صحف السبت تبرز دعوة المرجعية الدينية إلى التعجيل بتشكيل حكومة مهنية بعيدة عن المكاسب السياسية ..والمشاورات الجارية حاليا لتشكيل التحالفات

2014/05/17 عدد المشاهدات : 2190

بغداد/ ابرزت صحف السبت الصادرة اليوم دعوة المرجعية الدينية العليا في العراق إلى التعجيل بتشكيل حكومة مهنية بعيدة عن المكاسب السياسية الضيقة للكتل ومهاجمتها النواب لعدم إقرارهم موازنة البلاد العامة ..والمشاورات الجارية حاليا لتشكيل التحالفات للتهيؤ لتشكيل الحكومة بعد اعلان نتائج الانتخابات. فقد قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين "ان المرجعية الدينية العليا في العراق دعت إلى التعجيل بتشكيل حكومة مهنية بعيدة عن المكاسب السياسية الضيقة للكتل، وهاجمت النواب لعدم إقرارهم موازنة البلاد العامة، متهمة إياهم بالبحث عن مصالح حزبية وذاتية ". واضافت الصحيفة "ان الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد مرجعية آية الله السيد علي السيستاني عبر في خطبة الجمعة في مدينة كربلاء، عن الاسف لعدم المصادقة على موازنة البلاد للعام الحالي 2014 برغم قرب انتهاء الدورة الحالية لمجلس النواب وبشكل عطل عمل الدولة ومشاريعها لتقديم الخدمات للمواطنين.". وأشارت الصحيفة الى تاكيده "من أنّ معظم الوزارات ومجالس المحافظات اصبحت معطلة بسبب ذلك، وتشتكي من تأخر تنفيذ المشاريع المخصصة لتقديم الخدمات الضرورية التي ينتظرها المواطنون وتشغيل الآلاف من العاطلين عن العمل..وأنّ هذا التأخير في المصادقة على الموازنة سببه انشغال الكتل باتهام بعضها البعض بالوقوف وراء هذا التاخير". الى ذلك اوردت صحيفة الصباح الجديد فقرات من خطبة الكربلائي حيث اكدت على مطالبة المرجعية بتحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة وفق معايير مهنية لإحداث التغيير وليس لتقاسم مناصب الدولة». ونقلت الصحيفة تساؤل ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من الحضرة الحسينية المقدسة ، «ما هي الاسباب الحقيقية وراء تأخير إقرار الموازنة؟». وشددت الصحيفة على تاكيده «أهمية الموازنة لما لها من أهمية بالنسبة للمواطن أو البلد ودورها في الأسراع بانجاز المشاريع ذات النفع العام».مضيفا«نجد أن كل كتلة تتهم الأخرى بأنها السبب بتأخير إقرار الموازنة ونتساءل هل أن الأسباب فنية ومهنية؟». وركزت الصحيفة على قوله أن «هذا النهج وهو استغلال المصالح العامة لتحقيق مكاسب سياسية هو نهج خاطئ ولا يمكن القبول به ولابد ان يحصل التغيير فيه لكي نصل للتغيير نحو الافضل». يذكر أن الموازنة العامة للدولة أضحت مادة للسجال وتراشق الاتهامات بين الكتل السياسية كافة، كونها ما زالت تقبع في أروقة مجلس النواب ولم تكتمل قراءاتها منذ أن صادق عليها مجلس الوزراء في (15 كانون الثاني 2014). وبشان التطورات السياسية في البلاد نشرت صحيفة الدستور مقالا افتتاحيا بقلم رئيس تحريرها باسم الشيخ جاء فيه "كثيرة هي الدعوات المخلصة والمنزهة عن الغايات الباطنية وهي دعوات يراد بها الاصلاح والخدمة العامة ، وتنم عن حرص واخلاص وتوق لاحداث تغيير يحقق الاهداف المرجوة حتى وان تقاطعت هذه الدعوات فيما بينها بالرؤى ، فالاختلاف سمة صحية يجب ان لاتدفعنا الى المقاطعة وعليه فان جميع التوجهات محترمة وملزم التعاطي معها بموضوعية". وقالت الصحيفة "من هذه الدعوات المطالبة بالاسراع في تشكيل الحكومة تقابلها دعوة للتريث لانتاج فريق وزاري منسجم فيما يدعو البعض للذهاب لحكومة مهنية عمادها التكنوقراط والكفاءات ، ليرد