صحف اليوم تهتم بجهود تطويق ازمة ساحات الاعتصام وتتحدث عن وساطة عربية

2013/04/28 عدد المشاهدات : 2159

وبهذا الخصوص نقلت صحيفة / المشرق / عن النائب عن ائتلاف العراقية سالم دلي قوله :" ان الازمة الحالية التي يمر بها البلد تحتاج الى مبادرة جدية تقبل بها جميع الاطراف لوقف التوتر الحالي. وان المحرك الرئيس والاساس في هذا الموضوع هو رئيس الوزراء نوري المالكي، فمتى ما اقتنع المالكي بأن يجنح الى حالة سلمية لبناء عراق جديد فان جميع الاطراف ستعمل معه ". من جانبه يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، حسب ما جاء في / المشرق / :" ان الامور لن تسير ابعد واكثر مما وصلت اليه الآن. وان جميع الاطراف عرفت ان العراق ليس عراق 2006 و 2007، بل ان العراق فيه مؤسسات قوية وقوات مسلحة والامور تسير فيه وفق آلية ديمقراطية صحيحة بعيدا عن التكتلات الطائفية ". ويعتقد الشلاه :" ان الشحن الطائفي ينتهي عندما تنتهي تصريحات البعض الذين يدعون الى الطائفية عن طريق بعض الفضائيات التي حولت الشحن الطائفي الى مادة يومية، واوهمت الكثير من الشباب العراقي بأن ما يحصل هو صراع بين المكونات العراقية، في حين ان الجندي الذي استشهد في الحويجة كان من المنطقة نفسها، والذين قاموا بقتله من المجرمين ايضا كانوا من المنطقة نفسها، لكن وسائل الاعلام اوهمت المتلقين بوجود مشكلة طائفية".في السياق نفسه تساءل النائب عن التحالف الكردستاني ازاد ابو بكر عمّن يصنع المبادرة الجادة والحاسمة التي تقبل بها جميع الاطراف لوقف التوتر وحالة الشحن الطائفي. ونقلت عنه الصحيفة :" ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني طرح في السابق مبادرة طيبة، ووفق بمبادرته التي اجتمع فيها جميع الكتل السياسية، وتشكلت الحكومة والبرلمان في ضوء هذه المبادرة "، مستبعدا "وجود أي مبادرة جديدة لحل الازمة في الوقت الحالي ". صحيفة / المستقبل / تحدثت عن مبادرة عربية لتطويق الازمة ، ومن الجامعة العربية تحديدا .وقالت الصحيفة :" ان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قام باجراء اتصالات مكثفة لتهدئة التباينات الحادة بين القوى السياسية العراقية، فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى عن ان العربي يجري مشاورات لتعيين مبعوث عربي إلى العراق للوساطة بين كافة القادة السياسيين ". ونقلت عن هذا المصدر قوله :" ان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بدأ باجراء اتصالات ومشاورات مكثفة لتهدئة الاوضاع التي تشهدها الساحة السياسية العراقية، وتعيين مبعوث عربي الى العراق للوساطة بين كافة القادة السياسيين ". واضاف المصدر :" ان هذه المشاورات تجري مع شخصية مصرية رفيعة، وسيتم إرسالها إلى العراق في حال قبولها المهمة "، مشيرا الى :" ان العربي ابدى قلقه ازاء تطورات الاوضاع في العراق، ومن خطورة ما يجري من احداث قد تؤدي الى مزيد من العنف ". من ناحيتها اهتمت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي بموقف عشائر الانبار من مقتل الجنود الخمسة . وقالت بهذا الخصوص ان عشائر الانبار انتفضت سريعا بوجه قتلة الجنود العزل في المحافظة، معلنة تشكيلها قوة لدعم القوات الامنية والسعي لاعتقال المجرمين.واشارت الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي شكر عشائر الغربية على موقفها بعد دعوته لطرد المجرمين، فيما افتى الشيخ عبد الملك السعدي بحرمة استهداف القوات الامنية، نافيا اعلان النفير.واضافت الصحيفة :" ان عشائر الانبار اعلنت انسحابها من ساحة الاعتصام احتجاجا على قتل الجنود في مدينة الرمادي.واصدر كل من الشيخ احمد المصلح شيخ عشيرة البو فراج، والشــــــــيخ ماجد الســـليمان شــــيخ عشيرة البوعساف، والشيخ خميس عبد الكريم شيخ عشيرة البو فهد، والشيخ جاسم محمد صالح شيخ عشيرة البو سودة، والشيخ اركان الطرموز شيخ عشيرة البو مرعي، والشيخ رشيد الدماغ شيخ عشيرة المحامدة والشيخ ستار حميد عواد شيخ عشيرة البو عبيد، والشيخ احمد الصداك شيخ عشيرة البو جليب، اوامرهم الى ابناء عشائرهم بالانسحاب فورا من ساحة الاعتصام في الرمادي”.وتعضيدا لهذه المواقف، اعلن شيوخ عشائر البو فهد والبو عيثة والبو علي الجاسم والبو بالي تشكيل قوة لدعم القوات الامنية في المحافظة.اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد قالت ، نقلا عن مصدر في شرطة الانبار :" ان قوات الصحوة في المحافظة شنت هجوما على خيم الاعتصام في الرمادي للبحث عن المسلحين المندسين المتورطين بقتل جنود عزل ، وتمكنت من قتل خمسة كانوا يختبئون داخل الخيم ".واوضح المصدر حسب / الزوراء / :" ان قوات الصحوة بقيادة رئيسها وسام الحردان شنت هجوما على خيم المعتصمين في الرمادي للبحث عن المسلحين المندسين وتمكنت من قتل خمسة منهم في اشتباك مسلح معهم ".مبينا :" ان القوات ستستمر بتنفيذ عملياتها ضد المسلحين حتى اعتقال المتورطين بقتل الجنود ". صحيفة / الدستور / نشرت مقالا افتتاحيا بقلم رئيس التحرير باسم الشيخ تحت عنوان / اتضحت الصورة وتطلب القصاص / جاء فيه :" تتضح الصورة يوماً بعد آخر، و الفصل بين من يحرص على السلم الاهلي وامن ووحدة البلاد وبين من يريد جرها الى ويلات الحرب والاقتتال على حساب الدم العراقي، مما يضع الجميع امام مسؤولية اخلاقية ووطنية كبيرة، تتجلى فيها الحقائق وتنقشع الغمامة التي باتت تتمدد في سماء الوطن. "واضاف :" ان المندسين وجدوا ضالتهم في احداث الحويجة الاخيرة، وتوهموا انها ستغدو مركباً سهلاً يعبرون به الى غاياتهم المشبوهة، فحاولوا اعادة الكرة في ساحات الاعتصام الشعبي في مدن اخرى، في مسعى لخلط الاوراق والتصعيد، فأستهدفوا القوات الامنية المسالمة من دون حدوث اي احتكاك، وقتلوا بالامس في محافظة الانبار خمسة جنود عراقيين بغير جريرة، وبلا دواع موضوعية، وكان مرادهم حرف الحراك الشعبي عن سلميته، ظناً منهم انهم سيلقون تأييداً ودعماً من الشيوخ والوجهاء ". وتابع :" ان الحكمة كانت هي الغالبة، حيث رفض العقلاء ، وهم كثر ، الانسياق الى معركة خاسرة وغير مسوغة، الامر الذي اسقط بيد كل المهللين لاراقة الدماء واخرست طبول الحرب التي يقرعونها، عندما رفض ابناء الانبار ان تتحول ساحة العزة والكرامة الى مذبح تنحر فيه رقاب العراقيين ارضاء لنزوات سياسية البسها اصحابها معاطف مهلهلة، كشفت عن سوءاتهم ". وانتهى الى القول :" ان الامل والخير مازال معقوداً بناصية الاخيار، من شيوخ العشائر ورجالاتها، ومراجعها الدينية التي رفضت العمل الاجرامي الذي يعتزم مرتكبوه ان يذهبوا من خلاله بالعراق الى منزلقات خطيرة . ولعل الموقف الرافض له خير دليل على ان قلة او شرذمة ماتزال لايروقها ان ترى العراقيين متآخين متحابين يعيشون بسلام، مما يجعلنا جميعاً في موضع المسؤولية التي تتطلب تقديم الجناة الى العدالة والبحث عن سبل سلمية لحل الازمة ، دون ان تراق قطرة دم واحدة "./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر