كل جهة القرارات المتعلقة بها، وقد تمت اقالة مجموعة من مدراء المراكز الانتخابية ممن ثبتت مخالفتهم»..

من جانبها قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين\"ان التظاهرات المطالبة بالإصلاحات ومعالجة الفساد تجددت في عدد من مناطق البصرة بمشاركة ممثلين عن المرجعية الدينية، وفيما فضت قوات أمنية اعتصاما أمام مبنى المحافظة، لفت السياسي والخبير الأمني وفيق السامرائي الى أن المرجعية الدينية اعدت خارطة طريق لانقاذ البلد، محذرا من حصول “مضاعفات” اذا استمر فشل السلطات الحكومية والبرلمانية في العلاج، كون التظاهرات ليست حدثا “عابرا”.


ونقلت الصحيفة عن السامرائي قوله \"بدأت تظاهرات الكادحين والمظلومين، فقد نثرت بذورا طاهرة ستٌنبِتُ زرعا يترك أثرا على مستقبل العراق، مضيفا إن الفساد استشرى ولم نر محاسبة فاسدا كبيرا واحدا وبقوا في الساحة ويسعون بقوة لمواصلة طريقهم من مواقعهم أو أخرى حتى لو جزع الشعب من التصدي لهم وتحقيرهم. وتابع السامرائي: أن خطاب المرجعية في الجمعة الماضية أكد على الفشل الشنيع في الوضع السياسي، والمطالبة برئيس حكومة شجاع وحازم، وبشن حرب على الفساد، وارسال القوانين التي تمنع امتيازات المسؤولين، ومنع المتهمين بالفساد من تولي مسؤولية، مبينا أن هذه الخطبة تشكل خارطة طريق للانقاذ ومنع التدهور.

وشددت الصحيفة على اشارة السامرائي الى أن حديث المرجعية عن حق المتظاهرين باتباع اساليب احتجاج سلمية يعد قراءة منطقية لمضاعفات ما سيحدث اذا استمر فشل السلطات الحكومية والبرلمانية في العلاج. ولفت الى أن متطلبات الأمن القومي تفرض اتخاذ تدابير من قبل مجلس الأمن الوطني للحيلولة دون انزلاقات خطيرة، مبينا أن التدابير يجب أن تكون متوازية بشن حرب شعواء على كبار الفاسدين التي ان غابت ستكون التدابير جرعا مؤقتة تهدد الأمن الوطني الأعلى ومستقبل العراق\". 

وتناولت صحيفة المشرق أعلان تحالفُ سائرون امس الثلاثاء عن اعداد اللمسات الأخيرة باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر وتسمية المرشح لرئاسة الحكومة. 

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم التحالف قحطان الجبوري قوله ان التحالف وصل الى تفاهمات ومعايير باتجاه تشكيل الكتلة الأكبر، قاطعا في الوقت نفسه شوطا مهما على صعيد اكمال البرنامج الحكومي. 

وشددت الصحيفة على تاكيده ان تحالف سائرون ومن منطلق كونه الفائز الاول في الانتخابات كان قد واصل مشاوراته مع مختلف الكتل والاطراف السياسية من اجل الاسراع في تشكيل الحكومة بناء على دعوة المرجعية الرشيدة وما يتطلبه ذلك اولا من تحديد ملامح الكتلة النيابية الاكبر التي تقع على عاتقها مهمة ترشيح رئيس الوزراء المقبل، وطبقا لبرنامج حكومي يستجيب لكل تطلعات المواطن العراقي في البناء والاصلاح والتغيير./انتهى