عليه البعض الاخر بضرورة ان تكون التوافقية السبيل الوحيد لاخراج حكومة جديدة ، وهذه ليست بعيدة عن برنامج ائتلاف دولة القانون الذي رفع شعار الاغلبية السياسية ، والذي ترفضه قوى سياسية تسعى لحكومة شراكة وطنية بدعوى عدم توفر الظروف الملائمة ". واوضحت الصحيفة "وعلى وفق هذا السياق الذي يبدو متناقضاً يستمر الترويج لوجهات نظر تتطابق في الصالح العام وتتعاكس في آليات التطبيق ولا يعني بأي شكل من الأشكال ان الاطراف الداعمة لاي من الدعوات السالفة الذكر ، انها تضمر شراً بالعراق وبأهله ، لكنها ترى ان قناعاتها هي الوسيلة الاصلح للوصول الى هدف استراتيجي يصب في اطار خدمة العراقيين لاسيما ان الخيارات المطروحة التي تبدو متضادة ظاهرياً ، تنبع من ترجمة الحاجات من وجهة نظر القوى السياسية ، فمن يريد تسريع تشكيل الحكومة او التريث بها كلاهما يحمل مسوغات مقنعة لايمكن التشكيك بها ، ولا يختلف عن ذلك الداعون لحكومة مهنية او توافقية ومثلهما دعاة حكومة الاغلبية او مناؤوهم من المطالبين بحكومة شراكة وطنية ، لكن الاهم ما يمكن تسجيله على بعض الدعوات ، انها تطلق لعرقلة الطرف الاخر فهي مجرد اوهام وطروحات لا تمت للواقع بصلة لانها غير قابلة للتنفيذ ، اما سوى ذلك فجميع الافكار والمبادرات محترمة ومن العيب التهجم عليها لاسباب قد تتعلق بنزعة اي من الاطراف للغلبة على الاخرين ". واختتمت الصحيفة مقالها بالقول "دعوتنا نحن مخلصة للجميع ، ان التغيير المنشود يحتاج الى تكاتف وتآزر المعنيين به ، من اجل التوصل الى مقتربات نافعة للمصلحة العامة ، وارجاء اي من المشاريع التي قد تثير الفرقة وتعمق الانقسام فالانتخابات هذه المرة سلاح ذو حدين ، اما تغدو سببا لاعادة الهيبة للدولة العراقية او منطلقاً للشتات وذهاب البلاد الى المجهول لا سامح الله". من جانبها قالت صحيفة المشرق "ان مصادر داخل التحالف الوطني اكدت ان معظم الاطراف في المؤسسة السياسية في ايران متحمسة لتولي المالكي ولاية ثالثة برغم الاعتراضات التي يواجهها من شركائه في التحالف الوطني أو من خصومه في العملية السياسية". واضافت الصحيفة "وفي معلومة عاجلة وردت (المشرق) فإن مسؤولا عراقيا هاتف الجنرال قاسم سليماني مستفهما عن سر تمسك ايران بالمالكي برغم الاعتراضات الشديدة التي استهدفت ذهنيته في التعاطي مع الشركاء وفي الملفات المحورية في البلد فرد سليماني ان ايران لن تجد شريكا مريحا مثله!". واشارت الصحيفة "الى انه في اطار التحالف الوطني نفسه تقول مصادر قريبة من المجلس الاعلى ان عمار الحكيم باشر فعلا اجراء حوارات حقيقية مع قادة العملية السياسية والخارطة الوطنية بهدف تشكيل تفاهمات مهمة تفضي الى عزل المالكي وتضييق الساحة على خياراته السياسية التي يراهن فيها على تشكيل حكومة من صغار السنة في مواجهة كبار السنة في الخارطة الوطنية، ومن كبار التحالف الوطني على صغاره في التحالف القديم!". ونقلت الصحيفة عن المصادر المقربة قولها" ان انقساما حادا في الرأي كاد يحصل في مؤسسات المجلس الاعلى خصوصا في شبيبة الحكيم تنظيم امل بسبب الزيارة التي قام بها الحكيم للمالكي وكاد الامر يتحول الى فتنة تطيح بكيان التنظيم بعد جولات من الشد والاعتراض الشديد استمرت اربع سنوات ضد سياسة المالكي ونهجه ثم يقوم سيد الاعتراض على النهج الحكومي بزيارة للمالكي، حيث اعتبرها رجال في امل وقياديون في المجلس الاعلى اعترافا بالهزيمة الانتخابية وتتويجا للمالكي رئيسا للمرة الثالثة!"./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر