صحف الاربعاء تركز على تداعيات احداث الموصل وطلب المالكي اعلان حالة الطوارئ

2014/06/11 عدد المشاهدات : 2051

بغداد / ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء ، الحادي عشر من حزيران ، على تداعيات سيطرة مسلحي داعش على الموصل ، واعلان حالة الانذار القصوى ، وطلب رئيس الوزراء نوري المالكي اعلان حالة الطوارئ . واشارت الصحف الى قول المالكي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إن "الحكومة قررت اعلان حالة الانذار القصوى في العراق"، مطالبا البرلمان بـعقد جلسة عاجلة لاعلان حالة الطوارئ في البلاد من اجل مواجهة تنظيم داعش الارهابي. كما اشارت الى مطالبة المالكي، بالتعبئة والاستنفار الشامل لكافة القدرات السياسية والمالية والشعبية لدحر الارهاب واعادة الحياة الى وضعها الطبيعي، مؤكدا انه :" لن يسمح ان تبقى الموصل وكل نينوى تحت ظل الارهاب والارهابيين ". واكد رئيس الوزراء ان مجلس الوزراء اتخذ قرارات باعادة هيكلة الاجهزة الامنية وتنظيمها واعادة رسم الخطط اللازمة لتطهير نينوى . وعن جلسة البرلمان التي دعا لها المالكي ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" ان ائتلاف دولة القانون وكتل الاحرار والمواطن والتحالف الكردستاني ، اعلنت حضورها الجلسة الخاصة لمناقشة اعلان حالة الطوارئ ". ونقلت عن النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان قوله :" ان دعوة رئيس الوزراء البرلمان الى اعلان حالة الطوارئ جاءت في وقت ، البلاد بامس الحاجة اليها . وان البرلمان وضع في الوقت الحالي على المحك وستبين الكتل التي تمتلك حسا وطنيا من عدمه ، من خلال الجلسة الطارئة يوم الخميس لمناقشة اعلان حالة الطوارئ ". وبين اللبان ان كتلته ستحضر وتصوت على اعلان الطوارئ لافتاً الى وجود رغبة لدى العديد من الكتل بذلك . واشارت / الزوراء / الى ان وزارة الدفاع اعلنت عن توجه قوات امنية خاصة الى مدينة الموصل لطرد عناصر تنظيم "داعش" منها. ونقلت عن مصدر مسؤول في الوزارة :" ان قوات امنية خاصة توجهت، مساء امس، الى مدينة الموصل". واضاف :" ان القوات مهمتها طرد عناصر تنظيم داعش الارهابي من المدينة واعادة الحياة لها". اما صحيفة / المشرق / فقد تحدثت عن احتمال رفض مجلس النواب اعلان حالة الطوارئ . وقالت بهذا الصدد ان الخبير القانوني طارق حرب استبعد موافقة مجلس النواب على اعلان حالة الطوارئ وذلك لانتهاء مدته الدستورية. ونقلت عن حرب قوله :"لا بد من موافقة ثلثي اعضاء البرلمان، لكنه الآن في حالة لا يمكن ان يحقق فيها النصاب القانوني لعقد جلسته لانتهاء مدته الدستورية"، مشيرا الى انه "في حال تحقق النصاب القانوني لاعضاء مجلس النواب ووافق على اعلان حالة الطوارئ فان ذلك يعني تخويل رئيس الوزراء والقوات المسلحة صلاحيات استثنائية لمعالجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ، منها صلاحية القاء القبض وتحديد فترات التجوال وغلق المقاهي والمحال التجارية وتحديد حركة التنقل". وبين ان "جميع اعضاء مجلس النواب متفقون على هذا الامر .. وهو رفض قانون حالة الطوارئ". اما صحيفة / المستقبل / فقد ركزت على اتهام محافظ نينوى اثيل النجيفي الحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي بارتكاب اخطاء فظيعة اثناء معركة الموصل سمحت باحتلال داعش للمحافظة . ونقلت عن النجيفي قوله :" ان تبديل قيادات الشرطة والجيش في الموصل اثناء المعركة دليل على الخطأ الذي ترتكبه الحكومة المركزية في اختيار قياداتها الامنية "، مبينا :" ان الحكومة المحلية طالما طالبت وحذرت الحكومة المركزية من اعتمادها على معلومات غير صحيحة وعلى تقارير استخبارية مشوهة ، لكن دون استجابة ، الامر الذي جعل زمرة داعش تسيطر على احياء المحافظة وتهجر الاف العوائل ". اما صحيفة الدستور فقد لخصت اسباب ما حصل في الموصل بالقول :" ان ماحدث هو نتاج السياسات الخاطئة طوال السنوات العشر الماضية ، ابتداء من الاليات المعتمدة في بناء العملية السياسية ، مرورا بالدستور الاعوج الذي انعكس على كل مفاصل الحياة ، فضلا عن ملف المصالحة الوطنية والايغال في التشريعات التي تكرس الاقصاء والتهميش واثارة الشعور بالدونية لدى شريحة بذاتها ". واضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس التحرير باسم الشيخ :" ان ماحدث هو ايضا نتيجة طبيعية لاداء سياسي رجح الفئوية والجهوية على المصلحة العامة ، بل هو نتيجة التراكم الطويل من الاخفاقات في كل شيء ، وهو خير دليل على فشل جميع القوى السياسية "./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر