جديد الموقع |
هل يستحق اللامي منصب النائب الاول لاتحاد الصحفيين العرب؟
بقلم : صلاح بصيص
صوت العراق 14/1/2013 يتبجح المسؤول قبل الانتخابات بفترة قصيرة بوعود يطلقها لتعزز موقفه وتجذب الناخب وتغريه وبعد الفوز لا تجد اي اثر لتلك الوعود على ارض الواقع كما لا تجد ايضا منتقد او مطالب يذكره بها، حتى انعدمت الثقة بين الاثنين المرشح والناخب وما عاد يهم الاخير اي وعد يطلقه الاول مهما كان قريبا من التحقيق.
قبل انتخابات نقابة الصحفيين الاخيرة بفترة قليلة، ابان انشغال المرشحين بالدعاية والتحضيرات المطلوبة وتوجيه الاهتمام صوب جهة واحدة وتفكير واحد بكيفية الفوز، كنت قد سألت الزميل مؤيد اللامي الذي لم يهتم مطلقا كزملاءه الاخرين، واكتفى بترتيب عملية الانتخابات وتوفير اماكن تليق بالمرشحين القادمين من محافظاتنا الجنوبية والوسطى والشمالية كونه نقيبا للصحفيين وتقع على عاتقه هذه المسؤولية، سألته عن البرنامج الانتخابي المعدم وعدم اهتمامه كما الاخرين بتعليق البوسترات والملصقات الدالة على البرامج وصرف الملايين التي تترجم الى ولائم ودعوات وغيرها من الامور المشروعة في اية انتخابات عراقية سواء كانت على المستوى الحكومي او القريب منه، فاجابني: دعايتي الانتخابية لا تتحملها اللافتات المعلقة وهي في الوقت الحالي لا يستوعبها العقل، في وقت كان العراق ابعد ما يكون عن محيطه العربي، وسيقال عني ما لا يرضى، كونها بعيدة عن الطموح والتحقيق بنظر البعض رغم اني اراها قريبة وممكنة، وهي ان اعيد العراق الى دوره الريادي على المستويين العربي والعالمي، وقبل هذا سافعل قانون حماية الصحافيين لانه الضمانة التي تعيد للصحفي قيمته الحقيقية... ما يكتبه المرشح -اي مرشح- لا يتحقق وما لم يكتبه اللامي تحقق، بالفعل، لم يكن بمقدوري انا شخصيا ولا بمقدور الكثير تصديق هذه الوعود البعيدة كل البعد عن ما نراه الان، العراق نائب اول للصحفيين العرب وبعض المعلومات تشير الى ان اللامي كان بمقدوره الفوز بمنصب نقيب الصحفيين العرب الا ان الرغبة كانت تنصب في هذه المرحلة على هذا المنصب، لحين استعادة العراق كامل عافيته ليتحمل انذاك مسؤلية هذا المنصب الحساس والكبير جدا. نحتاج فعلا الى مرشح يؤمن بامكانياته ويعرف بوصلة الاتجاه، نقيب الصحفيين اليوم، يعطي دروسا مهمة لجميع السياسيين والمسؤولين في امكانية تصدر العراق موقعه الريادي المناسب بما يمتلكه من خيرات ومؤهلات وخبرات قل نظيرها، فلو قسنا، من باب المثال، بين مؤيد اللامي وبين عضو مجلس محافظة او رئيس مجلس او محافظ نجده لا يملك ذات الاستطاعة والقدرة والثبات والاستمرارية ناهيك عن المتصيدين الذين يجدون السير للبحث عن ما يستوجب وما لا يستوجب النقد، فضلا عن الضغوط التي يتعرض لها اللامي وهي ضغوط في الغالب سياسية بعد ان صارت النقابة مطمع للجميع وبوابة مهمة لبث الشعاع الواصل مع العالم، خصوصا انه -اي اللامي- بعيدا عن الاحزاب والتوجهات يعمل منفردا، وجميعنا يعلم صعوبة مهمة من يعمل في العراق منفردا دون غطاء حزبي، فكيف استطاع النهوض بواقع بائس ومريض بجميع امراض العصر المزمنة وهو الواقع الصحفي، ويصل به الى ميادين متقدمة في القرار والمسؤولية؟ ولماذا لم يتمكن اهل الحل والعقد اخراجنا من اية ازمة تواجهنا على المستوى الاقتصادي او السياسي؟. ان فوز مؤيد اللامي بمنصب النائب الاول لاتحاد الصحفيين العرب يمثل عودة العراق الى محيطه العربي فعلا وقد اكد بعض البرلمانيين بما لا يقبل الشك بان العراق استعاد عافيته في مجال الاعلام، اذ قالت النائب سوزان السعد عن حزب الفضيلة ان اللامي اثبت كفاءته بعد ان تمكن من النهوض بمهام عمله التي اوكلت عليه بعد توليه منصب نقيب الصحفيين في العراق وعلى مدى دورتين انتخابيتين متتاليتين ، وانه يستحق المنصبين بجدارة وبفضله تمكن العراق من ان يواكب التطور الحاصل في هذا المجال(الاعلام) وانه تجاوز سنوات الانقطاع.((دنيا الوطن)). كما اعتبر رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي فوز نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي بمنصب النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب بانه سيعزز من مكانة العراق وصحفييه على الصعيدين العربي والدولي ويعكس الصورة الايجابية المتميزة للتطور الاعلامي الذي حققه صحفيو العراق. ووصف النائب عن كتلة المواطن عبد الحسين عبطان فوز اللامي بانه جزء من الاستحقاق الطبيعي للعراق في المحافل العربية والدولية، وذكر لوسائل اعلامية عراقية إن العراق بمكانته الاعلامية الكبيرة التي لايوجد مثيل لها في المنطقة من ناحية حرية الاعلام والقانون الخاص للصحفيين ووجود وسائل اعلام مختلفة يستحق ان يكون رئيساً خاصة وان العراق يعيش اليوم مرحلة ذهبية ومتقدمة في مجال الاعلام. وطالب عبطان " باستثمار هذا الفوز بالمنصب لتعزيز مكانة العراق العربية والدولية كما استثمرت برئاسته للجامعة العربية عبر جلوس المعنيين بالجانب الاعلامي والصحفي ويتدارسوا كيفية استثمار هذه المكانة واظهار القدرة على الصعيد العربي في تنمية الاعلام وتطويره".((نينا)). ان هذا الفوز يحمل بين جنباته مسؤولية كبيرة وانا لا اشك مطلقا بان اللامي قادر على تحملها، فلترمى المناشف فلا مناص من الضربة القاضية ولا مكان لبعض المتقولين الذين يحاولون تصدير هذا النصر العراقي الكبير... فمبروك للزميل مؤيد اللامي فوزه بمنصب النائب الاول لرئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب في انتخابات الامانة العامة للاتحاد التي جرت بالقاهرة بعد حصوله على 12 صوتا من اصل 15 صوتا يشكلون الامانة العامة للاتحاد، وقد كان ابرز الخاسرين في هذه الجولة من الانتخابات نقيب الصحفيين المصريين ممدوح الولي حيث انها المرة الاولى التي لم يفز فيها نقيب الصحفيين المصريين منذ تأسيس الاتحاد عام 1964. تعليقات المشاهدين
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق
ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر
|
أبواب الموقع
أن الصراع في العراق هو الأكثر فتكا بالصحفيين على مدار العقود الماضية، إذ شهد مصرع 500صحفي و عامل إعلامي في كل مناطق العراق...
ان الصحفيين اذ يجودون باقلامهم فهم انما يجودون بارواحهم في سبيل ايصال الحقيقة الى طالبيها.. نموذج طلب انتساب...
لغرض تسهيل عملية انتساب الاخوة الإعلاميين استحدثنا هذا النموذج الالكتروني
إضغط هنا نموذج تجديد هوية النقابة الإلكتروني
|